تلفزيونات المستقبل رشيقة وقابلة للطي

عربي و دولي

221 مشاهدات 0


 

لاس فيغاس (الولايات المتحدة): تؤكد الابتكارات المعروضة في أكبر معارض العالم الالكترونية في لاس فيغاس ان سمك شاشات التلفزيون الحديثة يتقلص بينما ترتفع إمكانيتها وجودة صورها.

وأذهلت شاشة 'سوني' شديدة النحافة ـ سمكها 3 مليمترات فقط ـ المؤتمرين في لاس فيغاس، وهي مبنية على تكنولوجيا 'الديود العضوي الباعث للضوء - اوليد'.

وتتيح تقنية 'اوليد' عرض الصور على شاشات بنحافة الورقة قابلة للطي وأقل استهلاكاً للطاقة، وهو الأمر الذي لا تتيحه شاشات البلور السائل أو شاشات التلفزيون العادية.

وأكد هاوارد سترينغر الرئيس التنفيذي سوني الأميركية ان 'اوليد' كشفٌ تقني يدفع صناعة الشاشات إلى آفاق جديدة، وقال 'حتى اسمها يبدو قوياً كأسماء أمراء الفايكينغ'.

ويشير خوسيه البانيز من سوني إلى شاشة 'اوليد' ويقول 'هذا هو مستقبل التلفزيون'.

واكتسحت شاشات 'اوليد' المتاجر اليابانية في ديسمبر الماضي، فيما طرحت هذا الاسبوع في السوق الأميركية بسعر 2500 دولار (1700 يورو) للشاشة الواحدة.

لكن البانيز يطمئن زوار المعرض بأن سعر هذه الشاشات 'سينخفض في نهاية المطاف'.

وعرضت 'سامسونغ' في المؤتمر نموذجين لشاشتي 'اوليد' يعكسان تصورها لمنتجاتها في السوق للعامين المقبلين.

أما 'بيونيرز' فعرضت نموذجاً لشاشة بلور سائل 'ال سي دي' بحجم 50 بوصة وسمك 9 مليمترات، وتقول انه سيكون جاهزاً للمستهلكين في غضون ثلاث سنوات.

وطرحت شركة هيتاشي شاشة 'ال سي دي' بسمك 3.8 سم بالفعل في الاسواق.

أما فيليبس وتكساس فعرضتا تلفزيونات مسطحة ذات صور ثلاثية الأبعاد.

وتعتمد شاشة تكساس على التخاطب مع النظارات الخاصة بالرؤية ثلاثية الأبعاد لاسلكياً وتجري تغييراً طفيفاً على الصور وتعيد إرسالها إلى كل عين.

والمبدأ الكامن وراء الرؤية المجسمة للصور هو ان كل عين ترى من منظور مختلف ويقوم الدماغ بجمع المنظورين لخلق شعور بالعمق في الصورة.

وتستخدم تكساس التكنولوجيا نفسها لإنتاج شاشة عرض مزدوج تتيح للمتنافسين في ألعاب الفيديو مواجهة بعضهم في إطلاق النار أو سباق السيارات، بحيث يرى كل منهما شخصيته فقط على الشاشة.

أما شاشات فيليبس المجسمة فلا تحتاج الى نظارات خاصة؛ فهي تفصل الصور بحيث ترسل اشارات مختلفة إلى كل عين.

ويعلق بيورن توسن من فيليبس 'يمكن ان تظهر الصورة ضبابية في البداية، ولكن عينيك ستعتادان على الرؤية بعد فترة وجيزة'.

ويضيف 'إنها تخاطب حواسك، وتقودك إلى شعور أكبر بالاثارة. الدراسات تكشف ان الناس تتعرق من فرط اندماجها'.

وطرحت فيليبس تلفزيوناتها المجسمة في الأسواق الأوروبية في ديسمبر وتخطِّط لطرحها في السوق الأميركية هذا العام.


ويقول توسن 'وكانت الكازينوهات والحانات ومراكز التسوق هي السباقة في شراء تلفزيونات فيليبس نظراً لجودتها العالية ومعقولية أسعارها'.

ويباع أصغر نموذج (20 بوصة) بـ3670ِ دولاراً (2500 يورو).

وتظهر العديد من الشاشات المسطحة قدرتها على الاتصال بالانترنت، وتفوُّقها على اجهزة الكمبيوتر في ما يتعلق بمشاهدة البرامج التلفزيونية والأفلام ولقطات الفيديو المتدفقة عبر الويب.

ويتيح نموذج لتوشيبا التواصل الاجتماعي على الانترنت عن طريق السماح للمشاهدين بتبادل الروابط حول ما يشاهدونه.

كما انه يتيح للأصدقاء تبادل الرسائل الفورية على الشاشات خلال المشاهدة.

تعليقات

اكتب تعليقك