افتتاح قمة اوروبية حاسمة في بروكسل بشأن ازمة الديون

الاقتصاد الآن

704 مشاهدات 0


بدأ القادة الاوروبيون احدى القمم الاكثر صعوبة في تاريخهم في مسعى لانقاذ اليورو من ازمة الديون ويعتزمون في هذه المناسبة مطالبة سيلفيو برلوسكوني بضمانات لخفض العجز في ايطاليا. وتواجه اوروبا على الصعيد الاقتصادي “تحديات خطيرة جدا” كما اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي لدى افتتاح الاجتماع، واعتبر ان القرارات التي ستتخذها اوروبا لمواجهة هذه التحديات “ربما ستكون اهم” قرارات تتخذها على الاطلاق في مواجهة ازمة مالية.
ويتوقع ان يكون الاجتماع محتدما في الوقت الذي يبدو فيه القادة الاوروبيون وخصوصا الثنائي الفرنسي الالماني اكثر انقساما من اي وقت مضى بشأن سبل مواجهة ازمة الديون. ونظرا الى حجم الخلافات ستعقد قمة ثانية الاربعاء على امل الاعلان عن تدابير حاسمة قبل اجتماع مجموعة العشرين للدول الصناعية الكبرى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في كان.
ويطالب العالم اجمع وعلى رأسه الولايات المتحدة برد، والرد الاوروبي المطروح ينطوي على ثلاث مراحل. اولا استقرار اليونان المثقلة بالديون وتجنيبها الافلاس التام، وذلك يمر بقروض دولية اضافية وتخلي المصارف الدائنة للبلاد عن نصف الديون على الاقل. في المقابل من المتوقع اعادة رسملة المصارف باكثر من مئة مليار يورو.
وسيتعين ايضا تعزيز صندوق الاغاثة المالي لمنطقة اليورو من اجل مساعدة البلدان التي تمر بصعوبات مالية للوقاية من انتقال عدوى الازمة الى ايطاليا واسبانيا. لكن ما زال هناك خلافات حول سبل التوصل الى ذلك خصوصا بين فرنسا والمانيا.
وفور وصولها الى بروكسل خيبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الامال لجهة خروج قمة الاحد بنتيجة، مؤكدة انه لا يمكن اتخاذ قرارت قبل الاسبوع المقبل. وقالت ميركل “بالنسبة لي من المهم ان نكرر اليوم اننا نحضر لقرارات الاربعاء” لان المفاوضات تتناول “مواضيع معقدة جدا تقنيا احيانا مثل عمل صندوق اغاثة منطقة اليورو” بالنسبة للبلدان التي تمر بصعوبات.
وعبر الشركاء الاوروبيون الذين لم يعتمدوا العملة الموحدة اللهجة نفسها مبدين قلقههم من انعكاسات ازمة الديون. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “ان ازمة منطقة اليورو بصدد الامتداد الى كل اقتصاداتنا بما في ذلك اقتصاد بريطانيا”.
ولاحتواء عدوى الانتقال يفكر قادة منطقة اليورو خصوصا في سبل تعزيز صندوق الدعم الذي يعد اداة مالية ضرورية في ادارة ازمة الديون. وتدفع فرنسا لتحويل هذا الصندوق الى مصرف حتى يتزود بالسيولة من البنك المركزي الاوروبي بينما ترفض برلين هذا الاقتراح بشدة لانه يتعارض مع المعاهدات الاوروبية.

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك