عقيد الشرطة فضح نفسه، فليس له أن يطلب الستر من الآخرين..هذا رأى سعود السبيعي

زاوية الكتاب

كتب 1617 مشاهدات 0


 

الأنباء


غرام وانتقام
الجمعة 11 نوفمبر 2011 -
كما أنه لا غيبة لفاسق، فلا ذنب علينا ان كتبنا حول قصة عقيد الشرطة بعد أن فضح نفسه، فليس له أن يطلب الستر من الآخرين، لأنه لم يترك عذرا لمن أراد ستره ولو بورقة توت.
أستغرب كم استبد الغباء بهذا الرجل، فهو فوق سوء فعلته، جاهر بفسقه حينما ضرب فتاته في الشارع العام، وذهب وراءها شاكيا للمخفر، ولم يكن أغبى منه سوى تلك الفتاة، التي فضحت نفسها في الصحف وأقرت بعلاقتها معه منذ سنة (سود الله وجهيكما).

صحيح أن ما حصل للضابط وشريكته كان خارج العمل، وانه ارتكب تلك الأفعال بصفته الشخصية لا المهنية، ولكن ليس من المنطق فصل سلوكه الشخصي غير المعلن، عن وقار وأخلاق رجل أمن قيادي، يملك السلطة على آلاف العسكر، ويعتبر بحكم منصبه مثالا للقدوة الحسنة.

والأمر الآخر كيف الوثوق برجل بهذا الحجم فشل في حل مشكلة صغيرة بينه وبين رفيقته، وعجز عن السيطرة على انفعالاته، وفشل أيضا في احتواء غبائها فاستخدم عضلاته بدلا من عقله، وبعد ذلك تسابق معها على الصحف لنشر وقائع فضيحتهما؟!

أي عقل يملكه ذلك الرجل وأي حياء تملكه تلك المرأة التي للأسف تعمل مدرسة في وزارة التربية؟! فرغم محاولات طمطمة الموضوع بنفي وجود علاقة شخصية بينها وبين الضابط، وأن ما حصل هو حادث مشاجرة عرضي إلا انها تصر وبوجه عريض على ارتباطها معه بعلاقة مشبوهة، وأنهما كانا متواجدين في مكان خاص قبل حدوث الواقعة، وكأن في ذلك شرفا ومجدا لم يطله غيرها، ألا لعنة الله على المجاهرين بالفسق والضلال.

والأسوأ كان تسريب أوراق التنازل، فأصبحت تلك الأوراق دليل اثبات لا دليل نفي، وأصبحت قصة الضابط والمعلمة حديث الناس، ومشروع استجواب لوزير الداخلية طالما تمناه النواب، وخصوصا النواب الذين طالهم أذى الضابط في ديوان النائب الحربش، فكم كانت سعادتهما بالغة حين وقع العقيد في أيديهم، كما وقع العقيد القذافي في أيدي الثوار، انها قصة غرام وانتقام.

لقد أشعل النواب ليالي العيد بالتصريحات والتهديدات حتى ضاقت حلقات القضية، ولم يعد بالإمكان الفرار، فضاقت السبل وتاهت الحيل من سيادة العقيد فلم يجد خرم إبرة للهروب، فسقط دون دوي ودون أن يسمي عليه أحد وفشل محاموه في إنقاذه من سلطة الرأي العام، ولم يعد احد قادرا على مساعدته.

اللهم استر عورات المسلمين، واسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك