لجنة الامم المتحدة الاقتصادية لأوروبا تعدد تحديات تواجه قطاع الطاقة في العالم
الاقتصاد الآننوفمبر 17, 2011, 2:46 م 1269 مشاهدات 0
اكد السكرتير العام للجنة الامم المتحدة الاقتصادية لأوروبا جان كوبيش اليوم وجود تحديات تواجه مجال الطاقة المستدامة ليس في اوروبا فحسب بل في العالم اجمع.
واشار كوبيش امام اجتماع لجنة الطاقة المستدامة هنا ان ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث واستنزاف وتدهور مصادر الطاقة الطبيعية وانخفاض التنوع البيولوجي وضعف السكان في مواجهة الكوارث الطبيعية تمثل بعض تحديات الاستدامة الحالية.
واوضح 'ان اوروبا ظلت منطقة تمثل مصدر انبعاث نصف كمية غازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري رغم الجهود الرائدة التي تقوم بها اوروبا لتحسين البيئة'.
ولفت في كلمته الى 'وجود تحديات بيئية هائلة تواجه قطاع الطاقة' مطالبا بضرورة التحرك لأن التغيير الى الافضل لا يأتي بين ليلة وضحاها مشددا على ضرورة أن تكون استجابات السياسات جريئة.
ورأى ان تلك السياسات الجريئة تتطلب معالجة اخفاقات السوق وتحسين كفاءة محطات الطاقة الحالية التي تعمل بالفحم لتقليل العادم والاستثمار في كفاءة الاستخدام النهائي للطاقة والتحول تدريجيا الى استخدام الغاز الطبيعي بعيدا عن الفحم.
وأشار الى ان الدول الراغبة في الحفاظ على الخيار النووي ستواجه صعوبات اذا لم يلتزم القطاع النووي بالتزامات السلامة الأمنية.
كما شدد على اهمية تطوير تقنيات جديدة بما في ذلك الطاقة المتجددة حتى تتمكن من المساهمة الفعالة من حيث التكلفة لتحقيق الأهداف البيئية وهي جميعها حلول تتكامل لحل مشكلة الطاقة.
وأكد ان أمن الطاقة يتطلب الاستثمار وتنويع انماط الوقود الأساسية وقدرة الحكومات على وضع سياسات ولوائح تعمل على تمكين المنتجين والمستهلكين على الاستجابة للأسعار التي يجب ان تكون مقبولة.
وأوضح ان ولاية لجنة الامم الاقتصادية لأوروبا حول الطاقة المستدامة تنظر الى هذا الملف من ثلاثة أبعاد مترابطة اولها بعد اقتصادي حيث صناعة قرارات الاستثمار والاستهلاك في اطار سياسات حكيمة.
واضاف ان ثاني تلك الابعاد يتعلق بالبيئة والاستخدام المستدام للموارد المتاحة التي تلبي احتياجات الانسان مع الحفاظ على البيئة في الحاضر والمستقبل معتبرا ان نجاح هذين البعدين يؤدي الى نجاح البعد الثالث المتعلق بالعنصرين الاجتماعي والسياسي ما يصب في صالح رفاهية الشعوب.
وركز على اهمية النظر الى عامل العلاقة بين قطاع الطاقة والاستدامة في المجالين الاقتصادي والبيئي لا سيما ان العالم يتغير بسرعة من حيث الاعتبارات البيئية والتقدم التقني والعولمة ما يجعل وتيرة التغيير تتسارع.
تعليقات