حكومتنا تتعمد الاستفزاز والإعلام الفاسد شحن الشارع حتى انفجر، برأى محمد الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 632 مشاهدات 0


 

عالم اليوم

بالعربي المشرمح
اصحى يا نايم!!
كتب محمد الرويحل
يقال قديما ديرة فسد ولا ديرة حسد، واليوم الديرة أجتمع بها الحسّاد والفسّاد في مكان واحد ويتحالفون حتى الثمالة ويخططون حتى الوقاحة فلا حياء ولا خوف ولا رادع لهم فعاثوا في الارض حسدا وفسادا.
ولأننا في دولة حكومتها تخاف ما تختشيش، تصرح وتكذب وتدعي ثم تتراجع أمام أول محك تتعرض له وترضخ مجبرة لا بطلة لكل ما كانت ترفضه، الأمر الذي يجعل المواطن يشعر بالاحباط وعدم الثقة في ادارتها لشؤون الدولة، التي أعتقد ويعتقد غالبية المواطنين بأنها تسير على البركة دون دراسة أو خطة واضحة ..
وحكومتنا ونوابها يتبجحون أمام الغرب والشرق بديمقراطيتنا ودستورنا ودولة القانون ومؤسساتنا المدنية بينما هم أول من يقف ضد ممارسة الديمقراطية، وأول من ينتهك الدستور وقوانين الدولة، وأول من يلغي بدور المؤسسات المدنية ويضرب بها عرض الحائط ..
ما حدث في جلسة الاثنين الماضي ليس بالأمر الغريب ولا هو بالشيء الجديد خصوصا وأن كل مظاهر الفساد المنتشرة في البلاد واستمرارها بشكل مخيف كانت تعطي دلالات واضحة لما هو آت كالانقلاب على الدستور وتفريغ محتواه بشكل يوحي للبعض بأنه ديمقراطي وجاء عبر مجلس منتخب يمثل الأمة، ولكن الغريب أن الحكومة ونوابها لم يحسبوا نتائج ما اقترفوه وما فعلوه وهو ما حدث ليلة الآربعاء حين أوصلوا الشعب لمرحلة بالغة في الخطورة لا يمكن لحكومة بهذه العقلية أن تدرك حجم وخطورة المرحلة القادمة خاصة أن من يؤيدها ويطبل لها هم فئة القبّيضة التي تعلم الحكومة بأنهم مجموعة تتحرك بدافع المال والمصلحة وليست حبا بشخوصها ولا قناعة بأدائها ..
حكومتنا تتعمد الاستفزاز وتركت وسائل الاعلام الفاسدة ومن يتحرك بمالها يزيد الطين بلة ويزيد استفزازها للأمة استفزازا آخر فشحنت الشارع غضبا تلو غضب حتى انفجر، وبدل أن تعالج الأمر بحكمة زادت النار التي أشعلتها حطبا حين تم الاعتداء على المواطنين من قبل القوات الخاصة لفك اعتصامهم.
ومازلنا وبعد هذا اليوم الاسود في تاريخنا نجد من بلطجية الحكومة من يحرضها على شعبها ويشعل النار حطبا ليستمر الوضع بهذا الشكل وتستمر مؤسسة الفساد بمشروعها القذر لتدمر ما تبقى لنا من حلم بوطن جميل موحد كما عهدناه من قبل.
يعني بالعربي المشرمح لا طبنا ولاغدا الشر وعلى الحكماء أن يدركوا جيدا هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا التي لو استمرت بهذه الحكومة وهذا المجلس وأدواتهم من اعلام فاسد ومرتزقة همهم الوحيد مصالحهم الخاصة ستؤول الامور لما لا تحمد عقباه خصوصا وأن الحكومة ليست بحاجة لشراء الولاءات وهي تدرك جيدا ولاء شعبها لها وللنظام  منذ القدم.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه واخمد الفتن ما ظهر منها وما بطن ورد كيد من أراد بوطننا السوء الى نحره.


 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك