الدوري الإماراتي ينطلق بنكهة عالمية ومنافسة مفتوحة

رياضة

582 مشاهدات 0


ينطلق دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم بعد غد السبت بوجود أسماء عالمية من لاعبين ومدربين ستضيف نكهة خاصة على المسابقة التي ستكون المنافسة على لقبها مفتوحة بعكس الموسم الماضي عندما غرد الجزيرة وحيدا في طريقه لإحراز الثنائية التاريخية.

ويسعى الدوري الإماراتي الى استعادة حضوره القوي هذا الموسم عبر الصفقات المدوية التي ابرمتها بعض الاندية ، من خلال استقطاب اسماء عالمية وعربية معروفة في مقدمتها الاسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا والفرنسي ديفيد تريزيغيه والغاني اسامواه جيان والبرازيلي ادينالدو غرافيتي والتشيلي لويس خيمنيز والسعودي ياسر القحطاني والاسترالي لوكاس نيل وغيرهم.

وابتعد الدوري الاماراتي في الموسم الماضي نسبيا عن الاضواء بعدما شهد انتقالات خجولة لا تتناسب ابدا مع الطفرة التي حدثت عامي 2008 و 2009 تزامنا مع تطبيق الاحتراف ، عندما دفعت انديته على مدار موسمين نحو 200 مليون دولار لاستقطاب ابرز اللاعبين المحليين والاجانب.

وشهد الدوري الاماراتي خلال تلك الفترة صفقات قياسية هي الاعلى على الصعيدين العربي والخليجي والاسيوي ، عندما دفع الجزيرة نحو 36 مليون يورو للتعاقد مع البرازيليين ريكاردو اوليفيرا ورافائيل سوبيس ، والعين 17 مليون يورو لضم التشيلي خورخي فالديفيا.

تغيرت الحال كليا الموسم الماضي ، فما عدا تعاقد الاهلي مع الايطالي فابيو كانافارو الذي اعلن في يوليو الماضي اعتزاله اللعب نهائيا والعمل مستشارا فنيا للنادي ، فان بورصة الانتقالات لم تشهد اي صفقات كبيرة مع لجوء الاندية الى التقشف في انفاقها.

ولاول مرة في الدوري الإماراتي الذي انطلق عام 1973 ، ستكون الانظار متجهة الى دكة الاحتياط اكثر من الملعب بعد تعاقد الوصل مع مارادونا ليكون مدربا له لمدة موسمين.

ويخوض مارادونا مع الوصل تجربته الاولى بعد اقالته من منصبه مدربا للارجنتين بعد الخسارة امام المانيا 4/0 في ربع نهائي مونديال 2010 في جنوب افريقيا ، وهو منذ استلامه مهمته رسميا في النادي الاماراتي في اغسطس الماضي استأثر بالاضواء بسبب ما يمتلكه من شعبية اكتسبها بوصفه احد اساطير كرة القدم وافضل من انجبتهم اللعبة في تاريخها.

لم تكن بداية مارادونا مع الوصل مثالية بعدما تعرض فريقه الاسبوع الماضي لخسارة مذلة امام دبي المغمور نسبيا 5/0 في كأس الرابطة ، لكن الاسطورة الارجنتينية : قلل من تأثير ذلك على منافسات الدوري، واعدا بمعالجة كل السلبيات التي ظهرت والاستفادة من دروس الهزيمة الاخيرة.

وتوجد اسماء اخرى من لاعبي الوزن الثقيل الذين كان حضورهم مميزا في الدوريات الاوروبية مثل تريزيغيه الذي انضم الى بني ياس حتى نهاية الموسم ، وهو بطل مونديال 1998 وكأس اوروبا 2000 مع منتخب بلاده وصاحب لقب افضل هداف اجنبي في تاريخ يوفنتوس الايطالي الذي لعب معه من عام 2000 حتى 2010 وسجل له 171 هدفا.

وتعاقد الاهلي الذي سيقوده التشيكي ايفان هاسيك الفائز معه باللقب عام 2009 مع الدولي البرازيلي السابق ادينالدو غرافيتي قادما من فولسفبورغ الالماني بعدما قاده عام 2009 الى لقب البوندزليغا وتوج هدافا للبطولة برصيد 28 هدفا ، كما ضم الدولي التشيلي لويس خيمنيز الذي سبق له اللعب مع انتر ميلانو ولاتسيو وبارما وفيورنتينا في ايطاليا.

ونجح العين في التعاقد مع الدولي الغاني اسامواه جيان قادما من سندرلاند الانجليزي بنظام الاعارة حتى نهاية الموسم، وهو يعد من ابرز المهاجمين حاليا وسجل ثلاثة اهداف في مونديال 2010 مع منتخب بلاده الذي خرج من ربع النهائي امام الاوروغواي بركلات الترجيح بنتيجة 4/2.

وساهم قرار الاتحاد الاماراتي لكرة القدم باعادة تطبيق نظام 3+1 الذي يسمح للاندية بالتعاقد مع لاعب اسيوي في زيادة عدد اللاعبين الخليجيين والعرب من القارة.

وسيعود اللاعب السعودي الى الملاعب الاماراتية بعد 30 عاما بتعاقد العين مع ياسر القحطاني قادما من الهلال حتى نهاية الموسم ، ليكون ثاني لاعب سعودي يحترف في الدوري بعد عبد الرحمن خيرالله الذي لعب في الشعب بين عامي 1976 و1981.

كما سيشهد الدوري وجود لاعبين من لبنان للمرة الاولى منذ ان لعب شبل هرموش وحسان حيدر مع النصر في منتصف السبيعنات ، بعد انضمام يوسف محمد المنتقل من كولون الالماني الى الاهلي وحسن معتوق من العهد الى عجمان.

وستكون استراليا ممثلة بالعدد الاكبر من اللاعبين الاسيويين في الدوري بعد ضم الجزيرة للدولي لوكاس نيل صاحب التجربة الواسعة في الملاعب الانجليزية ، والنصر لمارك بريشيانو القادم من لاتسيو الايطالي، في حين يضع الوصل اللمسات الاخيرة للتعاقد مع ريتشارد بورتا المحترف في الدوري الاوروغوياني.

ومن ابرز التعاقدات الاخرى ، ضم دبي البحريني فوزي عايش والوحدة العماني محمد الشيبة بعدما استغنى الوصل عن خدماته ، والشباب الاوزبكي عزيز بيك حيدروف ، والشارقة والامارات الايرانيين ايمان موب علي وبيجمان نوري على التوالي.

على الصعيد الفني سيواجه الجزيرة في رحلته للحفاظ على لقبه الذي احرزه للمرة الاولى في تاريخه صعوبات كبيرة بوجود اكثر من منافس قوي يسعى لسحب البساط من تحت قدميه.

فقد الجزيرة مدربه البرازيلي ابل براغا الذي كان يعد احد مصادر قوته لوجوده مع الفريق ثلاث سنوات متتالية وفضل العودة لتدريب مواطنه فلومنينيسي ، وخلفه البلجيكي فرانكي فركوترن.

ابقى الجزيرة على معظم افراد تشكيلته التي قادته لاحراز الثنائية بوجود البرازيليين اوليفيرا وجادير باري ودالجادو، في حين دعم صفوفه فقط بالاسترالي نيل والمحليين عبد الرحيم جمعة وعلي راشد.

وسيكون العين الذي احرز اللقب لاخر مرة عام 2004 من المنافسين الكبار بعدما دعم صفوفه بالروماني ميريل رادوي والقحطاني وسكوكو وجيان اضافة الى المحليين محمد مال الله وهلال سعيد ومحمد ناصر ومحمد سالم والحارس محمود الماس.

يدخل الاهلي الموسم بقوة بعد ضمه لابرز الاجانب اضافة الى الدولي عامر مبارك وجمعة صنقور القادم من اتحاد كلباء.

كما يملك الوحدة الفائز بلقب الكأس السوبر أولى بطولات الموسم فرصة المنافسة لوجود سبعة دوليين في صفوفه وامتلاكه لاكثر من لاعب واعد.

الشباب يسعى للمنافسة بعد نتائجه المميزة منذ بداية الموسم معتمدا على الثتائي البرازيلي جوليو سيزار وداسيلفا سياو وفيلانويفا وحيدروف ، في حين لم تكن استعدادات بني ياس وصيف الموسم الماضي على قدر الطموحات رغم ضمه اكثر من لاعب مميز وفي مقدمتهم السنغالي اندريه سانجور هداف الدوري والعماني فوزي بشير والدوليون يوسف جابر ومحمد فوزي ويوسف جابر وعامر عبدالرحمن.

ويريد النصر نسيان بدايته العادية هذا الموسم خصوصا انه قدم مستوى جيدا الموسم الماضي اهله لاحتلال المركز الثالث وضمان المشاركة في دوري ابطال اسيا للمرة الاولى في تاريخه معتمدا بشكل كبير على هدافه الاكوادوري كارلوس تينوريو وبانجورا.

واكد عجمان والامارات الصاعدان حديثا انهما باستطاعتهما تحقيق المفاجآت بعد تصدر الاول للمجموعة الثانية في كأس الرابطة وفوز الثاني على الوحدة 2/3 الاسبوع الماضي في المسابقة ذاتها ، وهو نفس موقف دبي الذي قسا على الوصل بخماسية نظيفة بعد عرض مميز هو الافضل له منذ سنوات طويلة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك