سيكون المستوى أقل مما كان

الاقتصاد الآن

خبير اقتصادي يتوقع عدم وصول اوروبا الى معدلات النمو التى كان يحققها

461 مشاهدات 0


توقع الخبير الاقتصادي الالماني البروفسور برت روروب عدم وصول الاقتصاد الاوروبي خلال السنوات المقبلة الى معدلات النمو التي كان يحققها خلال العقدين الماضيين بل سيكون النمو الاقتصادي دوما اقل مما كان.
وأوضح في مداخلة له امام منتدى (اوروبا-لوتسرن) السويسري الليلة الماضية بمدينة (لوتسرن) وسط سويسرا 'ان تغيرات القوى الاقتصادية في العالم سوف تؤدي الى تراجع حصة الولايات المتحدة الامريكية في السوق العالمية من 3ر23 بالمئة في عام 2010 الى 5ر15 بالمئة مع حلول عام 2030 كما ستهبط حصة الاتحاد الاوروبي من 9ر25 بالمئة الى 5ر16 بالمئة خلال الفترة ذاتها'.
في المقابل اوضح أن حصة دول مجموعة (بريك) التي تضم البرازيل والصين وروسيا والهند سوف ترتفع من 4ر17 الى 26 بالمئة كما سترتفع حصة بقية دول العالم في الاقتصاد الدولي من 4ر33 بالمئة الى 42 بالمئة وذلك في الفترة من عام 2010 الى عام 2030.
واستند البروفسور روروب في توقعاته الى بيانات اعلنها صندوق النقد والبنك الدوليان مؤخرا والمؤشرات التي اعلنتها العديد من المؤسسات الاقتصادية الاوروبية والدولية حول تطور معدلات النمو الاقتصادي عالميا.
في الوقت ذاته انتقد الخبير الاقتصادي 'حرص القوى الاوروبية على وضع الاهتمام السياسي قبل الاهتمام الاقتصادي' مؤكدا انه هذا التوجه كان واضحا منذ انطلاق نواة الاتحاد الاوروبي قبل نصف قرن.
وشدد الخبير الاقتصادي على ان تدشين العملة الاوروبية الموحدة (يورو) كان في الاساس فكرة سياسية قبل ان يكون هدفا اقتصاديا على اسس واثقة مشيرا الى وجود 'حقائق تاريخية معروفة تثبت ان اعلان العمل بالعملة الاوروبية الموحدة كان مكافأة على اعادة توحيد المانيا وسعيا لادماج الدول الاوروبية دون المستوى الاقتصادي الجيد طمعا في الوصول الى ولايات متحدة اوروبية'.
واوضح ان ما تعيشه اوروبا منذ اكثر من 18 شهرا ليس ازمة يونانية وانما هي ازمة العملة الاوروبية الموحدة (يورو) بشكل عام وتزامنت مع توأمة ازمة الديون السيادية مع ضعف البنوك اذ اثقلت الاولى كاهل الدول بديون غير عادية بينما لم تكن الثانية مؤهلة لمواجهة الصدمات وليس لديها رأس مال الكافي.
ولفت الى ان الازمة المالية والاقتصادية التي تعيشها اوروبا الآن ليست وليدة مشكلة واحدة بل مشكلات تجمعت لكن الرأي العام يميل الى القاء اللوم والذنب على طرف واحد مشيرا الى ان تفكيك اليورو ان حدث فلن يكون بسبب الازمة بل بسبب فشل هيكلة العملة الاوروبية الموحدة.
في الوقت ذاته انتقد بشدة تحويل سندات بنك (ليمان برازر) الى سندات حكومية موزعة على عدد من دول الاتحاد الاوروبي ملقيا باللوم على فشل الساسة في التعامل مع الازمة ما يدعو الى ضرورة عدم الافراط في التفاؤل فيما يتعلق بتجاوز الازمة مؤكدا ان التغلب عليها تماما هو موضوع آخر بالغ التعقيد.
كما اعرب عن شكوكه في ما تعلنه بعض الحكومات الاوروبية من اصلاحات لأنها اتت فقط عندما شعر الساسة بانهم يفتقدون الى حلول اخرى.
وكانت الدورة ال21 لمنتدى (اوروبا-لوتسرن) السويسري تناولت ابعاد الازمة المالية والاقتصادية العالمية وسبل الخروج منها وما يمكن ان تحمله من تبعات على الاقتصاد العالمي

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك