قيس دهراب يتهم حدس ـ دون تسميتها ـ وشخصيات يراها مريضة بأحداث الأربعاء

زاوية الكتاب

كتب 1633 مشاهدات 0


 


من يسعى لحرق الكويت ..ولماذا؟   
Sunday, 20 November 2011
قيس عبدالله دهراب


منذ فترة ونحن نحذر من المنهجية المتبعة لدى »هؤلاء«، باتجاه العبث بأمن واستقرار الكويت بخطوات مدروسة وبعناية شديدة، لن نقبل أن تفسر على أنها وليدة لحظتها وإلا جنينا على الكويت وكنا غافلين.
لذلك اخترت أن أبين للقارئ ما الذي يحدث في الكويت منذ فترة ومن ثم أترك له الإجابة على السؤال الأهم.
تسفيه حب الوطن وإضعاف الولاء والابتعاد عن حكامه والتقليل من شأنهم بل والتجاسر عليهم علنا في سوابق لم يسجلها التاريخ الكويتي، من ضمنها طرح نظرية تؤدي الى إنهاء وجود الدولة ككيان مستقل تحت حجج واهية كالحماية والأمن من البعبع الخارجي الجديد، في سابقة لم يجرؤ عليها أي مواطن من قبل، والأدهى من ذلك وما دفعنا لتعليق الأجراس هو وجود جمهور يستقبل ويدعم ويناصر جهرة أصحاب هذه النظريات والمطالبات.
تكوين مجاميع شبابية وإطلاق المسميات الاصلاحية عليها للتمويه ولإلباسها ثوب الاستقلالية إلا انها تابعة ومؤدلجة حتى النخاع وتخدم الهدف الحركي بامتياز.
استمرار هذا الشحن وهذا التجييش واستغلال أي قضية حتى وان كانت خارجية للتأجيج الطائفي تارة والفئوي تارة أخرى، رغم أن المواقف تنضح تناقضا إلا أن التعصب قد أعمى الحشود وشغلهم عن التفكير وعطل أفئدتهم.
تسخير الكوادر ومسمياتهم وشهاداتهم العلمية في سبيل تمويه الشارع والتدليس وقلب الحقائق، ومن ثم إعطاء صورة شرعية قانونية »واهية ومزيفة« لخدمة أهدافهم وبكل وقاحة، رغم أنه قد تم تفنيد كل إدعاءاتهم الباطلة إلا أنهم يصرون على المضي دون الرد على هذه التفنيدات خشية من انتباه وصحوة الجماهير الغافلة.
وكذلك استخدام شخصيات ظاهرها أكاديمي ليبرالي مثقف وباطنها أجير يتبع الدينار والمصلحة، لا هم له إلا تحقير الداخل وتعظيم الخارج بهدف زرع الاحباط وخلق جو من التذمر لدى العامة بشكل متعمد.
الاصرار على إسقاط الأوضاع الكارثية المزرية التي كان يعيشها الشعب التونسي وغيره من شعوب ما تسمى بالربيع العربي على الوضع في الكويت، رغم الاختلاف والتباين الشاسع على كل الأصعدة إطلاقا، وذلك جًزء من مخططهم لتهييء الذهنية الانقلابية ضمن المجتمع المستقر والمرفه.
مع الأسف أقولها وبكل صراحة، قام »هؤلاء« باستغلال شخصية برلمانية مهمة جدا في التاريخ السياسي الكويتي صاحب كاريزما قيادية قلما تولد تعشقه الجماهير، وبالمحصلة تم تجيير هذه الجماهير التي تؤمن بهذه الشخصية تحت عنوان »حرية التعبير« لإتمام المخطط أو على الأقل البدء به لحصد المكاسب والوصول للسلطة.
من هم هؤلاء؟
هؤلاء مجموعة تقودها حركة سياسية متلونة لها امتدادات خارجية لفظها الشارع في آخر انتخابات وتخلت عنها الحكومة بعد عقود من الزواج الكاثوليكي، بالإضافة الى شخصيات مريضة تريد تصفية حساباتها إما مع الحكومة أو الأسرة أو حتى أن البعض منهم يسعى للتخلص من أمراضه مع الكويت ككيان أيضا مدعوم من جهات خارجية.
فهل يستحق »هؤلاء« أن يقودوا الشارع اليوم بحجة الاصلاح والقضاء على الفساد ونحن نراهم على وشك حرق البلد؟.. ودمتم

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك