(تحديث3) روسيا تعارض فرض عقوبات جديدة على ايران

عربي و دولي

نجاد يوبخ وكالة الطاقة الذرية بعد نشر تقريرها

2074 مشاهدات 0

صورة من الانترنت

نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء يوم الاربعاء عن نائب وزير الخارجية قوله ان موسكو لن تؤيد فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي.
ويظهر هذا التصريح انقساما بين روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن والغرب بشأن كيفية الرد على تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عمق الشكوك الامريكية والاوروبية بشأن نوايا طهران النووية.

 

ونقلت الوكالة عن جينادي جاتيلوف قوله ان 'المجتمع الدولي سيعتبر أي عقوبات جديدة على ايران أداة لتغيير النظام بها. ذلك التوجه غير مقبول بالنسبة لنا ولا ينوي الجانب الروسي دراسة مثل هذه المقترحات.'

 

وفي تقرير كشف النقاب عنه يوم الثلاثاء قالت وكالة الطاقة الذرية ان ايران عكفت فيما يبدو على وضع تصميم لقنبلة نووية وربما انها لا تزال تجري أبحاثا سرية بهذا الشأن.

 

وبدلا من الدعوة لفرض مزيد من العقوبات تدعو روسيا لعملية مرحلية تنفذ خطوة خطوة يتم بموجبها تخفيف العقوبات المفروضة حاليا مقابل اجراءات من جانب طهران لتبديد بواعث القلق الدولية.

 

ويزور مسؤول ايراني رفيع موسكو يوم الاربعاء لاجراء محادثات من المتوقع أن تركز على القضية النووية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريبكوف ان موسكو ستواصل السعي من أجل دعم دولي للاقتراح الروسي.

 

ويقول محللون ان موسكو ربما تكون قد خلصت الى أنها لن تجني أي مكاسب اذا أيدت فرض عقوبات جديدة على طهران مما سيضر بالعلاقات التي تضررت بالفعل من تأييدها لاحدث عقوبات فرضت في يونيو حزيران 2010 عندما ألغى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أيضا صفقة لتسليم طهران صواريخ للدفاع الجوي.

 

أصدر مسؤولون في عدد من عواصم العالم، من بينها فرنسا والصين وإسرائيل، بيانات 'شديدة اللهجة' الأربعاء، جددوا فيها إدانتهم للبرنامج النووي الإيراني، في ضوء تقرير دولي جديد، أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية ربما تقوم بتطوير أسلحة نووية، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن بلاده ستواصل المضي قدماً في برنامجها النووي.
ففي العاصمة الفرنسية باريس، قالت وزارة الخارجية إن 'التقرير المثير الذي صدر للتو عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يجدد قلق فرناس العميق إزاء البرنامج النووي لإيران'، وتابعت أن 'فرنسا لديها قناعة بأنه يجب زيادة الضغوط بالطرق الدبلوماسية على إيران، وإذا رفضت إيران الالتزام بمطالب المجتمع الدولي، فإننا مستعدون، مع جميع الدول المعنية، لتبني عقوبات غير مسبوقة.'
ورغم أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يُعد الأكثر تفصيلاً بشأن احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني، لم يجد دليلاً على أن طهران اتخذت قراراً استراتيجياً بعد، بشأن إنتاج قنبلة نووية، إلا أنه قال إن الوكالة لديها 'مخاوف جدية' إزاء وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، كما أن لديها معلومات 'موثوقة' بأن الجمهورية الإسلامية ربما تطور أسلحة نووية.
وفي بكين، أعربت الخارجية الصينية، على لسان المتحدث باسمها هونغ لي، عن معارضتها لتطوير أسلحة نووية في أي من دول الشرق الأوسط، وقال في المؤتمر الصحفي اليومي الأربعاء، إن' إيران باعتبارها عضواً في معاهدة منع الانتشار النووي، يتعين عليها الوفاء بالتزاماتها الدولية'، مشيراً إلى أن الصين مازالت تدرس تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف هونغ، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الصينية 'شينخوا'، أن 'الصين ترى دائماً أن قضية إيران النووية يتعين حلها من خلال الحوار والتعاون'، وأضاف قوله: 'نحن نتوقع أن تتخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقفاً عادلاً وموضوعياً، وأن تلزم نفسها بالعمل مع إيران لتوضيح القضايا ذات الصلة.'
من جانبه، رد الرئيس الإيراني على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقوله إن 'الأعداء فشلوا في وقف تقدم الشعب الإيراني'، وأضاف، في كلمة أمام حشد من أهالي مدينة 'شهركرد'، وسط إيران، أن 'مكائد العدو لن تحول دون تقدمنا نحو الأمام.'
وتابع نجاد، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية 'إرنا'، قائلاً: 'الأعداء يتهمون وبوقاحة، الشعب الإيراني بتبني الإرهاب.. إن الشعب الإيراني هو من ضحايا ظاهرة الإرهاب المشؤومة، وإنه فقد حتى الآن الآلاف من أبنائه ومسؤوليه نتيجة ذلك.'
ويتخوف الغرب، خاصةً الولايات المتحدة، من سعي الدولة الواقعة في غرب آسيا، لإنتاج أسلحة دمار شامل عبر تطوير برنامجها النووي، كما دفع تمسكها بالمضي قدماً في البرنامج المثير للجدل، مجلس الأمن الدولي إلى فرض سلسلة عقوبات اقتصادية على طهران، في محاولة لكبح الطموح النووي لإيران.
وأقرت طهران مراراً بإنتاج ما يزيد على 4500 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب منذ عام 2007، وهي كمية يرى الغرب أنها كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية، فيما كشفت الخارجية البريطانية، أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أن إيران أجرت تجارب سرية على صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وذكر موقع ديبكا الإسرائيلي أن صلب المواجهة بين إسرائيل وإيران يدور حول صاروخ نووي موجه من نوع Kh-55 ويحمل رأسًا نوويًا بقوة 200 كيلو طن، وهو كافٍ لردع إسرائيل عن التفكير بضرب إيران وجعل أمريكا وإسرائيل تأخذان تهديدات إيران بمسح إسرائيل عن الوجود على محمل الجد.
ونقل الموقع عن وكالة فارس للأنباء الإيرانية تهديدًا هو الأول من نوعه وبمقتضاه أن إيران سوف تبيد إسرائيل بواسطة 4 صواريخ فقط.
وبحسب الخبير الإيراني سعد الله زاريا، وهو محلل عسكري إيراني كان مقرب من آية الله خامنئي فإن التهديد جدي، ورغم أن موقع ديبكا يقول إن الاصابات لن تكون بهذا العدد المذكور إلا أنها تؤكد أن إيران ابتاعت عام 2005 من السوق السوداء 18 صاروخًا نوويًا من أوكرانيا و3-5 قنابل نووية من بيلاروسيا.
ويقول الموقع إنه في 18 مارس 2005 أعلنت 'BCC' البريطانية نقلاً عن مصادر في مكتب الادعاء الأوكراني العام أنه تم تهريب سلاح نووي أوكراني إلى إيران والحديث يدور عن صواريخ 'Kh-55'، والمعروفة أيضا باسم 'X-55s'، ومداها 2500 كم يمكن لأي طائرة إيرانية عسكرية أن تطلقه علمًا أن المسافة من أطرف الأراضي الايرانية لفلسطين هي 1200 كم فقط، حيث إن هذه الصواريخ تستطيع أن تحمل 200 كيلو طن نووي.
وحسب سعد الله زارعي فإن إيران دولة كبيرة لا تستطيع أن تحطمها 100 قنبلة نووية لكن إسرائيل دولة صغيرة يكفيها 4 صواريخ لتنتهي لأن إيران أكبر 80 مرة من إسرائيل بالمساحة.
ورغم ذلك فإن شبح الحرب لم يغب تمامًا عن المنطقة، ويقول موقع ديبكا إن إسرائيل تفكر في تأجيل الهجوم على إيران عدة أسابيع أخرى، وأن نتنياهو تحدّث مع أوباما وأن الأخير يرى أن الملف النووي الإيراني يشكل أيضا معضلة اقتصادية عالمية للعالم وأنه يرفض فرض عقوبات على تصدير النفط الإيراني.
ويقول الموقع إنها المرة الأولى في التاريخ والتي لا تتمكن أمريكا من استخدام كامل قوتها العسكرية لأن وضعها المالي والاقتصادي في الحضيض ويعاني من أزمات عميقة.

10:53:01 AM

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الاربعاء، في اول رد فعل منه حول اضغط هنا التقرير الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم امس والذي قالت فيه إن لديها معلومات تفيد بان ايران اجرت تجارب واختبارات 'ذات صلة بتطوير سلاح نووي'، إن بلاده لن تتراجع 'قيد أنملة' عن برنامجها النووي وان الادعاءات القائلة إن ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي انما الهدف منها خداع العالم.

ووبخ الرئيس الايرانية بشدة الوكالة الدولية قائلا إنها انما تنتقص من قيمتها باعتمادها 'الاتهامات الامريكية السخيفة.'

وقال في كلمة القاها اثناء زيارة قام بها الاربعاء لمدينة شهريكورد الواقعة في اقليم بختيار جنوب غربي العاصمة طهران: 'لن تتراجع هذه الامة قيد انملة عن الطريق الذي قررت سلوكه. لماذا تدمرون سمعة الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) من اجل ادعاءات امريكية سخيفة؟'

وكرر الرئيس أحمدي نجاد ما درجت ايران على قوله من انه من غير المنطقي السعي الى تطوير اسلحة نووية في عالم تكثر فيه هذه الاسلحة.

وقال 'إن الامة الايرانية أمة حكيمة، ولذا فإنها لن تنتج قنبلة او قنبلتين في وقت تمتلكون فيه 20 الف قنبلة نووية. ولكن ايران تبني ما لا تستطيعون الرد عليه كالاخلاق والمباديء والتوحيد والعدل.'

