لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية

الاقتصاد الآن

البترول الكويتية: تؤكد حاجة العالم لطاقة نظيفة بشكل أكبر

1145 مشاهدات 0

صورة ارشيفية

أكد الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي ان العالم بحاجة الى طاقة نظيفة بشكل اكبر لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية في الوقت الذي تستمر فيه اسيا كمركز اساسي للاستهلاك في الاعوام 25 المقبلة.
وقال الزنكي خلال كلمته في مؤتمر (ميد) للمشاريع الكويتية ان العالم بشكل عام بحاجة الى دول منظمة اوبك لضمان العرض الكافي من النفط والتي بدورها ملتزمة في تزويد الاسواق العالمية بالعرض الكافي من النفط.
وذكر 'نرى بان نمو الاقتصاد على المدى الطويل قويا وبالتالي فان الطلب على الطاقة عالميا سيستمر في التوسع وسيبقى الوقود الاحفوري المصدر الاساسي للطاقة ليسجل بذلك 80 في المئة من مزيج الطاقة'. واوضح ان 'من ناحية اخرى سيستمر النفط في لعب دور رئيسي كمصدر اساسي للطاقة في المستقبل وبالنسبة للكويت فهي عضو في منظمة اوبك وستلعب دورا اساسيا في ملاحقة الطلب العالمي على النفط'.
واشار الى ان المؤسسة تهدف بحلول العام 2030 الى تحقيق توسعة في الطاقة الانتاجية والطاقة التكريرية ما يتطلب دعما تكنولوجيا وماليا مما يشكل تحديا كبيرا امام المؤسسة.
واعطى الزنكي لمحة تاريخية عن القطاع النفطي في الكويت وعن بداية الانتاج التجاري في العام 1946 وخلال الاعوام ال15 الماضية سعت المؤسسة نحو اعادة هيكلة القطاع النفطي للاستعداد للمستقبل.
وقال 'اليوم نعمل على التركيز بشكل اكبر على الاماكن الضعيفة من حيث الانتاج لتطويرها والانفاق بشكل اكبر على مناطق القوة كما تواجه المؤسسة تحديات كبيرة في المستقبل خاصة ان نظام التشغيل في تغير ونحن نتعامل اليوم مع نظام متعدد التدفق وبالتالي يجب تهيئة البيئة المناسبة لذلك'.
ولفت الى ان الخطط التنموية التي ستقوم بها المؤسسة ومنها التوسعة في منشآت معالجة الغاز لملاقاة الطلب المحلي المتزايد والتوسعة في انتاج النفط الخام والاحتياطات الى جانب تطوير منشأة التصدير واسطول الناقلات وبناء منشأة للتكرير في داخل الكويت وخارجها فضلا عن تقوية نظم الامن والسلامة لتكون وفق المستويات العالمية فضلا عن بناء مراكز ابحاث وتطوير.
واوضح الزنكي ان مؤسسة البترول الكويتية اطلقت استراتيجية في قطاع التدريب والتطوير تهدف الى تقوية قطاع النفط والتركيز بصورة مباشرة على الموارد البشرية في المؤسسة. وذكر ان الكفاءة والمهنية في الاستثمارات النفطية تحتاج الى كفاءة عالية من قبل العاملين في هذا القطاع حيث ان استراتيجية تطوير موارد المؤسسة البشرية تعتمد على مجموعة من العوامل اهمها تحديث مركز التدريب البترولي للوصول الى المعايير الدولية اضافة الى التركيز على المهنية والكفاءة كأداة لتطوير العاملين النفطيين.
وقال ان الاستراتيجية تتضمن ايضا الوصول الى المستويات العالمية في الاداء من خلال تحسن وتطوير المهارات والتنافسية للقوة العاملة الكويتية في المؤسسة وتعزيز مشاركتها علاوة على الاعتماد على التنافسية على اعلى المعايير والشهادات والمستويات العالمية لملء الوظائف الفنية في المؤسسة لا سيما المهندسين العاملين في قطاع النفط.
وذكر ان الخطوات المطلوبة للوصول لامكانات وقدرات جديدة تتمثل في تحديد الاحتياجات المطلوبة للمؤسسة وشركاتها التابعة واختيار 20 في المئة من الكفاءات وتصنيف 80 في المئة الباقية وتحديد ما هي انواع العمل الاخرى التي يقوم بها هؤلاء الموظفون الجدد.
واوضح الزنكي ان نظام التدريب يتضمن ايضا تحديد المعوقات التي تقف امام الموظفين الجدد ومحاولة تذليلها اضافة الى تحديد الاستراتيجيات القابلة للتطبيق بين الشركات والعمل على ربطها مع المصادر الممكنة وذات العلاقة بالقطاع.
وقال ان المشاركين في برامج التدريب الخارجية والداخلية خلال السنة المالية 2009 2010 بلغ 376ر27 ألف متدرب مشيرا الى ان اعداد برامج التدريب يتم عبر العديد من شركات الاستشارات والتدريب وشركات النفط العالمية اضافة الى شراكات في بعض الاختصاصات المحددة خصوصا في قطاع الهندسة. واضاف ان المؤسسة قامت بتأسيس وحدة متخصصة تركز على كيفية تنمية الجيل الجديد من العاملين في القطاع النفطي والغاز ليكونوا قادة مستقبليين في هذا القطاع مشيرا الى ان اختيار الموظفين يعتبر حساسا ومهما جدا حيث تقوم المؤسسة بجذب واعداد افضل الشباب المؤهلين الذين يتطلعون للدخول في القطاع النفطي وتطوير معرفتهم وقدراتهم في مجال عملهم والتركيز على الاداء والثقافة.
اما في مجال البحوث والتكنولوجيا فقامت المؤسسة بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع مراكز بحوث وجامعات بما فيها جامعة الكويت وغيرها في هذا المجال واعداد ادارة خاصة للبحوث والتطوير في المؤسسة.
وذكر ان التحديات التي تقف امام القطاع النفطي كبيرة حيث ان صناعة النفط في الكويت تتطلب كمية هائلة من عمليات نقل المعلومات لملاقاة هذه التحديات لاسيما ان القطاع النفطي هو المصدر الرئيسي للعائدات في الكويت واي تاثير على هذا القطاع سيؤثر بدوره على الكويت. واضاف ان المؤسسة تتطلع للانتقال من ادارة الاعمال الى ادارة القوة العاملة بالتركيز على القيادات والتي تعتبر النقطة المحورية في المستقبل 'كما نتطلع للتعاون مع الشركات العالمية في مجال التطوير والبحوث لمشاركة المهارات المختلفة وتقوية قطاع الطاقة في مختلف دول العالم'.
وعلى هامش المؤتمر صرح الزنكي للصحافيين بان الزيادة المفرطة في انتاج النفط من شأنها أن تغرق الاسواق وتنعكس سلبا على الدول المنتجة والمستهلكة في ذات الوقت مشيرا الى ان الطلب العالمي على النفط الكويتي في تنام مستمر.
وقال ان من خطط المؤسسة واستثمارها فى القطاع لم تتأثر كثيرا بما يجري من ازمات مالية عالمية معللا ذلك باتباع المؤسسة استراتيجة طويلة الامد ورؤية موضوعة للانتاج لتزويد المستهلكين بالنفط على المدى البعيد.
واشار الى ان مؤتمر (ميد) يعد من الفاعليات المهمة التى تعقد سنويا للتباحث في الفرص الاستثمارية فى القطاع النفطى مشيرا الى ان المؤسسة تتبنى خطة استراتيجية طويلة المدى تنفق فيها الكويت مليارات في حال تنفيذ المشاريع كما هو مخطط لها.
وبين الزنكي ان استراتيجية المؤسسة تعتمد على توسعة القدرة الانتاجية والتكريرية لاحتلال دور كبير في الامدادات والتصنيع.
وحول حجم الانتاج النفطي في الكويت والمطالبات من البعض بزيادة الانتاج لتغطية اي في السوق العالمي اوضح الزنكي ان زيادة الانتاج تتوقف على حجم الطلب الموجود فعليا مشيرا الى الزيادة المفرطة تتسبب في اغراق السوق ولهذا لا بد من وجود توازن بين العرض والطلب. وقال انه لا يوجد حاجة للمطالبات بتخفيض الانتاج للتحكم بالاسعار نظرا لمستوياتها العادلة التي تسير فيها والتي بدورها تشجع على الاستثمار في القطاع النفطي والانتاج وبناء القدرات الانتاجية للنفط او للغاز مستقبلا.
واضاف ان الطلب العالمي على النفط الكويتي في ازدياد وبنسب مؤكدة طبقا لدراسات عديدة مبينا ان استراتيجية المؤسسة تعمل على توفير كميات النفط للسوق العالمي بما يتناسب مع عمليات الانتاج الموجودة مؤكدا سير المؤسسة على خطتها والاليات الموضوعة للانتاج. واشار الزنكي الى ان هناك تحديات عديدة تواجه عمليات الانتاج مما يتطلب تضافر الجهود والاستعانة بالخبرات الاجنبية في عمليات الانتاج وزيادة القدرة الانتاجية متمنيا تغلب المؤسسة وشركاتها التابعة على تلك الصعاب. وردا على سؤال حول اختيار الشريك الاجنبي لمشروع مصفاة الصين قال الزنكي ان المؤسسة مازالت تبحث عن الشريك الاجنبي المحتمل للمشروع مشيرا الى ان هناك العديد من الشركات التي تقدمت لهذه الشراكة وجار التفاوض معها جميعا ولم يتم تحديد اي منها.
وعن مشروعي المصفاة الرابعة والوقود البيئي قال الزنكي 'نحن متفائلون بخصوص المشروعين' مؤكدا ان هناك تقدما كبيرا في خطوات مراحل تنفيذ المشروعين.
واوضح ان المشكلة قديما كانت تتمثل في طريقة طرح العقود في حين انها ستقدم حاليا بطرق اخرى آملا ان يتم طرح المناقصة الخاصة بهما قبل نهاية العام الحالي.

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك