نبيل الفضل يصف الإخوان بـ'المنافقين'، ويتهمهم بالإساءة لمسند الإمارة وإشغال ساحة الاضرابات والكوادر

زاوية الكتاب

كتب 2352 مشاهدات 0



الوطن

الخطر الحقيقي

نبيل الفضل

نحن لا ننكر ولا احد يستطيع ان يتغاضى عن حقيقة الدوافع الشخصية والاسباب الانانية وحتى المصلحية في ملاحقة القيادي الامني على خلفية قضية خلافه و«هوشته» مع احداهن.
ولكن لا يجب التركيز على التفاصيل الصغيرة واهمال الصورة الاكبر التي يحاول البعض تغطيتها بغبار الصراخ و«عوافير» التصاريح الملتهبة، او حتى باختلاق نظريات تآمرية مثل نظرية تجنيد الفتاة او السيدة «ن» من قبل اعداء القيادي لتصل به الى هذه اللحظة التشهيرية.
نحن نعتقد بان ما حدث مع القيادي والسيدة حادث عرضي يحدث كل يوم بين آخرين من رجال ونساء، ولكن ولوجود مخطط تأزيمي يسعى لتقويض الحكم، فقد استغلت الحادثة الشخصية للقيادي لاشعال نار جديدة على الساحة الكويتية لتزيد من انتكاساتنا الاجتماعية والاخلاقية والامنية.
تعالوا نسجل بعض الملاحظات. نبدؤها بان مثير قضية القيادي والمتصل بوزير الداخلية من مكة في اول ايام العيد هو جمعان الحربش النائب والعضو الفاعل في الاخوان المسلمين وحركة حدس. كما نلاحظ تطبيل الصواغ الحدسي الاخونجي لمعزوفة الحربش بتناغم وترتيب.
نعود ونلاحظ ان حركة الاخوان المسلمين ولا نقول الاخوان المنافقين رغم انهم يعلنون ما لا يبطنون، هذه الحركة هي التي تدعو للمظاهرات والتجمعات الشوارعية، وكوادرها من شباب اتحادات الطلبة هم صلب تلك التجمعات والمنظمون لها. وهم من يتصل بكثافة للحشد والدعوة للمشاركة. وهم من يرتب المنصة والكراسي والميكروفونات والعصائر وغيرها. وهم في اغلب الاحيان من يكون «عريف» تلك التجمعات التأزيمية على أي قضية وكل قضية.
ولاحظوا معنا ان كوادر الاخوان - غير- المنافقين هم من يتصدر لائحة الناعقين على تويتر بما يسيء لمسند الامارة، وهم من يدعو الى رفع سقف البذاءة والاساءة في حق الكويت ورموزها.
اما الاعتصامات والاضرابات فالاخوان - غير- المنافقين هم من يهندسها ويكتب سيناريوهاتها ويخرجها للساحة بتمثيل من كوادرها. فالعاملون في القطاع النفطي الذي اشعل ساحة الاضرابات والكوادر اغلبه من كوادر حدس، واعانهم الوزير الحدسي الوحيد في الحكومة محمد البصيري.
المعلمون، الذين هدموا التعليم، واعلانهم الاضراب ان لم تقر كوادرهم غير المستحقة، اغلبهم والمسيطر على جمعيتهم - جمعية المعلمين – هم من الاخوان - غير - المنافقين وبقيادة حدس ولا حرج.
اعتصامات الطلبة خلفها حدس وكوادرها الطلابية.
الاخوان المسلمون، أو المنافقون لا يهم، هم من يروج للخريف العربي، الذي استخدموا الجوعى والمحرومين وقوداً له لتقويض واسقاط انظمة الحكم كي يأتوا - على البراد - ويأخذوا السلطة طواعية.
ولأن الأخوان لايملكون الجوعى والمحرومين عندنا، حيث ليس هناك جائع أو محروم في الكويت، فقد انثنوا يستخدمون السياسيين المسعورين وجمعيات النفع العام التي يسيطرون عليها لتقويض نظام الحكم واسقاطه.
واذا كانت هناك اطراف خارجية ظلت تعمل ردحاً من الزمن على هدم ديموقراطية الكويت على رؤوسنا بايد نواب مرتشين من الخارج، فان هؤلاء النواب اليوم من حيث يشعرون اولا يشعرون اصبحوا ادوات اهم للاخوان - غير- المنافقين في هدم الكويت.
وكلنا يعلم مثلاً ان احمد ومسلم ادوات هدم لارجال حكم، ولكن الاخوان المسلمين هم من يملك الحلم المريض بالحكم، ويملك الادوات لذلك المطمع.
وما يساعد الاخوان المسلمين على تحقيق حلمهم القديم هو تغير نظرة أمريكا عن الاخوان المسلمين بناء على التجربة التركية.
ولكن التقييم الأمريكي تحت قيادة الحزب الديموقراطي تقييم كارثي تاريخياً، وهم لا يعون الفرق بين الوضع في تركيا والوضع العربي.
ففي تركيا هناك جيش لديه تعلميات مقدسة من اتاتورك بأن الحكومة او الحزب الذي يحاول الجنوح عن العلمانية أو الديموقراطية التركية يوجب تحرك الجيش لإزاحته وإسقاطه.
أما في العالم العربي فلا شيء من هذا القبيل، لذلك فإن عباس مدني عندما نجح في انتخابات الجزائر الأولى اعلن بكل بجاحة أن تلك الانتخابات هي آخر انتخابات. فقد وصلوا للحكم ولن يخرجوا منه ولا مجال للآخرين كي ينافسوهم.
وهذه الحال هو ما سيسيطر على جميع دول الخريف العربي الذي سيقع في قبضة الإخوان المنافقين.
الكويت في وضع أكثر خطورة من الدول الأخرى، فالإخوان عندنا متغلغلون في كل مكان تحت نظر وسمع الحكم ومباركته ودعمه، وإذا كان «الاخوان المنافقين» في بقية الدول يعوزهم المال، فإخوان الكويت هم من يمول جميع الإخوان على الساحة العربية.
وفي ظل نظام تم إضعافه وتقويض أساساته، وفي ظل تنظيم تدعمه خبرات إقليمية، فالإخوان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمهم بتحويل الكويت إلى بنك إسلامي لتمويل كل تجمعات الإخوان المنافقين.

أعزاءنا

بكل صراحة ما نراه أمامنا هو صورة محزنة لبلد آيل للسقوط، ولا نرى أملاً في الأفق لتبقى الكويت التي نعرفها سوى تصديق مقولة «حظ عنوز»
< وليد الطبطبائي. اذا كانت كلمة «عرص» التي استخدمتها في وصف احد السفراء العرب، كلمة مهذبة، فنحن نهديك كلمتك. وان كانت كلمة بذيئة فلا يجوز لك استخدامها في حق سفير دولة صديقة، ولا نرضاها ولا ترضاها انت لو استخدمت في حق احد سفرائنا.
ولكن على كل حال لماذا لا تستفتي السيدة «ن» في معنى هذه الكلمة، واجعل واسطتك في سؤال السيدة زميلك فيصل.


نبيل الفضل

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك