الإعتصامات منسجمة مع روح الدستور

محليات وبرلمان

الهيلم: الحكومة عاجزة عن تحقيق قيم العدل والمساواة وتكافؤ الفرص

702 مشاهدات 0

فهيد الهيلم

قال الناطق الرسمي باسم الحركة السلفية، فهيد الهيلم، ان الاعتصامات التي حدثت في الآونة الأخيرة كانت منسجمة مع روح الدستور، وهي أحد مظاهر التعبير السلمي التي جاءت بها النصوص الدستورية والقانونية في الكويت، لذا فمن الواجب ألا تتبرم السلطة من ممارسة الأمة لحق من حقوقها، خصوصا بعد أن قامت المحكمة الدستورية بإلغاء قانون التجمعات، مضيفا أن أهم الأسباب التي أدت لنزول الشباب إلى الشارع هو التردي العام في الخدمات، وكذلك سوء الإدارة، والعجز عن تحقيق قيم العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى إغلاق قاعة عبدالله السالم أمام النواب، مضيفا انه حين تعمل الحكومة على تطيير النصاب بحضور وزير واحد فقط، وعجز الحكومة عن تطبيق القانون على المتنفذين في البلد، والشعور العام بالإحباط من ممارسات الحكومة وعجزها عن ممارسة دورها في حماية المال العام، وجعله نهبا لكل منتهب، ولعل آخر تلك القضايا موضوع «القبيضة»، مضيفا أن الفساد ينخر في كل مؤسسات الدولة أمام صمت حكومي غالبا، وتواطؤ منها أحيانا، وهذا قطعا يؤدي الى أن يهب أهل البلد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأن يرفعوا الكرت الأحمر بوجه السلطات العاجزة عن دورها سواء كانت السلطة التنفيذية أو التشريعية.

وحول تزايد عدد الشباب في الاعتصامات، أكد الهيلم أن الشباب في تزايد مستمر، فأنا شخصيا حضرت كل التجمعات ومختلف الأنشطة، وكان الحضور متزايدا وبشكل مطرد، ومن مختلف التيارات والقوى السياسية والكتل النيابية، والأهم من ذلك حضور الشعب رجالا ونساء شيبا وشبابا الى هذه الفعاليات، كي يعبروا عن معارضتهم لتلك الممارسات التي تجر البلد إلى الهاوية وتهدد مستقبل الكويت.

وقال الهيلم ان الشباب كانوا عاملا مهما من عوامل الحراك السياسي في الفترة الأخيرة، وكانوا مبادرين ومتفردين في بعض الأحيان، وقد انخرطت بعض الحركات الشبابية في تجمع «نهج» المعارض، وكانوا مؤسسين جنبا الى جنب مع القوى السياسية والكتل النيابية العاملة تحت مظلة نهج.

وبخصوص عدد الحضور الذي قدر بنحو 5000 شخص، وتواجد في ساحة الإرادة، قال ان العدد مناسب جدا، وأنا متفائل به، وهو بالنسبة الى تعداد الشعب عدد مميز، ولعله بلغ أكبر من ذلك في بعض الأوقات، وهو عدد يبين حجم الامتعاض الشعبي والشبابي من الممارسات الحكومية السيئة.

وأكد الهيلم في نهاية حديثة أن ثقافة الاعتصامات قد انتقلت إلى فئة أعمار دون الـ 18 عاما، مشيرا الى أنها منتشرة في مدارسنا وفي مختلف المراحل من الابتدائي وحتى الثانوية العامة، وكلنا رأى وسمع عن اعتصام الطلبة في وزارة التربية، وهذا يدل على أن رياح الربيع العربي بدأت تصنع ثقافة جديدة في مجتمعنا، وتؤثر بشكل مباشر بسبب الانفتاح الإعلامي على الشعوب الأخرى، مشيدا بالدور الذي قامت به وسائل الإعلام  والصحفمن خلال إثارتها لقضية الايداعات المليونية وتضخم الحسابات النيابية.

الآن:محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك