أول اجتماع لهم بغياب سوريا

عربي و دولي

وزراء الخارجية العرب يتدارسون اليوم امكانية تشديد الضغط على دمشق

827 مشاهدات 0


يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا يوم الاربعاء في العاصمة المغربية الرباط يتدارسون فيه امكانية تشديد الضغط على النظام السوري لثنيه عن قمع الحركة الاحتجاجية التي تجتاح البلاد، وذلك بعد يوم من اكثر الايام التي شهدتها سورية في الاشهر الاخيرة دموية.

وسيتم في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاعلان رسميا عن تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية، بينما قالت دمشق إنها لن تحضر الاجتماع.

وتقول الامم المتحدة إن 3500 شخصا على الاقل قتلوا في الاحتجاجات التي انطلقت في مارس / آذار الماضي بهدف ازاحة نظام الرئيس بشار الاسد عن السلطة.

ويقول ناشطون سوريون إن 70 شخصا على الاقل لقوا مصرعهم يوم امس الثلاثاء فقط.

وفي وقت لاحق، قال ناشطون إن منشقين عن الجيش السوري هاجموا فجر الاربعاء منشأة امنية تابعة للنظام السوري قرب دمشق.

وكانت جامعة الدول العربية قد قررت في الاسبوع الماضي تعليق عضوية سورية في الجامعة، الا انها تركت امر الاعلان رسميا عن هذا الاجراء لاجتماع وزراء الخارجية في الرباط.

وادانت سورية قرار الجامعة واصفة اياه 'بالمخزي والخبيث'، واتهمت الدول العربية التي ايدته بالتآمر مع الغرب من اجل تقويض الحكومة السورية.

وطلبت دمشق عقد قمة عربية طارئة لبحث الموقف في سورية الا ان الطلب قوبل بالرفض من جانب الدول الخليجية الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وقالت دول المجلس التي تقود الحملة المناهضة للحكومة السورية والهادفة الى معاقبة النظام السوري إن وزراء الخارجية العرب يجرون مشاورات تحضيرا لاجتماع الاربعاء.

وتخضع العديد من الدول العربية الى ضغوط تهدف الى حملها على مواصلة اتخاذ مواقف متشددة ازاء سورية عقب صدور قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.

وفيما يعتبر محاولة من دمشق لاثبات حسن نيتها قبل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية في الرباط، اعلن الاعلام السوري الرسمي ان السلطات المختصة اطلقت سراح 1180 معتقلا كانت قد القت القبض عليهم اثناء الاحتجاجات. يذكر ان اطلاق سراح المعتقلين كان احد الشروط التي اصرت عليها الجامعة العربية.

وانضم رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان يوم الثلاثاء الى قائمة رؤساء الدول المنتقدين للقمع الذي تمارسه السلطات السورية بحق المحتجين، وذلك عقب اطلاق العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تصريحات حث فيها الرئيس السوري بشار الاسد على التنحي عن الحكم.

ومن المقرر ان يشارك وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في اجتماع الرباط.

وقال اردوغان إنه لا يمكن بناء مستقبل سورية 'على دماء المظلومين' مضيفا ان انقره قد فقدت الامل في امكانية ان يستجيب الرئيس السوري للمطالب الدولية بالكف عن استخدام العنف.

وقال اردوغان مخاطبا نواب حزبه في البرلمان التركي 'على بشار الاسد تأمل المصير المأساوي الذي لف باولئك الذين اعلنوا الحرب على شعوبهم.'

واضاف ان التاريخ 'سيذكر هؤلاء بوصفهم زعماء يمتصون الدماء.'

وجاءت احدث ادانة من أردوغان لسوريا في وقت اعلنت فيه تركيا انها ستوقف مشاريع مشتركة للتنقيب عن النفط مع سوريا.

فقد قال وزير الطاقة التركي طانر يلدز إن انقره قررت تعليق خطط كانت شركة TPAO التركية للنفط تعتزم تنفيذها بالتعاون مع شركة النفط الوطنية السورية. كما هدد يلدز بوقف تزويد تركيا بالطاقة الكهربائية.

وقال الوزير التركي: 'نقوم الآن بتزويد سورية بالطاقة الكهربائية، ولكن اذا واصل النظام السوري السير في هذا الطريق سنضطر الى اعادة النظر في قراراتنا.'

وقد رحب البيت الابيض بما اسماه 'الموقف التركي الحازم.'

وقال بن رودس، نائب مستشار الامن القومي الامريكي: 'إن التعليقات التي صدرت عن تركيا اليوم تشير الى حقيقة ان الرئيس الاسد معزول.'

وبدوره دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري الى 'وقف قتل شعبه،' وقال إن عليه تنفيذ الاتفاق الذي عقده مع جامعة الدول العربية في محاولة لايجاد حل سلمي للانتفاضة الذي تشهدها البلاد منذ ثمانية اشهر ضد نظام حكمه.

في حين ادان مجلس الامن الدولي بشدة الهجمات التي شنها متظاهرون مؤديون للنظام على سفارات اجنبية في سوريا، ودعا المجلس دمشق الى حماية المباني الدبلوماسية والعاملين فيها.

وفي يوم الثلاثاء ايضا، وفي اشارة الى يقين الحكام السعوديين بدنو نهاية حكم الاسد، قال الامير تركي الفيصل السفير السعودي السابق لدى واشنطن إنه 'لا مفر للرئيس السوري عن التنحي.'

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك