أكد أن النقابة تتابع إجراءات إقرار كادر الموظفين

أكد رئيس نقابة العاملين بالإدارة العامة للجمارك أحمد عقله العنزي لموظفي الجمارك أن 'مطالبنا هي محل اهتمام ورعاية وزير المالية ومجلس الوزراء ، اللذان أبديا حرصا وتفهما لتلك المطالب النقابية للموظفين'، لافتا إلى أن 'إحساس الوزير مصطفى الشمالي بالمسؤولية وحب الوطن والحرص على مصالحه والمحافظة على حقوق أبنائه ، هو ما دفعه للإيمان بأحقية موظفي الجمارك لتلك المطالب'.

 وأضاف بأن الإضراب الذي نفذه موظفو الإدارة العامة للجمارك 'لم يكن غاية ، ولم يكن القصد منه الإضرار بوطننا وأمنه واقتصاده ، ولا مدفوعا من أحد ولا موجها ضد أحد ولا مسيساً ، وإنما كان وسيلة لإيصال رسالة واضحة صادقة لكل من لا يدرك أهمية أعمال موظفي الجمارك من بعض المسؤولين في بعض الجهات الحكومية المختصة'.

وأوضح أن الرسالة تضمنت 'وصفا صادقا عن طبيعة أعمال رجال الجمارك الشاقة والخطرة ، وفي مناطق مكشوفة وتحت أشعة الشمس المباشرة ، واستنشاق المواد الكيماوية والإشعاعات النووية والجروح القطعية والحوادث المرورية أثناء قطع المسافات الطوال عند الذهاب والإياب، فضلا عن مرافقـــة الإرساليــات لوقوع المراكز الجمركيـة في أماكن منعزلــــة ونائيــة، وما يتعرضون له من الملوثات أثناء العمل بين الشاحنات وما يصدر من عوادمها من غازات وأبخرة ملوثة ، تهدد صحته وسلامته المهنية'.

وشدد العنزي على أن 'العاملين في الجمارك يدركون تماما أهمية عملهم ، باعتبارهم خط الدفاع الأول ، وهم السور الواقي لحماية الوطن وأبنائه ، ويبذلون جهوداً مضاعفة أثناء تأدية أعمالهم ويضحون بأرواحهم وراحتهم في مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واقتصاده'.

وأكد بأن 'تلك الأعمال ليست بالسهل أو اليسير، أو من المتعارف عليها والبسيطة ، لأن أي تقصير في أدائها سيؤدي حتما إلى الضرر بأمن الوطن والمواطنين ، واقتصاد البلاد ، لما تحققه الجمارك من إيرادات صافية لخزينة الدولة بلغت نحو 268 مليون دينار، في حين أن ما يتقاضاه موظفو الجمارك من رواتب لا يتناسب مع ما يبذلونه من جهود، ولا تفي بالتزاماتهم أمام الغلاء المعيشي ، وهم الذين يرفضون بتفان وإخلاص كل المغريات الخارجية ، وهذا ما دفعنا إلى اللجوء للإضراب، الذي كان هو آخر الحلول ، لرفع الحيف عنهم'.

 وزاد العنزي بأن 'مجلس إدارة النقابة يبادل الوزير الشمالي الإحساس بالمسؤولية وحب الوطن والخوف على أبنائه والحرص على مؤسساته ، ومن ضمنها المؤسسة الجمركية ، مشيرا إلى أن تعليق الإضراب جاء نتيجة وعد من الوزير، والمساعي الحميدة من مدير عام الإدارة العامة للجمارك إبراهيم الغانم ، الذي كان لها بالغ الأثر في تقريب وجهات النظر، وتبني الوزير لمطالب موظفي الجمارك لدى مجلس الوزراء وتفهمه لأوضاعهم' ، معتبرا أنه في حال الاختلاف مع الوزير في جزئية ما ، فان التوافق والتفاهم موجودان في باقي النقاط ، للوصول إلى دعم مطالب الموظفين ورعاية مصالحهم'. وقال العنزي 'إننا في مجلس إدارة النقابة لن ننسى الوقفة الشجاعة والجادة للإخوة موظفي الجمارك والتفافهم حول النقابة ، شاكرين لهم التزامهم بأعلى مراتب الأخلاق المهنية وأسلوب التعامل المهني الراقي في مواقع العمل مع مختلف الفئات ، والتي أكدت بما لا يدع مجالا للشك سمو أخلاقهم ، معاهدينهم بأننا سنكون على قدر المسؤولية'.

وجدد التزام النقابة 'متابعة الخطوات اللازمة والضرورية لتحقيق مطالبهم المشروعة ، واضعين نصب اعيننا توجيهات صاحب السمو أمير البلاد السامية ونصائحه السديدة نبراسا نهتدي به ، لنجعل هذا البلد مركزا ماليا عالميا وتجاريا ، تكون الجمارك إحدى بوابات العبور الأساسية وإحدى الركائز الرئيسية لتحقيق هذا المشروع النهضوي الطموح'.