بعد زيادة رواتب المعلمين بأبوظبي

الاقتصاد الآن

محمد عيسى يشيد بقرار محمد بن زايد لارتكاز التعليم على المعلم

8375 مشاهدات 0

محمد بن زايد

الكاتب محمد عيسى

 

لأن استراتيجية التعليم في أبوظبي ترتكز في المقام الأول على الارتقاء بمكانة المعلم معنوياً ومادياً، لذاكانت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لعدد من مدارس العاصمة أبوظبي دافعاًوجرعة معنوية كبيرة لكافة العاملين في القطاع التربوي بإمارة أبوظبي كافة وليسلمدرسي ومدرسات المدارس التي زارها ولي عهد أبوظبي وتفقد مرافقها وحضر بعضاً منالحصص مع الطلبة، وتابع وشهد أنشطتها مع أبنائه الطلبة الذين كانوا أكثر سعادةبلقاء والدهم وهو يحاورهم ويجلس معهم على مقاعد الدراسة ويستمع لشرح المعلم،ويحاور الزهور والزهرات جيل الغد، لاستشراف مستقبلنا بروحه الأبوية الحانية التيأدخلت البهجة والسعادة والسرور والتي كانت بادية على محيا الزهرات وهن يلتففن حولسموه، فكانت فرحتهم بادية بل كادت الزهرات يطرن فرحا بهذه الزيارة الميمونة التيستظل في ذاكرتهن، ولكن الأهم أن لا ينسين ويتذكرن، ويتذكر على الدوام كل معلمومعلمة مسؤول وقائم على شأن التعليم بالدولة كافة وليس العاصمة أبوظبي، توجيهاتالشيخ محمد بن زايد ورؤيته وما يريده من التعليم، وما يتطلع لهذا القطاع من دورمحوري في بناء الوطن وتعزيز مكانته والحفاظ على إنجازاته ومكتسباته، والارتقاء بهلبلوغ مكانة شامخة نتباهى بها بين الأمم والشعوب.
فقطاع التعليم بالدولة ليس كأي قطاع آخر، إذ هو القطاع الذي يصنع الأجيال، ويبنيالمستقبل، وعليه نعول في تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، لذا فإن تطوير التعليم والارتقاءبه وبمخرجاته في الدولة كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يأتي ضمن أولوياتاهتمامات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، منطلقاًمن إيمانه بأن الاستثمار في العلم والمعرفة هو استثمار للمستقبل من أجل تنشئةأجيال واعدة قادرة على مواجهة تحديات العصر ومواصلة مسيرة التنمية ورفعة الوطنوازدهاره.
ولأن التعليم ومخرجاته يحظيان بهذه القدر الكبير من الاهتمام والرعاية من القيادةالعليا التي سخرت كل الإمكانات ووفرت كل الدعم له، يجب على كافة العاملين فيالقطاع التربوي أن ينفذوا التوجيهات على أرض الواقع وأن تكون خططتهم وبرامجهمومشاريعهم التطويرية قائمة على المبادئ والرؤى التي حددتها القيادة الرشيدة، لبناءجيل واعد، متسلح بالعلم والمعرفة، للمساهمة بكل فاعلية واقتدار وجدارة في دفع عجلةالتنمية والبناء، والتحليق بدولتنا عالياً.
ولتأمين وضمان ذلك، وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، لابد من توفير البيئةالسليمة لهذا البناء، وهو ما يحتم علينا تأهيل من سيبني هذا الجيل، وتوفير البيئةالصالحة والمثالية لهم للعمل، وبدء الحراك التعليمي الذي يجب أن لا يغفل الهويةالوطنية والكادر الوطني والأفكار والعقول والخبرات التي يمكن لها أن تسهم في تطويرالتعليم وبناء جيل المستقبل الذي نعول عليه بالكثير، وهو ما نأمله، خاصة بعد زيارةولي عهد أبوظبي الذي أعطى القطاع جرعة معنوية، مضافاً إليها الخبر السار الذيأعلنه الأمين العام للمجلس التنفيذي بأبوظبي عن قرب زيادة رواتب المعلمينوالعاملين في مجلس أبوظبي للتعليم.

جريدة الاتحاد

تعليقات

اكتب تعليقك