الهاشم ينتقد النواب البلطجية، والدهماء و«الزقمبية»، الذين هتكوا عرض برلماننا وخدشوا حياء ديموقراطيتنا

الوطن

ثورة أم.. «ثوارة»؟!

فؤاد الهاشم

.. استجلبت - من الماضي- صور وأسماء وأفعال أعضاء مجالس الأمة في عهد الاستقلال ومن جاؤوا بعدهم، أمثال.. «خالد الغنيم»، و«نايف الدبوس»، و«راشد التوحيد» و«عبدالله الروضان» و«سليمان الذويخ»، و«عباس مناور»، و.. غيرهم كثير، ممن ما زالت عطور أفعالهم وإنجازاتهم تملأ صفحات تاريخ الكويت البرلماني، و.. أخذت أقارن بين هؤلاء العظام، وبين النواب البلطجية و«الهتلية» و«الشلايتية»، ومن معهم من الدهماء و«الزقمبية»، الذين هتكوا عرض برلماننا وخدشوا حياء ديموقراطيتنا، ولطخوا وجه بلدنا بـ «السخام»، أمام شعبنا و.. العالم في ذلك اليوم الاربعائي .. المكلوم!! بالنسبة لي شخصياً، فلم يكن مفاجأة ما فعله هؤلاء النواب «البلطجية»، إذ توقعت حدوث ذلك - وأكثر منه ايضا في الزمن القريب القادم - لأن من يحركهم ويحرضهم لن يهدأ ولن يهنأ حتى يشم رائحة الخراب في كل مكان، ويرى الغربان فوق كل.. سطح!! المسألة لم تعد تتعلق بوجود سمو رئيس الوزراء ناصر المحمد على رأس حكومته او عدم وجوده، بل صار الأمر معلقاً بمن يريد أن يفرض وصايته على الشعب والبرلمان والنظام السياسي.. برمته! فإن رضخنا لهؤلاء البلطجية - ومن يسندهم- فسوف نكتشف ان مسلسل التنازلات - متى ما بدأ - فإنه لن ينتهي ابداً فإن كانت ازاحة «المحمد» هي المطلوبة اليوم، فإن مطالب الغد ستكون تغيير ولي العهد.. والحبل على الجرار! ثم.. لنفترض - جدلاً - ان سمو الرئيس قد رحل «طائعاً أم صاغراً»، فمن يضمن ان «سمو القادم الجديد» سيرضى عنه «بلاطجة وهتلية» آخرون، ولن يخرجوا مع غوغائييهم الى مبنى البرلمان ليقتحموه ويكرروا «ثوارتهم» - لا ثورتهم - مطالبين بتغييره هو الآخر، وبعد ان تعودنا على مجيء وزير كل ستة اشهر على رأس وزارته، سوف نبتلى بظاهرة جديدة تتمثل في اختيار سمو رئيس جديد للوزراء كل.. تسعين يوما؟! ثم.. اين هو «الرئيس الجديد» الذي يرضى عنه «مسلم البراك»، ويخنقه بالقبلات «احمد السعدون»، و«يقرأ عليه المعوذات.. المملوح»، و«يشمشم» غترته.. «فيصل المسلم»، و«يحب خشمه».. الحربش، ويحلف برأسه «الوعلان»، ويتنازل عن «حقه في رئاسة الوزراء».. العنجري؟! الكويت التي كانت عصية على مليون جندي عراقي دخلوها في الثاني من آب 1990 ومعهم ثلاثة آلاف دبابة وآلية ومدرعة ومجنزرة، فدحرتهم جميعا وشنقت كبيرهم وازالت ملكهم، لن تعجز عن «تخزيم» هؤلاء «الهتلية والشلايتية» ممن فقدوا بصيرتهم وصاروا كالانعام – بل اكثر قليلا – في يد «شاوي».. اعمى!
٭٭٭
.. جهاز لكشف الاتصالات الهاتفية – الثابتة والنقالة – موجود في يد احد المغردين على «تويتر»، وهو يراقب اتصالات الأخ «محمد جويهل»!! هذا الجهاز لا يباع في محلات للاجهزة الالكترونية، بل موجود لدى الجهات الحكومية، والكويت – خلال السنوات الثلاث الماضية – اشترت منه ثلاثمائة وحدة بسعر يبلغ مليون دولار «للحبة الواحدة»، وهو موجود للاستخدام في الادارة العامة للمباحث الجنائية وجهاز امن الدولة والاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الكويتي!! هذا المخبول الذي يستخدمه في مراقبة اتصالات «الجويهل» لا يعلم انه مراقب من قبل اجهزة استخبارات غربية منذ حوالي اربعة اشهر، اذ قد يستخدمه في متابعة اتصالات تتم داخل سفارات هذه الدول الغربية، كما انها تريد معرفة من قام بتسليم جهاز كهذا الى شخص لا عقل له يعلن - بنفسه - وعبر «التويتر» انه.. بحوزته، والذي من المؤكد انه مسؤول سابق - او حالي - في مؤسسة حكومية وله نفوذ استطاع من خلاله اخراج عهدة ثمينة كهذه وتسخير امكانياتها التجسسية لصالحه.. الخاص!! أقول لهذا المخبول - الذي يراقب الجويهل - ومن اعطاه هذه «التهمة» ان ما يفعلانه يصنف كـ«ارهاب الكتروني» وسوف لن يستطيعا مغادرة الكويت إلى أي بلد أوروبي لأن اعتقالهما في اي مطار غربي صار أمرا.. واقعا وقريبا جدا!
٭٭٭
.. الطريف في الموضوع ان الضحية - وهو «محمد جويهل» - اصابه مبدأ «الجزاء من جنس العمل»، فهو الآخر جرى استخدامه كـ«ربيطه» من قبل شخصية متنفذة داخل الاسرة الحاكمة حين تم تزويده بكل الوثائق اللازمة لكشف جنسيات المزدوجين، وبالمال لإنتاج محطة تلفزيونية كان عمرها أقصر من عمر.. الفراشات، وتكرر هذا السيناريو - ذاته - مع «الهتلية» وجماعتهم حين اقتحموا مبنى مجلس الامة مساء الاربعاء!! في الاحوال الثلاثة المذكورة أعلاه.. «فتش عن المستفيدين» الذين يرتدون البراقع ويختفون حول هذه «الربيطات».. كلها!!
٭٭٭
.. خاص.. وحصري:
.. الرئيس السوري «بشار - النعجة» طلب من رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري»، ومن «ميشيل عون» ان يقوما بإجراء اتصالات «سرية» مع الحكومة السعودية من أجل مساعدته على الخروج من الكارثة التي يمر بها حكمه وانقاذ نظامه البعثي .. في مقابل 200 مليون دولار لكل منهما - «بري وعون» - في حاله نجاح مساعيهما لدى المملكة!! أقول «للنعجة».. «عشم ابليس في الجنة، حتى لو دفعت رقبة مخلوف وماهر.. وكيوان»!!.
٭٭٭
.. خاص وحصري.. ايضا:
.. «قطر» وعدت «بشار.. النعجة» بالأمن والأمان والعيش الرغيد في.. «موسكو» أو «إيران» في حال تخليه عن السلطة.. قبل فوات الأوان!!
٭٭٭
.. آخر خبر محلي وطازج و..لذيذ، وحصري:
.. قبل أيام، نشرت في هذا العمود فقرة تقول ان لدي معلومة تفيد بنية ملالي ايران «عدم الافراج عن عادل اليحيى وزميله الا عقب الافراج الكويتي عن الجواسيس الإيرانيين المحجوزين في الكويت»!! بعد النشر – بساعات – وفي تمام الساعة التاسعة والربع مساء يوم 2011/11/16 اجرى مسؤول كويتي حكومي مكالمة هاتفية بـ «شخصية مسؤولة هامة في الحكومة الايرانية – ثم تبعها بمكالمة أخرى في الساعة العاشرة و35 دقيقة مساء اليوم ذاته – يطلب فيها التالي: «انه الوقت المناسب الآن لاطلاق سراح عادل اليحيى وزميله حتى نظهر لكل الشعب الكويتي ان.. فؤاد الهاشم «لا يقول الصدق ولا يكتب الصدق حول نية حكومة الجمهورية الإسلامية ربط الإفراج عن هؤلاء بجواسيس إيرانيين»!!
٭٭٭
.. آخر .. كلمة:
.. سبق أن نشرت في موقعي على «تويتر» ان هاتفي النقال تحت المراقبة من قبل ثلاث جهات، اثنتان منها حكومية والثالثة شركة خاصة، وقبلها، هاتف بيتي تحت المراقبة منذ اربع سنوات، والآن، «مافيش حد أحسن من حد»، تراقبون تليفوناتي، اراقب تلفوناتكم! ارجوكم، لا تتحدثوا مع المسؤولين الايرانيين عبر هواتفكم الثابتة او النقالة، أرسلوا لهم رسائل عبر الحمام الزاجل.. أحسن! «أعلنوا عن مناقصة لشرائه من سوق .. الجمعة، ويستحسن يكون .. قلاّبي»!!

فؤاد الهاشم