أسامة سفر يتمنى أن يضع الشيخ عبدالخالق يده بيد السيد زلزلة، لوأد الفتنة

القبس

إلى الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق
كتب أسامة سفر :

بداية، دعني أبارك لك حصولك على الجنسية الكويتية، ولا يخفى عليك - وانت من يسكن هذه الارض الطيبة منذ سنوات طويلة - ما يمر به البلد من فتنة مذهبية بغيضة، الى درجة ان كل طرف يطلق على الآخر لغة التكفير، وتحقير ممارساته والاستهزاء، وكل ذلك - شيخنا الفاضل - لا يصب اطلاقا في اتجاه وحدتنا الوطنية، بل يمزق كيان المجتمع الكويتي، الذي لم يعرف هذه اللغة الا مؤخراً.
لقد زادت هذه الممارسات - بكل اسف - بوجود نواب يتلذذون باستخدام هذه اللغة، ومن التيارين - وللاسف - ليس حبا في الدين، إنما حب ورغبة في النجاح في الانتخابات المقبلة، لكون التصويت مؤخرا في الانتخابات لا يتم على اسس الكفاءة والاداء البرلماني، بل على اسس درجة التطرف وحدتها! وتلك الطامة الكبرى. وما عليك - شيخنا الكريم - الا قراءة تصريحات هؤلاء النواب ومن المعسكرين، لترى حجم الضرب الطائفي على حساب الوطن!
شيخنا الفاضل.. انني ادعوك اليوم، لما عرفته عنك من حكمة وهدوء واعتدال، الى مد يدك الكريمة الى بعض المشايخ المعتدلين من امثال السيد مصطفى زلزلة، وذلك لوضع حد لتلك الممارسات. واعتقد ان النجاح سيكون حليفكما، وذلك لما عرف عنكما من اعتدال وحكمة، وكذلك من تأثير فيمن يثقون برأيكما.
الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق.. انني على ثقة بأن مقال اليوم سيلقى من جانبكم الاهتمام، ولعل ما ستقوم به سيكون رد الفعل الاول تجاه الكويت، التي أعطت ولم تبخل علينا جميعا.
***
من غير مناسبة:‍
شيء مؤسف ما حصل يوم الخميس، الذي كان آخر يوم عمل قبل عطلة العيد الطويلة، حيث خلت وزارات وهيئات من الموظفين!

أسامة سفر