محافظ المركزى البحريني يدعو لضرورة أخذ العبرة من الأزمة المالية العالمية
الاقتصاد الآنأكتوبر 24, 2011, 10:50 ص 178 مشاهدات 0
دعا رشيد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي .. المؤسسات المالية الإسلامية إلى ضرورة أخذ العبرة من أخطاء البنوك التقليدية خلال الأزمة المالية العالمية .. من خلال زيادة الوعي بطرق الفهم و الرصد و التحكم بمخاطر السيولة محذرا من تخبط المؤسسات المالية التقليدية وسوء استخدامها لأدوات أسواق المال قصيرة الأجل.
وقال المعراج في كلمة ألقاها خلال إفتتاحه الليلة الماضية جلسات ' مؤتمر العمل المصرفي والمالي الإسلامي ' الثالث لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية الذي عقد بالتعاون مع البنك الدولي ومصرف البحرين المركزي .. إن دق ناقوس خطر محدودية السيولة و قصورها في معالجة الخسائر من قبل صناعة التمويل التقليدي جاء متأخرا و لابد من صناعة التمويل الإسلامي أن تدرك ما حدث حتى لا ترتكب نفس الأخطاء مضيفا أنه يجب على الصناعة المالية الإسلامية أن تدرك أنها بحاجة إلى إدارة مخاطر سيولة جيدة .
وشدد المعراج على ضرورة أن تتبع المؤسسات المالية الإسلامية آلية شفافة في كيفية الإفصاح عن بياناتها المالية ونتائجها الفصلية والسنوية بصيغة واضحة ومفهومة .. موضحا أن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية عملت جاهدة خلال السنوات الأخيرة للتأقلم مع المعايير الدولية ومواكبتها لاحتياجات الصناعة المالية الإسلامية .. ونوه بأن الامتثال للمعايير الدولية لا يعني تجاهل أو إهمال مبادئ الشفافية والإفصاح السليمة والتدقيق المالي على أسس سليمة.
وأضاف ' نحتاج إلى وقت طويل حتى نضمن أن الصناعة المالية الإسلامية تملك أسسا قوية يمكن البناء عليها لمستقبل أفضل .. داعيا المشرعين في المؤسسات المالية الإسلامية الانتباه لقدرة هياكل رؤوس الأموال لامتصاص الخسائر على أساس دائم أو جار.
وحول التحديات المرتبطة بتطبيق معايير إتفاقية ' بازل 3 ' لكفاية رأس المال بالنسبة للمؤسسات المالية الإسلامية قال المعراج .. ' هنالك صعوبات عملية فعلا في تنفيذ ' معايير بازل 3 ' على المؤسسات المالية الإسلامية و لكن على هذه المصارف أن تدرك ضرورة أخذ مسألة مخاطر السيولة على محمل الجد نفسها نفس البنوك التقليدية و عليهم التأكد أيضا من أن تكون معدلات المخاطرة ضمن حدود مقبولة ومتعقلة '.
وأضاف أن الأزمة المالية العالمية الأخيرة أظهرت أن العديد من البنوك التقليدية كانت تملك رؤوس أموال قادرة على تغطية الخسائر إذا لجأت إلى تسييل أصولها ولكن لم تكن تلك الأموال تستطيع تغطية ذلك على أساس مستدام و لذلك تسعى معايير ' بازل 3 ' إلى ضمان أن البنوك تملك سيولة كافية كما ونوعا تمكنها من إطفاء أية خسائر على أساس دائم.
يذكر أن مؤتمر العمل المصرفي والمالي الإسلامي يشكل منصة دولية للنظر في احتياجات ومتطلبات المؤسسات المالية الإسلامية في مختلف أنحاء العالم إضافة إلى معالجة مختلف القضايا التي تهم وتواجه قطاع الصيرفة الإسلامية الذي يشهد نموا ثابتا.
ويشارك في فعاليات المؤتمر العشرات من الخبراء والمسؤولين من مختلف دول العالم في مجال صناعة الصيرفة الإسلامية حيث يناقشون عددا من المحاور الهامة شملت ضرورة استمرارية هيئات الرقابة الشرعية في المؤسسات المالية الإسلامية ومدى إمكانية نجاح الوقف في الصيرفة الإسلامية ' الهيكلة والأداء ' و إمكانية نجاح استخدام الصيرفة الإسلامية في تمويل عمليات التجارة الدولية ' المنتجات والأدوات ' بجانب تحديات مصاعب تطبيق معايير ' بازل 3 ' في المؤسسات المالية الإسلامية وتوزيع الفائض على المساهمين في شركات التكافل.
من جهته قال الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .. إن الهيئة تعتزم تطوير معايير محاسبية جديدة لصناديق حسابات الاستثمار إضافة إلى تطوير معايير محاسبية منقحة عن الاستثمار في العقارات لتوفير إرشادات إضافية بشأن قضايا تتعلق بالتصنيف المحاسبي للاستثمار في العقار وكيفية معالجة الأصول قيد الإنشاء وتعزيز متطلبات الإفصاح.
و بين الشيخ إبراهيم أن المداولات في مؤتمرات الأعوام السابقة ساهمت بشكل كبير في وضع معايير الهيئة ليصل عدد الإصدارات حتى الآن /86 / معيارا في مجالات المحاسبة والتدقيق وأخلاقيات المهنة والحوكمة المؤسسية والمعايير الشرعية حيث تشمل هذه المعايير عددا من المعايير الجديدة التي تم إصدارها خلال العام الماضي .. موضحا أن المعايير المحاسبية الجديدة الجاري تطويرها تشمل الاستثمار في الصكوك والأسهم والأدوات المالية و المفاهيم الإطارية لإعداد التقارير المالية من قبل المؤسسات المالية الإسلامية.
من جانبه أكد الدكتور محمد الشعار الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية .. أن ' الأيوفي' ستستمر في تصميم نظام جديد على الأخلاقيات والعدالة لافتا إلى إصدارها أكثر من /90 / معيارا في الضبط والشريعة الممارسة من خلال إشراك العديد منالمصرفيين المهنيين.
وبين الشعار أن النظام الاقتصادي الجديد سيستخدم النظام الإسلامي لتقدم فرص جديدة وجني عوائد جيدة، الأمر الذي سيساعد على تهيئة ثقافة جديدة في العالم والمساهمة في تخفيض الفقر.
تعليقات