البرادعي: الصناعة النووية متواصل رغم كارثة فوكوشيما

اعتبر المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان الصناعة النووية سوف تواصل انتشارها بالرغم من كارثة فوكوشيما وذلك خصوصا بفضل دول ناشئة كبيرة.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرتها على موقعها الالكتروني، قال البرادعي انه بالرغم من قرار المانيا او ايطاليا وقف النووي بعد كارثة شهر اذار/مارس وكذلك 'تباطوء بعض الدول' فان 'دولا اخرى مثل فرنسا والهند او الصين لن تشهد اي تأثير على برامجها (النووية)'.
وبعد ان ذكر بان الوكالة الحكومية الاميركية للمعلومات حول الطاقة تعول على ان 87% من انتاج الكهرباء في العالم حتى العام 2035 سيكون من الطاقة النووية، قال البرادعي ان الاقتصادات الناشئة الكبرى سوف تلجأ على الارجح على النووي.
واضاف 'مثلا الصين والهند سوف تزيدان خمس او ثماني مرات استعمالهما للطاقة النوية حتى العام 2020 او العام 2022. والبرازيل سوف تطور برنامجها للطاقة النووية. كما ان جنوب افريقيا تفكر جديا بالطاقة النووية'.
واوضح ان 'كل هذه الدول الناشئة الكبرى مع تزايد عدد السكان وصعوبات في التنمية، سوف تعتمد على الطاقة النووية. ليس امامها الخيار'.
واشار الى انه مع ذلك يجب ان تكون هناك مرحلة ما بعد فوكوشيما. وقال 'يجدب ان ناخذ الامن بجدية اكبر من الماضي. اقترحت عددا من الاشياء: فحص الزامي من قبل الخبراء لكل المواقع وفحص لكل المصانع النووية ان المدنية وان العسكرية'.
واخيرا، اقترح البرادعي تعزيز سلطات الرقابة معتبرا انه يمكن ان تكون لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السلطة لاغلاق على الفور مفاعل يثير قلقا امنيا .