'ممتلكات مجهولة' تعوق خطط التنمية وتعرقل استكمال خط قطار الحرمين تستنكرها اسماء المحمد..!

الاقتصاد الآن

703 مشاهدات 0


ما الذي يستشعره المواطن عندما يطالع خبرا يفيد بأن «ممتلكات مجهولة» تعوق بعض المشروعات الوطنية، وصولا إلى إعلان مبررات تأخير مشروع قطار الحرمين..!
بالتأكيد سيشعر أنها معوقات غير منطقية للتنمية، «ممتلكات مجهولة»، غالبا هذه الصفة تطلق على الأراضي البيضاء أو المنازل المهجورة، وللفهم نعود للخبر العكاظي والذي فهمت منه أن وزير النقل أكد الانتهاء من نزع %90 من الممتلكات لصالح قطار الحرمين، لكن «الممتلكات مجهولة المالك» تسببت في تأخير سير المشروع، وقال: مازلنا نبحث عن أصحاب هذه الممتلكات من أجل إنهاء نزع الملكيات وصرف التعويضات..!
** إنها ممتلكات مجهولة ومهجورة كما يبدو وإلا ما احتارت الوزارة في أمرها.. نحتاج هنا قرارا سياديا «وسريعا» ويدخل حيز التنفيذ بمجرد «توثيق حق الناس في هذه الأملاك بما يحفظ حقهم في التعويض»، غيابهم، أو غيبوبتهم لا تعني تعطيل المشاريع لنتحول من المقاول المعطل إلى البنى التحتية المتعطلة بحكم التعثر في نزع الملكية.. هذا الخبر يحمل دلالات أهمها:
1ــ إن غياب قاعدة بيانات ومعلومات وطنية تجرد الأراضي البيضاء مجهولة ومعلومة «المالكالمصدر» طفت على سطح المشكلات بما يجعل توفر البيانات الوطنية الدقيقة حتمية ومطلبا ملحا.
2 ــ أهم أدوار وزارة التخطيط والاقتصاد «إجراء الدراسات الاقتصادية اللازمة وجمع وتحليل ونشر البيانات والمعلومات الإحصائية بمختلف مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والسكانية وإجراء الأبحاث الإحصائية باعتبار مصلحة الإحصاءات العامة المرجع الإحصائي الوحيد في المملكة.. لمساعدة الجهات الحكومية بما يتعلق بالتخطيط والإحصاءات».. إلخ.
تقودنا هذه المعلومة إلى سؤال: هل من المنطقي أن يكون هذا حال بنيتنا التحتية رغم وجود وزارة المفترض أن مبررات تأسيسها تكفل توفر المعلومات والبيانات الإحصائية..!
3 ــ إن توفر قاعدة البيانات ستمنحنا فهما بموجبه نستطيع التفكير بصفاء في مشروعات لاحقة، سواء بنزع الملكيات أو اقتراح مشروعات معينة مستحقة للتنمية وتعزيز قدرات البنى التحتية على توفير الخدمات اللائقة بالسكان.
** بالإمكان إدارة خطة مبسطة بموجب السلطات الممنوحة لولي الأمر بما يجعل إشكالية نزع الأراضي من الخطوات العادية، ولعل ترقيم هذه الأراضي وأرشفتها مسبقا وتوفير خدمات مرجعية كاملة بعد الإعلان عن آخر موعد متاح لملاكها يجعل السقف الزمني ملزما، ينتهي إلى اتخاذ تدابير نافذة بحكم موعد الانتهاء من المشروع، قطار الحرمين أو غيره من المشاريع.
الخلاصة: إذا كانت هذه الملكيات المجهولة عطلت ربط قطار المشاعر بالمترو وقطار الحرمين الذي سينهي وجوده أية مشكلات تواجه المسافرين والحجاج وزوار الحرمين الشريفين فإن مثل هذه الإشكالية عطلت الكثير من المشاريع التنموية في مناطق أخرى من البلاد وعلينا إيجاد الحلول الجذرية لتفاديها.

صحيفة عكاز السعودية

تعليقات

اكتب تعليقك