خلال القمة الأوروبية اليوم
الاقتصاد الآنضغوط على إيطاليا لتسريع الإصلاحات
أكتوبر 23, 2011, 8:35 م 363 مشاهدات 0
مارس قادة أوروبيون اليوم ضغوطا كبيرة على رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني للسيطرة على ديونها وتسريع تنفيذ إصلاحات اقتصادية لتجنب مصير اليونان المهدد حاليا بالإفلاس، ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة اليوم للاتفاق على خطة شاملة لحل أزمة الديون السيادية.
ويتوقع أن تجتمع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي قبل بدء أعمال القمة الأوروبية ببرلسكوني في لقاء مغلق، وقال دبلوماسيون إن الغرض من اللقاء ممارسة أكبر قدر من الضغط على روما لتنفيذ إصلاحات هيكلية في سوق الشغل وإصلاح معاشات التقاعد لحفز النمو الاقتصادي وطمأنة المستثمرين بشأن ديون إيطاليا الضخمة.
وتأتي روما في المرتبة الثانية بعد أثينا من حيث ضخامة الديون مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، ويناهز معدل الدين الإيطالي 120%.
وكشف مصدر حكومي ألماني أن ميركل وساركوزي سيبرزان الحاجة الملحة لخطوات إصلاحية ملموسة وذات مصداقية بدول منطقة اليورو، وسبق لميركل أن قالت أمس إنه في حال استمر دين إيطاليا في مستوى 120% من ناتجها المحلي فإنه لن تنفع أية مصدات مالية مهما كانت قوية لأن روما لن تسترجع أبدا ثقة الأسواق.
' دبلوماسيون يرون أن برلسكوني لا يحظى بالمصداقية لدى نظرائه الأوروبيين، والذين يدعونه للاحتذاء بإسبانيا التي واجهت ديونها الكبيرة بإجراءات تقشفية صارمة '
غياب المصداقية
ويرى دبلوماسيون أن برلسكوني لا يحظى بالمصداقية لدى نظرائه الأوروبيين، والذين يدعون للاحتذاء بنموذج إسبانيا التي واجهت مشاكلها المالية وديونها الكبيرة من خلال إجراءات تقشفية صارمة.
وكان البرلمان الإيطالي صادق في يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول الماضيين على خفض الإنفاق لاستعادة توازن الميزانية ابتداء من 2013، وتقليص ديون ضخمة تناهز 1.9 تريليون يورو (2.6 تريليون دولار).
وفي سياق متصل، دق المدير العام لرابطة أرباب العمل بإيطاليا غيامباولو غالي ناقوس الخطر أوائل الشهر الجاري من أزمة ائتمان بالبلاد، حيث كشف بحث أجراه المركزي الإيطالي وصحيفة اقتصادية يومية أن ثلاثة من عشرة من أرباب العمل وجدوا صعوبات في الحصول على قروض الشهر الماضي.
انتقاد ألمانيا :
من جانب آخر، انتقد رئيس مجموعة اليورو جان كلود يانكر في حديث صحفي نشر اليوم بطء ألمانيا في التفاعل مع أزمة ديون منطقة اليورو، مشيرا إلى أن سرعة القرار لدى برلين أبطأ من باقي العواصم الأوروبية.
واستدل يانكر على هذا البطء بحكم أصدرته المحكمة الدستورية بألمانيا الشهر الماضي الذي يلزم الحكومة بنيل موافقة لجنة الموازنة بالبرلمان على أي مشاركة ألمانية في ميزانية صندوق الإنقاذ الأوروبي، ولهذا السبب قالت ميركل إن القرار الحاسم بشأن الصندوق سيكون في قمة الأربعاء المقبل وليس قمة اليوم.
وتحتاج المستشارة لتأمين دعم الكتل البرلمانية للأحزاب الشريكة داخل التحالف الحكومي لما يتم الاتفاق عليه من خطوات لزيادة ميزانية الصندوق المقدر حاليا بـ440 مليار يورو (611 مليار دولار).
تعليقات