كويتية تنجح في تحليل مؤشرات رفض زراعة الكلى

نجحت الطالبة الكويتية موضي النشمي في تحليل بعض المؤشرات المناعية التي تحول دون زراعة الكلى والتي قد تساعد في التنبؤ بحدوث الرفض الحاد للزراعة.كان ذلك خلال تقديمها أطروحة الماجستير ضمن برنامج طب المختبرات التابع لكلية الطب بجامعة الخليج العربي تحت عنوان (تقييم بعض المؤشرات المناعية قبل زراعة الكلية للتنبؤ بالرفض الحاد)  حيث يعد الرفض الحاد للكلى المزروعة من أشد العواقب خطورة, وتتراوح نسبة حدوثه  بين ٣٠% إلى ٥٠ ٪ من مجمل الحالات المصابة.

   وقد أجريت هذه الدراسة على ثمانين حالة أخذت عينات أمصالهم قبل عملية زراعة الكلى من مختبر علم المناعة بمركز حامد العيسي لزراعة الكلى والأعضاء في دولة الكويت.وشملت العينة ٤٠ مريضا ثبت عندهم رفض حاد, بالإضافة إلى ٤٠ مريضا آخر لم يحدث لهم رفض، تم تحليل الأمصال لكلا المجموعتين لفحص (sCD30) وهو بروتين موجود على سطح الخلايا اللمفاوية  من جهاز المناعة وعند تحفيز الخلايا بالإمكان أن ينفصل من جدار الخلية ويصبح في الدم، و (IL-4)  و(L-10) وهما بروتينات صغيرة تستعمل لتبادل المؤشرات بين الخلايا اللمفاوية، عن طريق تقنية الـ(ELISA)، كذلك  تم فحص عينات المجموعة الأولى فقط لمجموعة المضادات التفاعلية العام والخاص لمضادات الكريات البيضاء البشرية للمجموعة الأولى والثانية باستخدام قياس تدفق الخلايا الانسيابي.

وقد تبين من نتائج هذا البحث أن خمسة مرضى من مجموعة الرفض الحاد وستة من مجموعة عدم الرفض لديهم   تركيز (sCD30) أعلى من ٥٠ وحده/مل ولم يكن الاختلاف بين المجموعتين معتد به إحصائيا.

وفي الختام تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن تقنيات   (sCD30) و (IL-4) و(L-10) لم يكونون مفيدين للتنبؤ برفض الكلى الحاد، بينما تبين أن قياس مجموعة المضادات التفاعلية قبل زراعة الكلى من أكثر المؤشرات المناعية حساسية ودقة للتنبؤ بظاهرة الرفض الحاد.

الجدير بالذكر أن الدراسة من إشراف نائب عميد كلية الطب وأستاذ المناعة المشارك الدكتور خالد طبارة، بالإضافة إلى أستاذة علم المناعة المشارك الدكتورة إيمان فريد، هذا وقد أمتحن الطالبة موضي النشمي كل من الأستاذ المشارك بكلية الطب التابعة  لجامعة الملك فيصل بالدمام د. عبيد الطريفي ومن جامعة الخليج العربي أ.د. معز بخيت.