اوباما: قلقون جدا من ازمة اليورو، ولا بد من خطة متماسكة
الاقتصاد الآننوفمبر 16, 2011, 2:15 م 327 مشاهدات 0
قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه 'قلق جدا' من تفاقم ازمة اليورو، وان تدهور الاوضاع في اسواق المال سيستمر حتى تتمكن اوروبا من وضع خطة متماسكة وقوية لمعالجة ازمة الديون.
وقال اوباما، في مؤتمر صحفي في العاصمة الاسترالية كامبيرا الاربعاء، انه 'ما لم يتم وضع خطة قوية ومتماسكة وهيكلية تبعث رسالة قوية الى الاسواق بان اوروبا تقف وراء اليورو، وانها ستفعل ما يتطلب لذلك، سنستمر في رؤية الاسواق بحالة التذبذب والقلق التي نراها الآن'.
يشار الى ان الاسهم تراجعت في بورصات آسيا خلال تداولات الاربعاء وسط استمرار القلق حول ازمة ديون منطقة اليورو، والضبابية في رؤية مستقبل الاقتصادين الايطالي واليوناني، وفاعلية اجراءات التقشف المطلوبة لاعادة الثقة الى الاسواق وطمأنتها.
ويخشى المستثمرون ان تمتد عدوى ديون اليونان وايطاليا الى الدول التي تشكل العصب الرئيسي لليورو، حيث تزداد المخاوف من انتشار الازمة الى النمسا وبلجيكا وفرنسا والمانيا، وهو ما ظهرت معالمه على سندات الاستثمار الحكومية الطويلة الاجل في تلك الدول.
'ارادة سياسية'
وقال اوباما انه فيما يتحقق تقدم في تشكيل حكومتي وحدة وطنية في ايطاليا واليونان، ما زالت اوروبا تعاني من 'مشكلة وجود ارادة سياسية' اكثر من معاناتها من مشكلة فنية او تقنية.
واضاف: 'سنستمر في نصيحة القادة الاوروبيين حول الخيارات التي نرى انها تحقق الحد الادنى لتحقيق الاستقرار في الاسواق، وسيحتاج الامر بعض القرارات الصعبة من جانبهم'.
يشار الى ان الصينيين عبروا عن قلقهم حول اوضاع اليورو، اذ قال البنك المركزي الصيني، في موقعه على الانترنت، ان بكين لا ترى مخرجا سريعا ينهي ازمة الديون في المنطقة اليورو.
كما قال محافظ البنك المركزي الياباني ماساكي شيراكاوا ان هناك بعض المؤشرات الى ان الازمة في اوروبا بدأت تطال بعض الاقتصاديات الناهضة من خلال التبادل التجاري وقنوات اخرى.
واضاف المسؤول المالي الياباني ان 'تمويلات الدولار في البنوك الاوروبية تدهورت هي الاخرى، وهناك مؤشرات الى انكماش الاصول المقومة بالدولار'.
حكومة تكنوقراط
يذكر ان رئيس الوزراء الايطالي الجديد ماريو مونتي، الذي يقدم تشكيلة حكومته الاربعاء، انهى محادثات مكثفة خلال اليومين الماضيين لايجاد حل للازمة المالية، التي دفعت كلفة الديون الحكومية الايطالية الى مستويات غير مسبوقة.
ويتوقع على نطاق واسع ان تكون معظم شخصيات الحكومة الايطالية من الفنيين والتكنوقراط، تكلف مهمة رئيسية تتمثل في معالجة الازمة الاقتصادية، التي اوشكت ان تضع ايطاليا عند حافة الانهيار الاقتصادي، مما يهدد منطقة اليورو برمتها.
وتناقلت الصحف ووسائل الاعلام الايطالية تكهنات بأن مونتي سيتولى ملف الاقتصاد والمال بنفسه، وان كورادو باسيرا، المصرفي البارز، سيتولى حقيبة الصناعة.
تعليقات