قراءة في سجل الرئيس الجديد:

محليات وبرلمان

خوّن الصمود، وأيد الانقلاب على الدستور وبارك شطب استجواب سلفه وطرد مدققي المحاسبة واستمرت العلاقة ب'بشار'

29726 مشاهدات 0



بعد صدور الأمر الأميري بتعيين الشيخ جابر المبارك رئيسا للحكومة ، في واحدة من أهم فترات الكويت السياسية حرجا وخطورة ، من المهم أن نتعرف على السجل السياسي للرئيس الجديد .
الشيخ جابر المبارك بداية ، تجاربه في العمل الوزاري كلها تشوبها العديد من التجاوزات ، بدءاً من حقيبة الاعلام التي تسلمها قبل الغزو العراقي ، والتي قيل أن الراحلان الشيخ جابر الأحمد والشيخ سعد العبدالله رحمهما الله عزلاه بسبب تجنيه على الصامدين من أهل الكويت حينما وصفهم ب ' الخونة ' ، وهذا تعريض بأهل الكويت جميعا وتشكيك بولائهم ،   وقد ذكر أحد مرشحي مجلس الأمة هذه الحادثة ولم يستطع المبارك أن ينفيها حتى هذه اللحظة ، ثم أن تجربته ايضا في العمل بوزارة الدفاع تثبت ضعفا شديدا في شخصيته ، يداريها بالسكوت ، وبتمرير التجاوزات وفتح باب ' الواسطات ' على مصراعيه ، وملف العلاج بالخارج يشهد على ذلك حيث قام المبارك بهدر ' مئات ملايين الدنانير ' بشكل عبثي كما يبين تقرير صادر عن ديوان المحاسبة مؤخرا ، هذا بالاضافة إلى أن تجربته في الدفاع شابها الكثير من التجاوزات
وخاصة في صفقات عديدة في التسلح بعضها أنجز كالمدفع الصيني ومصنع الذخيرة ، وبعضها حاول تمريرها ولم يزل حتى آخر دقيقة له في الوزارة كصفقة رافال وصفقة طائرات الشحن ، وأيضا فيما عرف بفضيحة مصنع الثلج وغيرها من التجاوزات الخاصة بالعديد من التجهيزات الخاصة بالوزارة ، ويعتبر كثيرون أن من أكبر التجاوزات التي ارتكبها المبارك في الدفاع هي قيامه بطرد مدققي ديوان المحاسبة من الوزارة وعدم التعاون معهم ، حيث كان يقطع الكهرباء والتكييف وشبكة الانترنت عن الغرفة الخاصة بالمدققين بالوزارة ، وعدم تمكينهم من الاطلاع على عدد واسماء والارقام المدنية لموظفي الدفاع وذلك بسبب تزايد الحديث عن وجود موظفين ' وهميين ' ، وبسبب الحجم المتضخم من التجاوزات المالية التي ارتكبها المبارك في الدفاع ، قدم النائب عبدالرحمن العنجري سؤالا واحد ربما يكون أقصر سؤال في تاريح الحياة السياسية ، لكنه يحمل في طياته مايحمل ، فهو سأل عن كل المناقصات والترسيات في مدة زمنية معينة ، وبالطبع المبارك تجاهل الاجابة عليها !
أيضا تجربة المبارك في البيئة تكشف عن خلل كبير في ادارته لهذا الملف الهام جدا المتعلق بصحة الانسان ، فهو كونه رئيس المجلس الأعلى للبيئة ، أطلق تصريحا صحافيا اعتبر بمثابة الفضيحة المدوية حينما قال انه ' كما تعلمون بأنه لايوجد لدينا قانون للبيئة ' ! فرئيس المجلس الأعلى للبيئة ، المسؤول الأرفع ، لايعلم ان للبيئة قانون منذ أكثر من  .... سنوات !!

وراح يقاضي كافة الصحف التي نشرت بيانا لجماعة الخط الأخضر (رابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=34750
أما سياسيا ، فالمبارك أيد بقوة الانقلاب على الدستور في اجتماع الأسرة الشهير الذي عقد في ٣ مارس ٢٠٠٩ ، حينما أيد الحل غير الدستوري لمجلس الأمة ، و أعلن استعداده لترؤس حكومة الانقلاب على الدستور ، وهو الخبر الذي أشارت له الآن في حينه ، مادفع بعض الشيوخ لتوضيح موقفهم بشكل قاطع ، عدا المبارك الذي اطلق تصريحا عاما غير واضح المعالم تجاه هذه القضية الخطيرة !
كما أن المبارك قام بتأييد سلفه ناصر المحمد في شطب الاستجواب الموجه إليه من النائبين أحمد السعدون وعبدالرحمن العنجري ، وهو ( شطب الاستجواب ) من الأمور التي زادت من اشتعال الحراك السياسي الحالي الذي تقوده المعارضة من القوى السياسية والكتل البرلمانية والحركات الشبابية !
 أيضا المبارك قام بإحالة النائب ضيف الله بورمية إلى أمن الدولة وسجنه أياما لمجرد أن الأخير قال أنه لايصلح لرئاسة قسم، منتهجا نهج سلفه بملاحقة خصومه السياسيين.
أما العلاقة التجارية التي تربط نجله صباح بالمشبوه ' بشار ' ، واستغلال هذه العلاقة في مناقصات ( أو عمولات ) عديدة في مختلف أجهزة الدولة ومنها وزارة الدفاع ، ولايعرف كيف سيتصرف المبارك كرئيس وزراء في القضية المرفوعة ضد المشبوه ' بشار ' والتي في جوانب عديدة منها هي قضية أمن دولة ، فالجميع سيراقب رئيس الوزراء ان كان سيغلب مصلحة الدولة على مصالح نجله التجارية ، أم أنه سيحمي مصالح نجله التجارية وبالتبعية حماية المشبوه ' بشار ' ، والتغطية على جرائمه بكل مايملك من سلطه كونه اليوم مسؤول عن الأجهزة التنفيذية بالدولة كلها ؟! (رابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=76285
بالاضافة إلى ماتقدم ، فإن سجل المبارك من ناحية التحصيل العلمي تكاد تكون شبه معدومة ، فالرجل بالكاد يقرأ ويكتب ، في عصر المعرفة اللامحدودة ! بالاضافة إلى كونه يعاني ضعفا شديدا في مسألة مواجهة الجمهور ، فما بالنا بمواجهة سياسيين متمرسين !!
هذا هو سجل الرئيس الجديد للحكومة ، وإذا رجعنا إلى مطالبات   مجموعة المعارضة التي تقودرهذا الحراك السياسي والمتشكلة من بعض القوى السياسية وبعض الكتل البرلمانية والحركات الشبابية ، والذي أثمر ( الحراك ) تغيير رئيس الحكومة ، فإننا نذكر بأن هذا الحراك كان شعاره (( رئيس جديد ، حكومة جديدة ، نهج جديد )) ، وقد رفعه حتى أقرب المقربين له (كتلة العمل الوطني): رابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=87332&cid=30

وجابر المبارك من أعضاء الحكومة القديمة ، بل هو الذراع الأيمن لرئيسها ، ولم يعترض على مسلكياتها أو نهجهها ، كما فعل محمد الصباح مثلا حينما ترك منصبه نيأيا بنفسه وصونا لسمعته عن مواقع الفساد ، فكيف ستقبل المعارضة ( بمكوناتها الثلاث ) تعاملا مع زئيس بمثل هذه المواصفات ؟!
سؤال ستجيب عنه الايام القليلة - أو ربما الساعات - القادمة ..

 للمزيد:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=90067&cid=43

و

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=60103&cid=71

 

كتب زايد الزيد

تعليقات

اكتب تعليقك