عبدالله العدواني يتهم المحمد ـ دون تسميته ـ بإطلاق شرارة الأربعاء

زاوية الكتاب

كتب 712 مشاهدات 0



الأنباء
 
وانطلقت الشرارة!

يعلم الجميع ان عظيم النار من مستصغر الشرر وما شاهدناه في ساحة الإرادة قبل عدة أيام وهياج الشارع والاشتباكات التي حدثت والكر والفر بين المتظاهرين وعناصر الأمن ودخول مجلس الأمة ما هو إلا الشرارة الأولى التي نريد أن نعرف من أطلقها؟
هل يا ترى من أطلق هذه الشرارة هم النواب الذين نزلوا الى الشارع وهيجوا الشباب كما يقولون؟ وهل هم الذين جعلوا الشباب يخرج ويتظاهر ويشتبك ويكر ويفر؟ أم يا ترى من أطلق الشرارة التي قد تتسبب في عظيم النار لا قدر الله هو من اضطر النواب للنزول للشارع؟!

هل من أطلق الشرارة التي نتمنى من الله عز وجل ألا تكون ضارة ببلدنا هو من عطل عمل مجلس الأمة وعطل عمل السلطة التشريعية وهمش دورها الرقابي، ومن تلاعب بنواب الشعب وتجاهلهم ولم يحضر الجلسات، وهو من حول الجلسات لسرية وحرم عموم الشعب الكويتي من حقوقه في الاطلاع على ما يدور تحت قبة عبدالله السالم ليقيم الغث من السمين.

هل من أطلق الشرارة هو من وضع الدستور في جيبه ومن مشى على منهج لكل نائب ثمن؟ وكان حريصا على شراء الولاءات والانتماءات وصاحب قضايا الإيداعات المليونية وهو من سمح للمفسدين بأن يغتصبوا حقوق الشعب بالإكراه وفي وضح النهار.

يا سادة.. من أطلق الشرارة الصغيرة هذه والتي لا قدر الله قد تتسبب في عظيم النار هو من التف على الدستور والقانون.. ومن جير الأمور كلها لصالحه، وهو من عطل العمل التشريعي متحججا تارة بالمحكمة الدستورية وأخرى باللجنة التشريعية وما بين هذا وذاك تذبح الاستجوابات وتذبح المادة 100 من الدستور بكل هدوء وبرود.

هل كان الشعب في هذه الحالة من الهياج قبل أن يفرغ الدستور من محتواه؟ هل كان الشباب والشارع كله في هذه الحالة من الغليان قبل الانقضاض على المادة 100 وحق النواب الأصيل في الاستجواب؟ من أطلق الشرارة هو الذي فعل كل هذا وهو الذي لم ولن يعترف أبدا بأنه أخطأ ويرحل في هدوء.. ولذلك نسأله إن كنت على حق كما تعتقد فلماذا لا تواجه الحقائق بالحجة والمنطق والعقل؟ وإن كنت تريد المصلحة العامة فلماذا لا تواجه الحقائق وتفندها وتوضح أخطاء خصومك وفي وضح النهار وأمام جميع أبناء الكويت؟ وإن كنت لا تحمي الفساد والمفسدين فلماذا تشتري الولاءات وتهرب من المواجهات وتلتف على الدستور والقانون؟!

يا من أطلق الشرارة تعلم أنت تماما انك على غير حق وأنك مخطئ فلا تكابر ولا تفجر في الخصومة وتزيد من العناد لأن عظيم النار من مستصغر الشرر والأمر الآن لم يعد بالهين فالحد الفاصل وصلنا إليه وهذا مصير وطن وهو أمر أكبر من أي شخص ومن اي نائب أو كاتب أو تاجر لأن الكويت فوق الجميع.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك