لتخطى ازمة الديون
الاقتصاد الآنالاوروبيون على استعداد لطلب مساعدة من دول خارج الاتحاد
أكتوبر 30, 2011, 11:36 ص 334 مشاهدات 0
في الوقت الذي يلعب العالم دور المراقب بحذر وقلق وينتظر ما اذا كان الاتحاد الاوروبي سيحرز تقدما في مسألة ازمة الديون بعث الاوروبيون باشارات حول استعدادهم لطلب المساعدة من دول خارج الاتحاد لتخطي ازمة الديون التي تواجههم.
وبعد ساعات قليلة فقط من اتفاق قادة دول الاتحاد الاوروبي في قمة بروكسل الخميس الماضي على اعفاء اليونان من 50 بالمئة من ديونها اي 100 مليار يورو للمساهمة في دعم احتياطيات رأسمال البنوك ولتوسيع صندوق الانقاذ (صندوق الاستقرار المالي الاوروبي) طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني هو جينتاو المساهمة في الصندوق.
وذكر الرئيس ساركوزي في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس الماضي ان 'الصين التي تملك نسبة 60 في المئة من احتياطي العملات في العالم اي اكبر نسبة في العالم قررت الاستثمار في العملة الاوروبية الموحدة (يورو) بدل العملة الامريكية الدولار فلماذا الرفض'.
وقال مدير الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي كلاوس ريغلينغ يوم الجمعة الماضي اثناء زيارته الى العاصمة الصينية بكين ان 'نسبة 40 في المئة من السندات التي اصدرها الصندوق كانت لمستثمرين اسيويين'.
واضاف 'اننا جميعا نعلم حاجة الصين الى استثمار الفائض المالي وانها تسعى الى الاستثمار الامن والجذاب' اذ يصل احتياطي الصين من العملات الاجنبية الى اكثر من ثلاثة تريليونات دولار.
من جهة اخرى شككت الصحف الاوروبية وابدت انتقادها بشأن طلب المساعدة المالية من الصين لتخطي ازمة الديون الاوروبية.
واكدت صحيفة (غازيتا فبروتشا) البولندية انه 'قبل الاعتماد على الصين لتعزيز الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي على القادة الاوروبين الاجابة عن التساؤل التالي .. في حال قبول المليارات الصينية هل يمكنهم ادانة انتهاكات حقوق الانسان في التيبت وسينكيانغ'.
وبينت صحيفة (لا ليبر بلجيك) البلجيكية اليومية ان منطقة اليورو اعترفت بشكل علني بعدم امكانها مواجهة نفسها من خلال ارسال رسالة قوية حول الاقتصادات الناشئة التي كانت احد المستحيلات في الاعوام القليلة الماضية ما يعكس التغيرات في العلاقات القوية بين القوى الرئيسية في العالم.
فيما اعربت صحيفة (اكسبنشن) الاسبانية عن قلق بعض المحللين من الحصول على المال من دولتين كالصين وروسيا اللتين قد تحاولان الحصول على مكاسب سياسية.
تعليقات