(تحديث2) جرائم ضد الانسانية في حمص واليمن

عربي و دولي

هيومان رايتس ووتش تدعو الجامعة العربية لتعليق عضوية سوريا، ومقتل 11 متظاهر في 'تعز'

1065 مشاهدات 0

صورة ارشيفية

أكَّدت مصادر طبية لـ بي بي سي مقتل احد عشر شخصا، بينهم إمرأتان، في 'قصف مدفعي' شنته القوات الحكومية الجمعة على عدة مناطق، من بينها ساحة الحرية في مدينة تعز الواقعة جنوبي البلاد.
وأفاد مراسل بي بي سي في اليمن، عبد الله غراب، بأن تعز كانت قد شهدت خلال اليومين الماضيين تصاعدا في أعمال العنف، إذ قُتل يوم الخميس شخصان، أحدهما طفل في الرابعة عشر من العمر، وذلك في قصف مدفعي تعرضت له المدينة.
كما أسفرت عمليات القصف أيضا عن إصابة العشرات بجروح وتدمير عدد من المنازل.
كما شهدت مدينة عدن عقب صلاة الجمعة مظاهرات نظمها المعارضون لحكومة الرئيس علي عبدالله ضالح.
ورفع المتظاهرون الذين جابوا شوارع مدينة كريتر شعارات طالبوا فيها المجتمع الدولي بمحاكمة الرئيس صالح 'على جرائم القتل التي اقترفها'، واشادوا بموقف وزير خارجية فرنسا الذي اكد على مشاورات بتجميد ارصدة الرئيس صالح.
كما تطرقت الهتافات وخطبة الجمعة في الساحة الى ادانة اعمال القصف والقتل في مدينة تعز صبيحة اليوم.
كما شهدت مدن شبوة وكرش بمحافظة لحج ايضا تظاهرات مماثلة.

وقال نشطاء ان قوات الامن السورية قتلت تسعة أشخاص يوم الجمعة في احتجاجات دعا المشاركون فيها جامعة الدول العربية الى تعليق عضوية دمشق بها ردا على استمرار العنف.
وقال نشطاء مقيمون في حمص ان قوات الامن قتلت سبعة مدنيين وجنديا منشقا.
وذكرت المنظمة السورية لحقوق الانسان ومقرها بريطانيا أن شخصا اخر قتل في محافظة ادلب الشمالية.

10:13:31 AM

واصل النظام السوري قمعه للمتظاهرين المطالبين بسقوطه واستمرت المواجهات بين قواته والعناصر التي انشقت عنها وانضمت للحركة الاحتجاجية، ما اسفر الخميس عن مقتل 26 مدنيا و'عشرات العسكريين' بحسب منظمات حقوقية، وذلك عشية تظاهرات دعت اليها المعارضة في يوم جمعة جديد شعاره 'تجميد عضوية' سوريا في الجامعة العربية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فقد 'ارتفع الى 26 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا الخميس الى قافلة شهداء الثورة السورية بينهم 16 في محافظة حمص' التي اطلق عليها الناشطون لقب 'عاصمة الثورة' نظرا الى العدد الكبير من 'الشهداء' الذين سقطوا فيها منذ انطلاق الاحتجاجات في 15 اذار/مارس.

قالت منظمة هيومان رايتس ووتش ان قوات الحكومة السورية ارتكبت جرائم ضد الانسانية في اطار محاولتها قمع المعارضة المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد في مدينة حمص المضطربة.

وحثت المنظمة في تقرير صدر يوم الجمعة مندوبي جامعة الدول العربية الذين سيجتمعون يوم السبت على تعليق عضوية سوريا في الجامعة ومطالبة الامم المتحدة بفرض عقوبات على الافراد المسؤولين عن تلك الجرائم واحالة ملف سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت المنظمة في بيان صاحب التقرير 'الطبيعة المنهجية للانتهاكات بحق المدنيين في حمص من قبل قوات الحكومة السورية ومن بينها جرائم تعذيب وقتل خارج نطاق القانون تمثل جرائم ضد الانسانية.'

وأوضحت المنظمة أن قوات الامن السورية قتلت 104 أشخاص على الاقل في حمص منذ الثاني من نوفمبر تشرين الثاني حين وافقت الحكومة السورية على خطة وضعتها الجامعة العربية لانهاء العنف وبدء حوار مع معارضي الاسد.

وقالت المنظمة ان عمليات القتل هذه جاءت بعد قتل ما لا يقل عن 587 مدنيا في حمص بين شهري ابريل نيسان وأغسطس اب وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في أي محافظة سورية.

وقالت سارة لي ويتسون مديرة الشرق الاوسط في هيومان رايتس ووتش 'حمص صورة مصغرة لوحشية الحكومة السورية.. يتعين على الجامعة العربية ابلاغ الرئيس الاسد بأن انتهاك الاتفاق بينهما له تبعات وأنها تؤيد الان تحرك مجلس الامن (التابع للامم المتحدة) لانهاء المجزرة.'

وتقول الامم المتحدة ان 3500 شخص قتلوا في حملة قمع الاسد للاحتجاجات التي بدأت في منتصف مارس اذار واستلهمت ثورات عربية أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا. وتلقي السلطات السورية باللائمة في العنف على جماعات مسلحة وتقول ان الجماعات قتلت 1100 من قوات الشرطة والجيش.

وتحظر سوريا عمل معظم وسائل الاعلام الاجنبية مما يجعل من الصعب التحقق من روايات نشطاء المعارضة أو المسؤولين.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش انها منعت أيضا من دخول سوريا ووصفت الحصول على معلومات دقيقة بأنه مهمة 'تنطوي على تحد' واستند تقرير المنظمة الى مقابلات مع 114 من سكان حمص الذين اما هربوا الى دول مجاورة أو تحدثوا عبر الانترنت من داخل سوريا.

وأضافت أن قوات الامن السورية نفذت عمليات عسكرية واسعة النطاق في عدة بلدات بالمحافظة ومن بينها مدينة حمص وبلدة تل كلخ على الحدود مع لبنان.

وقالت هيومان رايتس ووتش 'استخدمت قوات الامن بشكل منهجي الرشاشات الثقيلة ومن بينها مدافع مضادة للطائرات توضع على عربات مصفحة لاطلاق النار على الاحياء لترويع الناس قبل دخول حاملات الافراد المصفحة وغيرها من عربات الجيش.

'يقطعون الاتصالات ويقيمون نقاط تفتيش تحد من حركة الدخول الى الاحياء والخروج منها وتوصيل الغذاء والدواء.'

وذكرت هيومان رايتس ووتش أن الالاف في حمص وباقي أنحاء سوريا يتعرضون لاعتقالات تعسفية وعمليات اختفاء قسري وتعذيب ممنهج أثناء الاحتجاز. وأفرج عن معظم المحتجزين بعد عدة أسابيع لكن عدة مئات مازالوا مفقودين.

وقالت المنظمة انها وثقت 17 حالة وفاة أثناء الاحتجاز في حمص بينهم 12 على الاقل من الواضح أنهم ماتوا من التعذيب.

وقالت 'تعذيب المحتجزين منتشر' مضيفة أنها تحدثت مع 25 محتجزا سابقا في حمص قالوا جميعا انهم تعرضوا الى أشكال مختلفة من التعذيب.

ونقلت المنظمة عن رجل احتجز في قاعدة تابعة للمخابرات العسكرية في حمص قوله انه تعرض للضرب بالاسلاك وعلق من يديه.

وقال 'كنت أترك معلقا هناك لنحو ست ساعات على الرغم من أنه يصعب تحديد المدة. كانوا يضربونني ويسكبون الماء فوقي ثم يستخدمون صواعق الكهرباء.'

وقالت هيومان رايتس ووتش ان الانشقاقات في صفوف الجيش زادت منذ يونيو حزيران وان بعض سكان حمص شكلوا 'لجان دفاع' مسلحة بالمسدسات والمقذوفات الصاروخية.

وأفادت وسائل اعلام حكومية سورية ونشطاء بأن اغتيالات عدة وقعت في المدينة خلال الاسابيع القليلة الماضية وأنها استهدفت أشخاصا اعتبروا متعاطفين مع الاسد.

وقالت المنظمة الحقوقية 'يستحق العنف من قبل المحتجين أو المنشقين المزيد من التحقيق.. لكن هذه الحوادث لا تبرر بأي حال الاستخدام الممنهج للقوة الفتاكة ضد المحتجين.'

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك