إزاء السياسة الاقتصادية الصينية
الاقتصاد الآنأوباما لجينتاو: صبر أميركا يكاد ينفد
نوفمبر 14, 2011, 12:20 ص 523 مشاهدات 0
أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الصيني هو جينتاو أن بلاده تشعر بخيبة الأمل من السياسة الاقتصادية لبكين وأن صبر الأميركيين يكاد ينفد من بطء التغيير في هذا المجال.
وجاء حديث أوباما –حسب مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فرومان- خلال محادثات بين الرئيسين على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك)، بعدما صرح قبل ذلك بأنه على الصين أن تلتزم بقواعد اللعبة في التجارة الدولية.
وأضاف فرومان أن أوباما قال بشكل واضح للرئيس الصيني أن الشعب الأميركي وقطاع الأعمال الأميركي بدأ صبرهما ينفد ويشعران بخيبة الأمل من السياسة الاقتصادية للصين.
وكثيرا ما أعربت واشنطن في مناسبات مختلفة عن قلقها من السياسة الصينية لإبقاء سعر اليوان الصيني منخفضا في مقابل العملات الرئيسية العالمية، متهمة بكين بتعمد ذلك لتشجيع صادراتها على حساب صادرات الدول الأخرى.
وترى أميركا أن السياسة الاقتصادية الصينية هذه أضرت كثيرا بتجارتها الخارجية، وأدت إلى تقلص الصناعة الأميركية وانخفاض فرص العمل وبالتالي زيادة البطالة في البلاد التي تبلغ مستوى مرتفعا عند نحو 9%.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت منتصف الشهر الماضي أنها ستؤجل إلى وقت لاحق من هذا العام إصدار حكم بشأن ما إن كانت الصين تؤثر على قيمة عملتها.
وذلك بعد سعي مشرعين أميركيين لاستصدار قانون يفرض عقوبات على بكين بسبب سياساتها فيما يتعلق بالعملة.
وبررت الوزراة التأجيل حينها بأنه سيمنحها فرصة لتقييم التقدم المحرز من قبل بكين في سبيل تعديل سياستها في تسعير عملتها في أعقاب عدة اجتماعات دولية.
الصين تدعم الاقتصاد :
وكان الرئيس الصيني هو جينتاو وعد السبت في هونولولو بأن تدعم بلاده النمو الاقتصادي العالمي عبر زيادة وراداتها.
وأكد أن الانتعاش الاقتصادي العالمي مهدد بغياب الاستقرار وبالمخاوف المتزايدة الناجمة عن أزمة الديون السيادية التي تعصف بمنطقة اليورو.
وفي الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة الاقتصادات الأسيوية إلى الأخذ بزمام المبادرة وقيادة النمو العالمي، أكد هو جينتاو أن حكومته ستبذل قصارى جهدها لحفز النشاط الاقتصادي في الصين.
وحرص الرئيس الصيني في خطاب أمام عدد من مسؤولي الشركات الكبرى في دول آسيا والمحيط الهادي إلى طمأنتهم إلى أن نمو الصين يشكل مصدر طاقة مهما للنمو في دول آبيك والعالم.
غير أنه لم يعلن عن أي نية لبلاده في رفع سعر اليوان، وهو مطلب رئيسي للشركاء التجاريين للصين.
واعتبر جينتاو أن جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية التي تشرف عليهامنظمة التجارة العالمية هي المجال المفضل للتجارة الحرة مما يضعه على خلاف مع المعايير الأكثر صرامة التي تعززها الولايات المتحدة من خلال معاهدة تشمل كل دول المحيط الهادي.
تعليقات