شغب وتخريب بالعيد في البحرين

اندلعت مصادمات بين متظاهرين تجمعوا بعد تأبين، علي حسن الديهي، والد الأمين العام المساعد لجمعية الوفاق في أول يوم عيد الأضحى

ونقلت وكالة أنباء البحرين، بنا، عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية، الاثنين، أن  نحو 600 شخص خرجوا مساء الأحد، بعد كسر فاتحة الديهي، في مسيرة غير مرخصة بمنطقة 'الديهط.

وقام المشاركون بارتكاب أعمال شغب وتخريب، وإغلاق الشوارع العامة ، بجانب إلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) والحجارة على رجال الأمن، وهو ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام، بحسب 'بنا.

وطبقاً للمصدر، تدرجت قوات الأمن في استخدام القوة حسب الصلاحيات المخولة لها قانوناً لتفريق حشود المتجمعين حتى إعادة الوضع إلى طبيعته.

وأوضح المصدر الأمني أن ما ادعته جمعية الوفاق بشأن قيام رجال الأمن بنزع أي رايات أو أعلام من على قبر المتوفى، ليس له أساس من الصحة، ولا يستهدف إلا إثارة الرأي العام.

وفي المقابل، دعا عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كافة أبناء البحرين إلى الحرص على الأخوة التي تجمع بينهم وإلى التكاتف والتراحم.

وشدد في كلمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، والذي دعا فيها ممثلين عن الجمعيات السياسية في البحرين، على إن العيد فرصة للتسامح والتآخي والتحاب، وتجسيداً لمشاعر المواطنة وما يربط بين أبناء الوطن الواحد من وشائج وروابط.

ويشار إلى أن مصادمات وقعت الجمعة بين السلطات ومحتجين بعد تشييع الديهي، الذي زعمت المعارضة أنه توفى بعد تعرضه للضرب من قبل الشرطة، وهو ما نفته السلطات البحرينية.

وحثت الخارجية الأميركية كافة الأطراف في البحرين على ضبط النفس على خلفية اشتباكات الجمعة، ودعت الناطقة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند، إلى 'الشفافية' في كشف ملابسات وفاة علي حسن الديهي،  والد القيادي، حسين الديهي نائب رئيس جمعية الوفاق الشيعية كبرى الجمعيات الشيعية المعارضة في البحرين.

وتوفي الديهي، 78 عاما، يوم الخميس، وزعمت جمعية الوفاق أن 'سبب موته كان بسبب اقتحام شرطة مكافحة الشغب بيته وضربه وتعرضه إلى حالة إغماء أدت إلى إصابته بسكتة قلبية بعد دخوله المستشفى.'