لضمان الوعي والتأهب لحوادث محتملة

اعتمدت الجمعية العامة ال18 للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هنا اليوم قرارا بشأن مدى استعداد الدول للرد على العواقب الانسانية الناجمة عن الحوادث النووية باقتراح من جمعية الصليب الأحمر الياباني.
ويؤكد الاتحاد الدولي في هذا القرار 'التزام أعضاء الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمواصلة تطوير وتحسين استجابة خطط مساعدة السكان المتضررين من الكوارث النووية في التعامل مع العواقب الانسانية أثناء وبعد وقوع الحادث فضلا عن اجراءات لحماية الموظفين والمتطوعين'.
ويؤكد القرار 'ان الاستجابة للكوارث النووية جزء مهم من نشاط الاتحاد الدولي الشامل في اطار ادارة الكوارث على النحو المستمد من (استراتيجية عام 2020) التي اعتمدتها الجمعية العامة في عام 2009'.
في الوقت ذاته يرحب القرار بالجهود التي تبذلها اللجنة الدولية لبناء الكفاءة والقدرة التشغيلية والاستجابة فيما يتعلق بالحوادث النووية والاشعاعية وتلك البيولوجية والكيميائية ويقر اهمية التأهب الدولي لجعل هذه القدرات متاحة للجمعيات الوطنية وأمانة الاتحاد الدولي.
ويرى القرار 'وجود حاجة الى مزيد من التعاون الدولي في الاستجابة لحالات الطوارئ النووية وذلك بالعمل مع المنظمات الدولية والانسانية الأخرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظومة الأمم المتحدة الأخرى وذلك للاعداد والاستجابة لحالات الطوارئ النووية'.
في الوقت ذاته يشدد القرار على اهمية زيادة المعرفة بالعواقب الانسانية المحتملة للحوادث النووية وزيادة توضيح أدوار ومسؤوليات الجمعيات الوطنية وأمانة الاتحاد الدولي واللجنة الدولية كجزء من التخطيط لحالات الطوارئ.
وتتطلب تلك الخطوة العمل مع المجتمعات المحلية في المناطق القريبة من المنشآت النووية لضمان الوعي والتأهب لحوادث محتملة والتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى لضمان الوصول الى الضحايا في حال وقوع حوادث نووية.
وتدعو الأمانة العامة للاتحاد الدولي بالتشاور مع الجمعيات الوطنية واللجنة الدولية الى وضع السبل المناسبة لتيسير تبادل مثل هذه المعرفة الداخلية والخارجية على أساس البيانات والمعلومات والموارد لتعزيز تلك المعرفة لمساعدة الجمعيات الوطنية على التخطيط الأفضل للتأهب لحالات الطوارئ النووية.
وقد اعربت الجمعية العامة للاتحاد الدولي في تقديم هذا القرار عن القلق ازاء الأخطار والمخاطر المتوقعة من حادث مفاعل (فوكوشيما) النووي لاسيما في مجالات الصحة والعيش الآمن والوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان المتضررين في اليابان.
ويعتبر القرار كلا من (فوكوشيما) و(تشيرنوبيل) رسالتي تذكير خطيرتين بان وقوع حوادث خطيرة ممكن أينما توجد منشآت نووية مثل محطة للطاقة النووية داعيا ليس فقط لاتخاذ تدابير احترازية اكثر تشددا ولكن أيضا الى استعداد كامل لمواجهة الكوارث.