أسيرة فلسطينية تضع مولودها في الأسر وهي مكبلة بالسلاسل الحديدية

عربي و دولي

499 مشاهدات 0

اسيرة فلسطينية مع طفلها في الزنزانة

أبصر الطفل 'يوسف' أبن الأسيرة فاطمة الزق النور منتصف ليلة الخميس 17-1-2008 في مستشفى 'مئير كفار سابا'.ولم تكن ظروف ولادة الأسيرة الزق أحسن حالاً من سابقاتها، حيث تعرضت لمعاملة قاسية أثناء نقلها من السجن إلى المستشفى وكانت مكبلة بالسلاسل الحديدية دون مراعاة لظروفها واحتياجاتها، كما لم يسمح لأي من أفراد عائلتها بالحضور والوقوف لجانبها في المستشفى أثناء المخاض أو للاطمئنان عليها بعد الولادة، كما لم يسمح أيضاً لمحاميتها أو لمندوبي الوزارة بزيارتها والوقوف بجانبها.

وكشفت وزارة الأسرى والمحررين وعلى لسان مدير دائرة الإحصاء فيها عبد الناصر فروانة وأضاف فروانة قائلاً 'كنا قد أطلقنا مناشدة قبل يومين لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولية، للتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل السماح لها بوضع مولودها في ظروف إنسانية، إلا أن كافة المعلومات تشير بأن ظروف ولادتها لم تختلف عن سابقاتها، مما فاقم من قلقنا على صحة الأسيرة وطفلها'.

وبيّن فروانة أن الأسيرة فاطمة يونس الزق (40 عاماً)، هي أم لثمانية أبناء بالإضافة للمولود الجديد، من سكان مدينة غزة، واعتقلت على حاجز بيت حانون –ايرز بتاريخ 20-5-2007، أثناء مرافقتها لابنة أختها روضة حبيب التي اعتقلت معها أيضاً، وذلك أثناء توجهها لإجراء عملية جراحية في أحد المستشفيات الإسرائيلية، وتعرضت الزق للإهانة ولصنوف مختلفة من التعذيب، وهي لا تزال موقوفة ودون محاكمة.

وبولادة 'يوسف' يرتفع عدد الأطفال الذين ولدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى إلى (أربعة) وهم: وائل ابن الأسيرة المحررة ميرفت طه، ونور ابن الأسيرة المحررة منال غانم، وبراء ابن الأسيرة المحررة سمر صبيح، ومن قبلهم وطن، وفلسطين، وحنين وآخرين.

وهؤلاء الأطفال الذين أبصروا النور وأطلقوا صيحاتهم الأولى في سجون الاحتلال وعاشوا شهوراً وسنوات في السر مع أمهاتهم، لا بد وأن يتأثروا بالظروف المحيطة وقد تترك آثارها السلبية على نشأتهم ونموهم وسلوكهم الآني والمستقبلي، وستبقى صور السجن والسجان والسلاسل والأقفال في مخيلتهم.


 

نابلس: الآن- سامر خويرة

تعليقات

اكتب تعليقك