الدكتور عبدالله العنزي يخاطب احد ما ويقول .... إلى كل من اؤتمن على مال فأعطى بهواه ومنع بهواه ... ألا لا عقل لك ...
الاقتصاد الآنأكتوبر 28, 2011, 1:12 م 798 مشاهدات 0
إلى كل من مكنه الله فظلم من تحته ...... ألا لا عقل لك ...
إلى كل من عطل مصالح العباد كرها ..... ألا لا عقل لك ...
إلى كل من اؤتمن على مال فأعطى بهواه ومنع بهواه ... ألا لا عقل لك ...
إلى كل من فضل أخاه ، واختار ابن عمه بغير معيار صحيح فمكنه وهو غير كفؤ .....ألا لا عقل لك ...
إلى كل من مكن موظفا ويعلم أنه يوجد من هو أحق منه ... ألا لا عقل لك ...
أما تعلم أن الله مطلع عليك قائم على كل نفس بما كسبت ، أما وصلك أن عاقبة الظلم وخيمة ؟ أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم : “ اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة “ .
والظلم أصل الجور ومجاوزة الحد ، وهو وضع الشيء في غير مكانه ، وصوره كثيرة منها الطغيان على العباد واستعبادهم وهضم حقوقهم ، والظلم من الذنوب التي يعجل الله عقوبتها في الدنيا قبل الآخرة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته “ .
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ... فالظلم ترجع عقباه للندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ... يدعو عليك وعين الله لم تنم
فمن ائتمن على مال فأهلكه في الباطل فقد ظلم ، ومن حابى في وظيفة وحرم الأكفأ فقد ظلم ، وعند الله تجتمع الخصوم ...
وإن من الظلم أن يحتكر أحد قرارا يتعلق بغيره ، ويحكم هواه ويغلب مصلحته ومنطقه “ ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد “ فتتعطل المشاريع من أجل قرار ، والقرار لا يخضع لقانون ولا معيار ، والأصل أن القوانين المنظمة للعمل هي المهيمنة لا دخل للأهواء ولا الأمزجة فيها .. ولكن لما كان الواقع هو ما حكيناه ، والأهواء هي الغالبة ، والقرارات تلعب بها الأمزجة ، توقفت حركة الإنتاج وتراجعت التنمية وتخلف الركب عن السير ...
ولو عقل هؤلاء لأدركوا أن تغليب المصلحة هي الخير كله ، وأن دولة المؤسسات لا تتوقف على أشخاص ، إنما هي قوانين منظمة للعمل بغض النظر عمّن بيده القرار ...
إن ظلم الناس طعمه مر ، وليس فيه من الشهوة شيء ، فلماذا يظلم من ظلم ؟
زهدت بباقٍ من أجل زائل ... ألا لا عقل لك ...
وترقبت عيونك ما بيد إنسان ... ألا لا عقل لك ...
إن الظالم يخشى الناس ويخافهم ولا يخاف الله ، فلنخوفه بالناس ونحاربه ونقول له جميعا ... ألا لا عقل لك .
فيا ظالما أدرك نفسك وأصلح ما أفسدت قبل أن تندم ولات حين مندم ...وحتى لا تدخل فيمن يقال له ....... ألا لا عقل لك ...
فهلاّ غيّرنا مفاهيمنا ، خطوة ... بخطوة ... فلنغير المفاهيم الخاطئة لكي نرتقي .
تعليقات