10:53:01 AM

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اكثر تقاريرها تفصيلا حتى الان بشأن البرنامج النووي لطهران من المرجح ان يزيد التوترات في الشرق الاوسط ان ايران عملت فيما يبدو على وضع تصميم لقنبلة ذرية ويحتمل أنها ما زالت تجري بحوثا تتعلق بمثل هذه الاسلحة.

وأشارت الوكالة مستشهدة بمعلومات 'موثوقة' من دول اعضاء واماكن اخرى الى سلسلة من الانشطة التي يمكن تطبيقها لتطوير أسلحة نووية مثل اختبار شحنة شديدة الانفجار وتطوير أداة تفجير قنبلة ذرية.

وتضمن التقرير الذي سبقته تكهنات في الاعلام الاسرائيلي بتوجيه ضربات عسكرية الى مواقع نووية ايرانية تفصيلا لادلة جديدة تشير فيما يبدو الى جهود سرية لامتلاك قدرات لصنع اسلحة نووية.

وقال التقرير الذي حصلت عليه رويترز يوم الثلاثاء قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان بعض الابحاث وأنشطة التطوير التي تقوم بها ايران والتي تمت الاشارة اليها لها تطبيقات مدنية وعسكرية لكن أبحاثا اخرى 'تتعلق تحديدا بالاسلحة النووية'.

ونددت طهران التي نفت السعي الى امتلاك قوة نووية على الفور بالتقرير.

ونقلت الوكالة عن علي اصغر سلطانية مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله 'تقرير الوكالة منحاز وغير مهني وله دوافع سياسية.'

ومن المتوقع ان تنتهز الولايات المتحدة وحلفاؤها تقرير الوكالة للضغط من اجل فرض مزيد من العقوبات على ايران.

وقال ديفيد اولبرايت الخبير الامريكي البارز في منع الانتشار النووي 'أعتقد ان الحقائق تصنع قضية جيدة وان هذه الانشطة كانت لجهود متقدمة لصنع اسلحة نووية تهدف الى تطوير رأس حربية لصاروخ طويل المدى.'

وقال لرويترز من واشنطن 'حجم التفاصيل هائل وهي قضية مقنعة تماما.'

وانتقدت روسيا التقرير قائلة انه سيحد من الامال في استئناف الحوار مع طهران بشأن انشطتها النووي ويستهدف اجهاض فرص ايجاد حل دبلوماسي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان 'لدينا شكوك جدية بشأن مبرر الكشف عن محتويات التقرير على نطاق واسع... خاصة وأنه في هذا التوقيت بالذات بدأت تلوح فرص مؤكدة لاستئناف الحوار بين الوسطاء الدوليين الستة وطهران.'

وأضافت الوزارة انه يلزم اتاحة الوقت لدراسة التقرير وتحديد ما اذا كان يتضمن دليلا جديدا عن وجود جانب عسكري في البرنامج النووي الايراني أو أنه لا يتضمن شيئا سوى 'اثارة المشاعر بشكل متعمد وغير بناء'.

وتنفي طهران منذ سنوات مزاعم بأنها تجري أبحاثا تتعلق بصنع قنبلة نووية استنادا الى معلومات مخابرات غربية نقلت الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصف هذه التقارير بأنها ملفقة ليس لها اساس من الصحة وسعت في الاونة الاخيرة الى التشكيك في مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الذي وصفته بأنه أداة في يد واشنطن.

وقالت الوكالة انها اجرت تقييما دقيقا لمعلومات المخابرات التي نقلت اليها من دول اعضاء ووجدت انها متسقة من حيث المحتوى الفني والافراد والمنظمات التي وردت الاشار اليها والاطر الزمنية. وأضافت انها قامت من جانبها بجمع تفاصيل تؤيد هذه المعلومات.

وقالت الوكالة في التقرير 'الوكالة لديها بواعث قلق جدية فيما يتعلق بالابعاد العسكرية المحتملة لبرنامج ايران النووي.'

ويضم التقرير ملحقا من 13 صفحة يتضمن وصفا فنيا للابحاث.

وقالت الوكالة ومقرها فيينا ان البيانات 'تشير الى ان ايران قامت بأنشطة ذات صلة بصنع شحنة نووية متفجرة.'

واضافت 'تشير المعلومات ايضا الى انه قبل نهاية عام 2003 كانت تلك الانشطة تجرى في اطار برنامج مرحلي ويحتمل أن بعض الانشطة ما زالت مستمرة.'

وعبرت الوكالة عن 'قلق خاص' بشأن معلومات قدمتها دولتان من الدول الاعضاء بأن ايران أجرت دراسات نمطية بالكمبيوتر تتعلق بالاسلحة النووية في 2008-2009 .

وقالت الوكالة ان 'تطبيق مثل هذه الدراسات على أي شيء اخر غير المتفجرات النووية غير واضح للوكالة.'

وأشار المعلومات ايضا الى ان ايران قامت ببناء حاوية متفجرات ضخمة في مجمع بارشين العسكري جنوب شرقي طهران لاجراء تجارب هيدرودينامية فيما يقدم 'مؤشرات قوية على تطوير اسلحة محتمل.'

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك