لمساعدتها على امتصاص الصدمة

الاقتصاد الآن

اوروبا تحتاج 108 مليارات يورو لاعادة رسملة بنوك اليونان

616 مشاهدات 0


تعمل الدول الاوروبية على صياغة خطة جديدة لمساعدة اليونان مع بذل الجهات الدائنة الخاصة جهودا متنامية لتفادي افلاس هذا البلد، فيما قدرت احتياجات اعادة رسملة البنوك بنحو 108 مليارات يورو لمساعدتها على امتصاص الصدمة.
وفي ختام اجتماعات ماراتونية استمرت اكثر من عشر ساعات في بروكسل، توصل وزراء المال الاوروبيون الى اتفاق حول اعادة رسملة المصارف بحسب وزير المال البلجيكي ديدييه رينديرز.
واضاف 'لكننا بحاجة الى التفاوض مع القطاع المصرفي'، من دون توضيح تفاصيل هذا الاتفاق.
واوضح وزير المال البولندي ياسك روستوفسكي الذي تتراس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي انه سينقل 'اقتراحات توافقية' الى قادة الدول والحكومات الذين سيجتمعون الاحد.
وبحسب مصدر قريب من الملف، فان بداية توافق حصلت على 'رقم يراوح بين 107 و108 مليارات يورو'، ومصدره رفع بنسبة 9% بحلول منتصف العام 2012 للحد الاحدنى لحق المساهمة عبر احترام المؤسسات المالية.
وكان يتم التداول قبل اليوم بمبلغ يتراوح بيم 80 و100 مليار يورو.
وتحدثت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت عن احراز 'تقدم' في المشاورات. وابدت ميركل تفاؤلها بفرص التوصل الى اتفاق شامل و'طموح'.
وقالت ميركل على هامش اجتماع للقادة المحافظين في الاتحاد الاوروبي قرب بروكسل عشية اجتماع لرؤساء دول وحكومات الاتحاد ان 'وزراء المال احرزوا تقدما ويمكننا بلوغ اهدافنا الطموحة بحلول الاربعاء'.
واضافت 'ستكون مفاوضات صعبة ولهذا السبب من المهم ان تتحرك فرنسا والمانيا'.
بدوره، قال ساركوزي للصحافيين في بروكسل قبل قمة مصغرة مع ميركل حضرها ايضا رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس المصرف المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه، 'نحن في اجتماعات دائمة، تحدثت ايضا الى المستشارة بعد ظهر اليوم، هناك تقدم'.
واضاف 'انها اجتماعات مصيرية الى ابعد حد، ينبغي ايجاد حلول، ينبغي تامين استقرار الوضع المالي، ينبغي معالجة هذه الازمة المالية'.
وتابع ساركوزي 'يجب ايجاد حل بنيوي قبل الاربعاء، حل طموح وحل نهائي، لا خيار اخر'.
ويجتمع القادة الاوروبيون الاحد في محاولة لبلورة الخطوط الكبرى لاعادة رسملة المصارف الاوروبية وتعزيز صندوق الانقاذ في منطقة اليورو، رغم انه لا يتوقع وضع اللمسات الاخيرة على هذه التدابير قبل قمة ثانية الاربعاء.
وخلال اجتماعهم في بروكسل، توصل وزراء المال الاوروبيون الى ملامح تفاهم يقضي باعادة رسملة المصارف الاوروبية بقيمة تصل الى 107 او 108 مليارات يورو بهدف التمكن من مواجهة الازمة وتحسبا لاحتمال عجز اليونان عن سداد ديونها.
لكن المفاوضات لا تزال بالغة الصعوبة بالنسبة الى صندوق الانقاذ بسبب خلاف بين فرنسا والمانيا.
وفي تلخيصه للخطة اليونانية الجديدة التي تشملها المباحثات، تحدث وزير المال البلجيكي عن 'جهد تبذله اليونان والدول الاوربية والقطاع الخاص' اي البنوك.
وطالب وزراء المال منذ الجمعة البنوك ببذل جهود كبيرة تتلخص في التخلي عن نصف قيمة الديون اليونانية على الاقل، بدلا من 21% طرحت في الاساس في تموز/يوليو، كما قال مصدر دبلوماسي.
وقال مفاوض لفرانس برس ان المساومات تدور بصورة جيدة مع ممثلي البنوك وان الحكومات واثقة بالتوصل الى اتفاق.
وترتكز منطقة اليورو على تقرير الترويكا (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي) والذي يقترح ان تقبل البنوك بخسارة تصل الى 50-60% من الديون لكي تتمكن اليونان من الاستمرار.
وان لم يحصل الاوروبيون على الضوء الاخضر من البنوك، فقد يؤدي ذلك الى احداث اثر تتابعي في كل منطقة اليورو مع احتمال انتقال العدوى الى ايطاليا واسبانيا.
ويتوقع ان يتم التوصل الى الاتفاق النهائي حول طبيعة التمويل الخاص او الحكومي او الاوروبي خلال قمة الاحد.
ويتعين على الاوروبيين التوصل الى خطة شاملة للخروج من الازمة بحلول الاربعاء. وعدا عن اعادة رسملة البنوك واعادة جدولة ديون اليونان، يفترض ان يتضمن تعزيز الحواجز التي تمنع انتشار الازمة من خلال الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي.
ولم يلق المشروع الفرنسي بتعزيز صندوق الانقاذ من خلال السماح له باعادة تمويل نفسه لدى البنك المركزي الاوروبي تاييدا.
وتريد باريس تحويل الصندوق الى مصرف حتى يتزود بالسيولة من البنك المركزي الاوروبي بينما ترفض برلين هذا الاقتراح بشدة لانه يتعارض مع المعاهدات الاوروبية.
ولا يزال هناك خياران لتعزيز قدرة الصندوق كما قال وزير المال الهولندي يان كيس دي جاغر السبت، معلنا ان المشروع الفرنسي لم يعد على الطاولة.
وينص احدهما على ان يعمل صندوق الانقاذ مثل نظام تامين جزئي للدين العام للبلد المتعثر، والاخر على مشاركة اكبر من صندوق النقد الدولي، وفق مصدر حكومي الماني.
وبالنسبة الى الخيار الثاني فانه يقترح انشاء ما يشبه صندوقا داخل الصندوق لدى صندوق النقد الدولي يتم تمويله من مساهمين متطوعين، وخصوصا من الدول الناشئة، كما قال دبلوماسي. ولكن المشكلة انه من الصعب تحديد المبلغ الذي يمكن ان يصل اليه.
وقال دي جاغر ان الخلافات لا تزال كبيرة.
ودعا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو السبت الى التوصل الى حل للازمة التي تهدد وجود الاتحاد الاوروبي نفسه.
وقال 'حان الوقت لاتخاذ قرارات حاسمة' في ختام لقاء مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو.
وقال ان 'التحدي المطروح امامنا هو تحد اوروبي وليس يونانيا فقط. الامر لا يتعلق فقط بمصير اوروبا وانما بوجود اوروبا'.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك