إسرائيل تعيد قطع الإمدادات عن غزة.. ومبارك يؤكد موافقته على دخول الفلسطينيين رفح

عربي و دولي

364 مشاهدات 0

تدمير جزء من الجدار على الحدود بين قطاع غزة ومصر


 
قالت مصادر إعلامية أن الحكومة الإسرائيلية قررت قطع إمدادات الوقود عن قطاع غزة مجدداً، ردا على دخول  عشرات الآلاف من الفلسطينيين مدينة رفح المصرية، إثر قيام مسلحين فلسطينيين بتدمير أجزاء من السياج والجدار الأسمنتي الفاصل.
هذا وكان قد تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدينتي رفح والعريش المصريتين بعدما قام مسلحون فلسطينيون فجر الأربعاء بتدمير أجزاء من السياج والجدار الأسمنتي الفاصل بين قطاع غزة ومصر.

وقد أكد الرئيس حسني مبارك أن ذلك حصل بموافقته وقال أنه طلب من قوات الأمن المصرية السماح لفلسطينيي قطاع غزة بالدخول إلى مصر للتزود باحتياجاتهم من الغذاء 'طالما أنهم لا يحملون أسلحة'.

وقال مبارك في تصريحات للصحافيين بعد افتتاحه معرض القاهرة الدولي للكتاب 'اليوم الأربعاء انه سمح لعدد كبير من الفلسطينيين من قطاع غزة بالعبور لأنهم يعانون من الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي وقامت القوات المصرية باصطحابهم لشراء الأغذية ثم عادوا إلى داخل قطاع غزة'.

وأضاف 'قلت لهم (قوات الأمن) اتركوهم يدخلون ليأكلوا وليشتروا الأغذية ثم يعودون (إلى غزة) طالما أنهم لا يحملون أسلحة'.
وردا على سؤال حول إمكانية إيجاد حل دائم وليس حلولا مؤقتة للحصار المفروض على غزة قال الرئيس المصري 'أن أول تمهيد للحل الدائم هو أن يتوقفوا (الفلسطينيون) عن النزاعات فيما بينهم لان استمرار الخلافات بينهم هو عز الطلب لأي عدو وهو يريد ذلك'.
وتابع مبارك 'أن مصر بذلت كل الجهود لحل الخلافات (بين الفلسطينيين) ولكن إذا تحدثنا مع طرف فلسطيني فان الطرف الأخر يغضب وإذا طلبنا أن يتفاوضوا معا بدون شروط مسبقة يغضب البعض منهم والمشاكل بينهم كثيرة ولا أريد الدخول في التفاصيل.

وبالعودة إلى حادثة تحطيم الجدار، فقد أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن فلسطينيين مسلحين فجروا خمس قنابل على الأقل على الحدود بين قطاع غزة ومصر ليل الثلاثاء الأربعاء ما أحدث ثغرات كبيرة فيه.
وأوضحوا أن الأمن المصري الموجود في الجهة المصرية من الحدود 'لم يتدخل إزاء اندفاع المواطنين الفلسطينيين'.
ودوت الانفجاريات بعد ساعات على تظاهرة احتجاج على الحصار المفروض على قطاع غزة جرت في رفح على الحدود بين مصر وغزة بدعوة من حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ يونيو الماضي.

وبعد هدم جزء من الجدار، تدفق الفلسطينيون لشراء مواد أساسية غذائية وتموينية في المدينتين المصريتين كادت أن تنفذ من غزة بسبب الحصار الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على القطاع.
وأوضح شهود فلسطينيون لوكالة فرانس برس أن الأمن المصري الموجود في الجهة المصرية من الحدود 'لم يتدخل إزاء اندفاع المواطنين الفلسطينيين'. وقال لوكالة فرانس برس احمد حلاوة وهو فلسطيني في العشرينات من عمره وجاء من غزة 'هذه فرصة بالنسبة لنا (...) يكفي حصار ويكفي خنق لنا في قطاع غزة'.
وترفض القاهرة فتح معبر رفح المغلق منذ سيطرة حركة حماس منتصف يونيو الماضي على قطاع غزة معتبرة أن تشغيله سيعد انتهاكا لاتفاقية مبرمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي تقضي بإشراف الأوروبيين عليه.
وقالت أم حسن الغول التي كانت ترافق ولديها 'قمت بشراء خمس صفائح من الجبنة' لأولادها الثمانية موضحة أنها تقيم في مخيم الشاطئ وأنها المعيل الوحيد لأبنائها بعد وفاة زوجها.

من جهته قال محمد أبو طه 'يجب أن تزال الحدود فنحن والمصريين أخوة ويجب أن يستمر إزالة هذه الحدود'. وأضاف بغضب 'على إسرائيل وأميركا ألا يتدخلوا في شؤوننا'.
وقام عدد من الفلسطينيين بشراء خراف وأغنام من مدينة العريش (45 كلم جنوب معبر رفح) بينما حمل مئات منهم أكياسا مليئة بمواد تموينية وأساسية وغذائية. وكانت سيارات وعربات تجرها الحمير تدخل فارغة إلى مصر وتعود إلى غزة محملة بشتى مستلزمات الحياة.
واشترى مزارع من غزة عشرين خروفا وضعها فوق سيارة نصف نقل عائدا إلى غزة.

وفي الوقت نفسه راى مراسل فرانس برس شاحنات محملة بالاسمنت ومواد البناء التي نفذت من غزة منذ عدة اشهر بسبب الحصار ما أدى إلى توقف أعمال البناء.
ويباع جوال الاسمنت زنة 50 كغم بما يعادل 20 دولارا في مصر في حين أن سعره يصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف في غزة (66 دولارا) كما أن سعر السجائر في مصر اقل ثمانية مرات منه في القطاع.
وجاء جمال وهو ضابط سابق في أجهزة الأمن الفلسطينية مع ابنه وكانا يحملان أربعة أواني بلاستيكية كبيرة فارغة. وقال لوكالة فرانس برس 'سأشتري وقود لأننا لم نعد نجده في غزة'.
وإضافة إلى المواد الغذائية والوقود والسجائر تهافت أهالي غزة على شراء الأجهزة الكترونية مثل الهواتف المحمولة والتلفزيونات ما أدى إلى نفاذ المخزون منها لدى العديد من المحلات التجارية في رفح والعريش.
وذكر أبو احمد صاحب محل في سوق رفح المصرية 'التجار هنا قاموا برفع الأسعار لان الإقبال غير عادي وغير مسبوق'.

ولاحظ الغزيون الذين سارعوا لشراء احتياجاتهم أن الأسعار تضاعفت منذ ساعات الصباح حتى ساعات الظهر. وقال احد الباعة في سوق رفح المصرية أن 'علبة حليب الأطفال التي كانت تباع في الساعات الأولى بأربع جنيهات (اقل من دولار تقريبا) أصبح سعرها بعد الظهر 15 جنيها (تقريبا ثلاثة دولارات)' بينما في قطاع غزة تقدر علبة حليب الأطفال ب 15 شيكل (تقريبا 4 دولار).

وذكر شهود عيان أن عائلات من العالقين من الجانب المصري تمكنوا من العودة إلى قطاع غزة وبالمثل من هم عالقون في غزة تمكنوا من السفر إلى مصر.
وأوضح صابر عواد (27 سنة) انه اغتنم فرصة الفتح المؤقت للحدود لكي يزور خالته المقيمة في العريش. وقال 'لقد توفي ابنها منذ بضعة شهر ولم أتمكن من تقديم العزاء لها بسبب إغلاق المعبر'.

وذكر شهود عيان أن شوارع قطاع غزة تكاد تخلو من المارة والسيارات إذ أن معظم السكان توجهوا إلى رفح بطريقهم إلى العريش. وكان شهود عيان ذكروا أن فلسطينيين مسلحين فجروا خمس قنابل على الأقل على الحدود بين قطاع غزة ومصر ليل الثلاثاء الأربعاء ما أحدث ثغرات كبيرة فيه.
وتم تدمير قرابة ثلث الجدار الحدودي اي 5 كيلومترات من 14 بواسطة المتفجرات والبلدوزرات فجر الأربعاء حسب ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس.


 

هذا وكانت إسرائيل قد فرضت في 17 يناير حصارا على قطاع غزة في محاولة لوقف عمليات إطلاق الصواريخ على أراضيها من هذه المنطقة.

 

القاهرة:الآن

تعليقات

اكتب تعليقك