الجديمي: الازمة المالية قلصت دور البنوك العالمية في الدول الخليجية

قال رئيس الخدمات المالية (الاستثمارات الرئيسية) في مؤسسة الخليج للاستثمار مشاري الجديمي ان دور بنوك عالمية كانت تقود عمليات تمويل المشاريع في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي 'تقلص' عقب الازمة المالية العالمية عام 2008 وازمة الديون الأوروبية الحالية.
واضاف الجديمي في محاضرته ضمن الجلسة الأولى لمؤتمر (ميد) للمشاريع الكويتية 2011 الذي افتتح أعماله اليوم ويستمر ثلاثة ايام ان تطبيق معايير اتفاقية (بازل 3) سيترك تأثيرا في تمويل المشاريع.
وأوضح ان مؤسسات تمويل الصادرات العالمية كان دورها مهما في سد الفراغ الذي تركته البنوك العالمية خصوصا في تمويل المشاريع الضخمة مبينا ان دور اصدارات الاسواق المالية من سندات وصكوك 'قد تزايد' لتمويل المشاريع الكبيرة والتي في مرحلة التشغيل وذلك كمورد اضافي للتمويل.
وذكر ان مؤسسة الخليج للاستثمار تركز على الاستثمار في مشاريع ضمن قطاعات حيوية ذات عوائد استثمارية واقتصادية واعدة اضافة الى مساهمتها في تحقيق قيمة مضافة للاقتصادات في دول مجلس التعاون الخليجي.
واشار الى انه استنادا لهذه الرؤية 'بنت المؤسسة خبرات ومعرفة بقطاعات رئيسية أبرزها الكهرباء والمياه والصناعات التعدينية والبتروكيماويات والخدمات المالية اضافة الى الاتصالات وقطاعات أخرى' موضحا ان مؤسسة الخليج للاستثمار تقوم بدور 'مستثمر ومطور' لهذه المشاريع ولا تقوم بدور تمويلي.
وتناول في محاضرته واقع قطاع تمويل المشاريع انطلاقا من السمة الأساسية والتوجهات العامة لحكومات الدول الخليجية القائمة على خصخصة النشاطات الرئيسية وفتح الباب أمام القطاع الخاص لتطوير مشاريع متعلقة بالبنية التحتية.
ورأى ان ذلك ساهم في تحقيق نمو 'لافت' على مدى السنوات العشر الماضية في قطاع تمويل المشاريع في المنطقة والتي باتت تشكل نسبة مهمة من اجمالي سوق قطاع التمويل العالمي.
واعتبر الجديمي ان معالم تلك المرحلة بدأت بالتغير مع ظهور الأزمة المالية العالمية والتي دفعت العديد من المصارف العالمية الى تقليص تمويلها في المنطقة ما ادى الى تأخر تنفيذ بعض المشاريع أو الغاء البعض الآخر.
يذكر ان مؤسسة الخليج للاستثمار هي مؤسسة مالية رائدة مملوكة بالتساوي لدول مجلس التعاون الخليجي واستطاعت على مدى ما يقارب ثلاثة عقود تطوير مشاريع في قطاعات محددة شكلت قيمة مضافة على مستوى اقتصادات دول الخليج.