(تحديث2) مليونية 'الفرصة الأخيرة' في ميدان التحرير
عربي و دوليآلاف المصريين ضد المجلس العسكري وتأجيل الانتخابات البرلمانية
نوفمبر 24, 2011, 10:51 م 1597 مشاهدات 0
احتشد آلاف المصريين يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني في ميدان التحرير في القاهرة استعدادا لتظاهرة 'مليونية' دعت اليها حركات شبابية واحزاب سياسية لمطالبة المجلس العسكري بنقل الحكم الى سلطة مدنية في ما اطلقوا عليه 'مليونية الفرصة الاخيرة'.
وكان المجلس العسكري كلف رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة خلفا لوزارة عصام شرف التي استقالت مطلع الاسبوع تحت ضغط الشارع.
وأطلقت أحزاب وجمعيات ومنظمات تراقب حقوق الإنسان على المظاهرات الحاشدة المزمعة 'مليونية الفرصة الأخيرة' أو 'حق الشهيد'. وتضمن بيان الدعوة إلى المظاهرات الجديدة أن يرفع المتظاهرون مطالب تشمل وقف استعمال العنف ضد النشطاء وتقديم اعتذار صريح عن القتل والإصابة في صفوف المحتجين وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لها صلاحيات كاملة في إدارة المرحلة الانتقالية ووضع دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية.
وقالت حركة شباب 6 ابريل إنها تسمي المظاهرات الجديدة 'جمعة الغضب الثانية' في إشارة إلى المظاهرات الحاشدة في 28 يناير/كانون الثاني التي وقعت خلالها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن سقط خلالها أغلب ضحايا الانتفاضة التي أسقطت مبارك.
قال التلفزيون المصري نقلا عن مصدر عسكري إن المجلس العسكري عين كمال الجنزوري رئيسا للوزراء بكامل الصلاحيات.
وقال المصدر إن الجنزوري سيشكل حكومة انقاذ وطني خلفا لحكومة عصام شرف التي استقالت هذا الاسبوع وسط احتجاجات في القاهرة ومدن اخرى مناهضة للمجلس العسكري.
وقد قال البيت الابيض الامريكي في بيان يوم الجمعة ان الولايات المتحدة تأسف بشدة لسقوط قتلى في الاحتجاجات الأخيرة المطالبة بالديمقراطية وحث المجلس العسكري على تسليم السلطة 'في أقرب وقت ممكن' لحكم مدني كامل.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض 'يجب ان يتم النقل الكامل للسلطة الى حكومة مدنية بطريقة عادلة وشاملة تعكس التطلعات المشروعة للشعب المصري في أقرب وقت ممكن.'
وقتل ما لا يقل عن 41 شخصا خلال أسبوع من الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الحاكم وصرح كارني بأن الولايات المتحدة دعت السلطات المصرية لاجراء تحقيق مستقل في ملابسات سقوط هؤلاء القتلى.
وأضاف كارني 'لكن الموقف في مصر يحتاج الى حل جوهري أكثر من هذا يضعه المصريون أنفسهم ويتسق مع المباديء العالمية. وتعتقد الولايات المتحدة بقوة ان الحكومة المصرية الجديدة يجب ان تعطى سلطات حقيقة على الفور.'
ويعتزم المجلس العسكري الحاكم المضي قدما في اجراء انتخابات برلمانية تبدأ يوم الاثنين القادم. وقالت واشنطن ان الانتخابات يجب ان تجرى 'على وجه السرعة' مع اتخاذ 'كل الاجراءات اللازمة' لضمان الأمن ومنع ترويع الناخبين.
يستعد المصريون لتنظيم احتجاجات جديدة الجمعة للمطالبة برحيل المجلس العسكري وتأجيل الانتخابات المزمع إجراؤها الاثنين.
وكان المجلس العسكري الحاكم في مصر قد كلف رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة عصام شرف حسب مصادر إعلام محلية.
والجنزوري الذي تولى رئاسة الوزراء في مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بين عامي 1996 و1999، ليس غريبا على السياسية المصرية، بل يعرفها جيدا.
ولد الجنزوري عام 1933، وسبق له شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة رئيس الوزراء الراحل عاطف صدقي قبل ان يعين رئيسا للحكومة.
وحقق الجنزوري نجاحا كبيرا في توثيق التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وقد أقيل لاسباب غير معلنة وتولى الحكومة بعده عاطف عبيد.
وكان الجنزوري يعرف بـ 'وزير الفقراء' لأنه كان منحازا للناس الأقل ثراء، وما زال يحظى بشعبية في مصر، حسب ما تقول مراسلة بي بي سي في القاهرة يولاند نيل.
وعندما ترك منصب رئاسة الحكومة قبل أكثر من عقد من الزمان، خرجت صحيفة الأهرام الحكومية بتقرير نقلت فيه عن أحزاب ومسؤولين حكوميين اتهامهم للجنزوري بالغطرسة والفساد.
غير أن تلك الأوصاف، وحقيقة أن الرجل تم تعيينه رئيسا للوزراء في عهد مبارك، لم تضع حدا لمشوار الجنزوري السياسي، بل إنه الآن يعود ليجمع شتات الحكومة في بلاد تواجه الكثير من التحديات.
ويوم الخميس، قال المتحدث باسم الجيش العقيد عمرو إمام لشبكة CNN إن الجنزوري وافق بعد لقاء مع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على تولي منصب رئيس الوزراء مرة أخرى.
وإذا تمكن من تشكيل حكومة، سوف يكون على الجنزوري استكمال ما كان يريد فعله قبل أن يترك منصبه في عام 1999.
24/11/2011 - 10:51:47 PM
قالت عدة محطات تلفزيونية مصرية خاصة قبل بعض الوقت ان المجلس العسكري الممسك بالسلطة في البلاد كلف رئيس الوزراء المصري الاسبق كمال الجنزوري (79 عاماً) بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لوزارة عصام شرف التي استقالت مطلع الاسبوع تحت ضغط تظاهرات الشباب في ميدان التحرير.
وكان التلفزيون الرسمي المصري اعلن في وقت سابق مساء اليوم ان رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي استقبل في مكتبه رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري.
تعليقات