الزايد وحمد تألقا في مهرجان الفنون الموسيقية
منوعاتنوفمبر 19, 2011, 3:20 م 1047 مشاهدات 0
احتضنت الليلة الرابعة من مهرجان الفنون الموسيقية لدول مجلس التعاون الخليجي بصوتين واعدين من دولة قطر ودولة الكويت.
بدأ الحفل بمقطوعة موسيقية وطنية جميلة بعنوان «نور الكويت» والتي لاقت استحسان الحضور من جمهور متذوق وأهل الفن، والمقطوعة من تأليف المايسترو أحمد حمدان وعزف الفرقة الوطنية الكويتية الموسيقية.
ثم أعلنت عريفة الحفل سودابة علي الوصول إلى فقرة الفنان القطري سعود جاسم الذي شارك في العديد من الأوبريتات الوطنية والرياضية، فاز بالجائزة البرونزية في برنامج «الصــوت الذهبي» بإذاعة «صوت الخليج»، وله مشاركة مستمرة في فعاليات سوق واقف في دولة قطر، كما يستعد لإطلاق ألبومه الأول قبل نهاية العام الحالي.
وكانت أولى أغنيات سعود جاسم «القوس قوسك»، وهي أغنية إماراتية قدمها المطرب السعودي عبدالمجيد عبدالله بأسلوب آخر، ثم أغنية سندباد الأغنية الخليجية راشد الماجد الشهيرة «بلا حب بلا وجع قلب»، وأغنية من التراث الكويتي «يا جر قلبي»، وأغنية «تعلق بي» للمطرب الإماراتي أحمد الهرمي.
أما الجزء الثاني فكان مع الفنان الواعد فهد الزايد الحائز بكالوريس المعهد العالي للفنون الموسيقية وشارك في برنامج المواهب «ستار أكاديمي» بنسخته الثانية، له العديد من الأعمال الموسيقية منها مقدمات المسلسلات التلفزيونية وموسيقى تصويرية، رصيده ألبوم واحد.
أحسن الزايد اختيار أربع أغنيات من بينها أغنيتان للمطرب الراحل غريد الشاطئ «يا بنت روحي» و«مسموح يلي تعذر»، ومن التراث الكويتي «يا ناس دلوني» و«الله أمر» للمطرب الكبير عبدالمحسن المهنا وألحان يوسف المهنا.
محاضرة «أنواع وأساليب الأغنية المدنية في الكويت»
وتتواصل المحاضرات العلمية في قاعة مسرح الدسمة، حيث كان الموعد مع «أنواع وأساليب الأغنية المدنية» التي شارك بها د. محمد الخلف وعبدالرحمن النجدي، وأدراها د. حسان الشناوي.
بدأ مدير الجلسة د. الشناوي الحديث مشيرا إلى أن طبيعة المحاضرات التطبيقية تستدعي أن يمتزج العملي والنظري في آن واحد.
ثم تسلم د. محمد الخلف زمام الجانب النظري، مؤكدا أنه لا يوجد أي اختلاف بين الفنون الكويتية والخليجية إلا في جانب بسيط يكمن في زيادة «دم» أو «تك» فالمقام واحد.
وأشار إلى أن الأغنية العربية قديمة قدم الزمن، ولا شك أن الكويت جزء من هذه الأمة العربية القديمة التي لها حضارتها المميزة والخاصة بها، فقد تطورت الفنون في الأقطار العربية ومرت بمراحل أسهمت في هذا التطور، ولاشك أن البيئة وطريقة العيش والمكان كان لكل أثره في التطورات من حيث الاحتكاك بالحضارات المجاورة وتبادل الثقافات.
وأضاف أن الفن الغنائي الكويتي كغيره من الفنون يمر بعدة مراحل وتطورات حتى تبلورت الصورة الفنية بشكلها الكامل في أصولها العلمية التي نراها ونسمعها في زماننا.
وتناول أعلام الغناء في المدرسة الكويتية القديمة الأولى وهم محمد بن لعبون، وعبدالله الفرج، وإبراهيم بن يعقوب، وخالد البكر، ويوسف البكر، وأعلام المدرسة التالية: عبدالله فضالة، وعبداللطيف الكويتي، ومحمود الكويتي، وأحمد الزنجباري. وأعلام المدرسة الفنية الحديثة حمد الرجيب وأحمد باقر وسعود الراشد وأحمد مشاري العدواني وأحمد بشر الرومي.
أما الجانب العملي فتصدى له أ. عبدالرحمن النجدي الذي غنى الصوت العربي «يشوقني برق» بمصاحبة العود والمرواس، ثم قدم نموذجا لإحدى المقدمات التي تميز بها المطرب الشعبي حمد خليفة وحسه الفني.
وذهب النجادي إلى نموذج من الفن اللعبوني اشتهر في الخليج وخصوصا البحرين بعنوان «يا علي صوت بالصوت الرفيع».
ولبى النجدي طلب الحضور في أداء أغنية من الفن الخماري «شراي» التي طورها الموسيقار غنام الديكان وقدمتها فرقة تلفزيون الكويت حيث اللزم الموسيقية محددة أكثر وأسرع ومقام الحجاز أصبح صريحا.
مداخلات
ثم فتح باب المداخلات الباحث البحريني محمد جمال الذي اعترض على تسمية المدرسة الأولى مفضلا القول مرحلة، وأشار إلى أخطاء وقع بها الكثير عندما نسب الصوت الشامي إلى بلاد الشام فالصحيح أنه صوت من شمال اليمن، أما الفن اليماني فيقصد به الآتي من جنوب اليمن، مطالبا باللعودة إلى المسميات القديمة وعدم الفتوى في الأمور الشعبية.
وتابع جمال المقدمة التي سمعها من النجادي هي لمحمد فارس لكن حمد خليفة هو أكثر إجادة في طريقة العزف على العود، كما أن الصوت العربي يعني كل ما غني من القصيدة باللغة العربية الفصحى وليس به توشيحة.
وقدم د. فتحي الخميسي من أكاديمة فنون مصر - المعهد العالي للموسيقى العربية شكره إلى د. الخلف على في المحاضرة في الفن الشعبي، لكنه لم يوافقه في ما قاله حول مصطلح الإيقاعات المتداخلة فيفترض أن يسمى تعدد إيقاعي، إضافة إلى تثبيت فيجب القول رصد أو تدوين أو تسجيل لأن الفن الشعبي مفتوح النوافذ، يتجدد من تلقاء نفسه.
اعترض على استخدام «مدرسة» لأن من ذكرهم الباحث كلهم أجيال في مدرسة واحدة، فيطلق مدرسة إذا كانت هناك قوالب مستقلة بها.
وشدد الباحث اليمني جابر علي أحمد على المصطلح لأن له وظيفة خطيرة عندما يستخدم في غير محله، متمنيا أن يتم الاهتمام بالمصطلح.
أما الفنان العماني مسلم الكثيري، فأكد أن فن الصوت عند تناوله يثير الكثير من الجدليات، داعيا إلى التوسع في تاريخ هذا الفن.
تعليقات