مساعدات اماراتية عاجلة بـ 4 ملايين درهم لغزة

  اعتمدت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية العاملة في الأراضي الفلسطينية مبلغ أربعة ملايين درهم إماراتي لتوريد أدوية عاجلة وطارئة لإنقاذ الوضع في قطاع غزة، خاصة ما يتعلق بأدوية الأمراض المزمنة من مرضى السرطان ومرضى فقر الدم والكلى والهيموفيليا وغيرها.

وقالت الهيئة إن هذه الفعالية تأتي 'تواصلاً للدور الإماراتي الرائد واستشعاراً للمسؤولية العظيمة الملقاة على كاهل هيئة الأعمال الخيرية ومعها كل المحسنين والخيرين في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي أخذت على نفسها عهداً أن تكون دائماً في الميدان وأن تتقدم الصفوف كما عهدها شعب فلسطين تداوي جراحه وتخفف آلامه وتقيل عثراته'.

وأوضحت الهيئة أنها قررت اعتماد مبلغ 4 مليون درهم إماراتي لإمداد المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة بالمستلزمات والمهمات الطبية العاجلة'.

وأوضح عماد الحداد، مدير مكتب الهيئة في غزة، أن هذا المشروع يأتي في ظل التدهور الخطير والنقص الحاد في المهمات الطبية والمستلزمات اللازمة لعمل المستشفيات والأطقم الطبية وأطقم الإسعاف وغرف العمليات من محاليل وقطن وشاش ومطهرات وحقن وغيرها من المستلزمات التي أصبح نقصها يشكل خطراً على حياة المرضى والمصابين.

وأضاف: 'إنه وخلال يوم واحد من انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود توفيت خمس حالات من المرضى، وهناك المئات بل الآلاف ينتظرون مصيرهم في حال لم تتوفر لهم الأدوية والمستلزمات الطبية، وفي حال استمرار انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود'.

ولفت إلى أن الأخطر من ذلك، وفق الحداد، 'والذي يدمي القلوب أن هناك العشرات من الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية فائقة خاصة في المستشفيات أو إلى أجهزة تنفس وغيرها، هم الآن في حال موت تدريجي بطيء في حال لم تتحرك جميع الضمائر الحية لإنقاذهم من الموت المحقق'. وثمن الحداد دور دولة الإمارات حكومة وشعباً ودور هيئة الأعمال الخيرية وجمهور المحسنين الذين تحركوا على جناح السرعة ليوفروا الاحتياجات الأساسية الإنسانية والصحية العاجلة والضرورية للمجتمع وللمواطن وللأسرة الفلسطينية في قطاع غزة، وشكرهم على إسهاماتهم البارزة والمستمرة في دعم صمود الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته ومداواة جراحه وآلامه.

من جهتها عبرت وزارة الصحة عن تقديرها وإشادتها بالدعم الإماراتي السخي والذي يأتي في وقت يعاني فيه قطاع غزة من كارثة إنسانية وصحية وبيئية ضربت مختلف أوجه الحياة في قطاع غزة، معتبرة أن هذا الدعم يعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الإماراتي والفلسطيني. وقالت: إن المساعدات الإضافية التي قدمتها دولة الإمارات عبر هيئة الأعمال الخيرية والمتمثلة في توريد أدوية بقيمة أربعة ملايين درهم إماراتي ومهمات ومستلزمات طبية بقيمة مليون درهم إماراتي تأتي في وقت تعاني فيه الوزارة وكافة المستشفيات والمستودعات الطبية من نقص خطير في الأدوية والمستلزمات بشكل يهدد حياة المئات من المرضى.

وعبر عدد من ممثلي المؤسسات الخيرية والإنسانية الفلسطينية عن تقديرهم للدور الإماراتي المسؤول الذي يساهم في تعزيز صمود شعبنا في وجه الحصار الظالم. فمن ناحيته عبر رئيس جمعية إنماء للإغاثة والتنمية الدكتور زياد أبو هين، عن امتنانه للدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم شعبنا والذي يساهم في إغاثة المنكوبين  والمتضررين من الحصار كما يساهم في إنقاذ حياة آلاف من المرضى والحالات الإنسانية الصعبة