المطوع يطالب بتعديل المناهج الدينية التعليمية

محليات وبرلمان

1076 مشاهدات 0

عدنان  المطوع

أصدر النائب عدنان المطوع بيانا صحافيا طالب فيه بتعديل بعض المناهج التعليمية الدينية، وجاء في نص البيان ما يلي:

عندما نطالب بضرورة تعديل بعض المناهج التعليمية الدينية في کتب الدولة حرصاً منا علی أجيالنا الصاعدة التي ستکون أمة المستقبل، فمحبة منّا لهذه الأجيال و اهتماماً في مستقبلها نؤکد علی الذي نطالب به.

و لماذا تُريد أن تفرض عليَّا عقائد هي ليست محل إجماع المسلمين و إنما هي مورد شقاق و نزاع فيما بينهم، و حتى لا يرتضيها بعض الأخوة من أهل السنة.

و لماذا تريد أن تُلزِمَ دولة و شعباً في أمور اعتقاديه و تاريخية دينية لسنا کلنا نقول بصوابها، حتى تصلني شکاوى من بعض أعزاء لي من أهل السنة لا يريدون أن يُعلّمَ أبناءهم اعتقادات يقول بها محمد بن عبدالوهاب (الوهابية) فلا نستطيع و لا يحق لنا أن نسلب الإنسان حريته الفکريه أو الدينية.

ثم لماذا لا تُدرِّس العقائد التي تسالم عليها المسلمين.

و لماذا هذا الإصرار علی تدريس ما هو غير متسالم عليه حتى عند بعض عند أهل السنة الکرام فضلاً عن الشيعة. فانَّ المسائل التي هي مورد شقاق و نزاع بين المسلمين ندرّسها لأبنائنا و التي هي مورد اتفاق و انتفاع نترکها.

و من له حرص علی هذه الدروس فيمکن له أن يتلقاها من المعاهد الدينية و حيث المؤسسات التعليمية العقائدية.

أمّا المقاعد الدراسية والتي جُعلت فيها التربية الدينية فهي لبناء الشخص المتعلم علی أساس المحبة و الخير و التسامح و التعاون و بناء الوطن و الأسرة و الإنسان علی شتی المباني الأخلاقية التي بُعثت بها جميع الأنبياء عليهم الصلاة و السلام و لا سيّما خاتمهم صلوات الله و سلامه عليه و علی آله الذي قال: إنّما بعثت لأتمم مکارم الأخلاق.
أمّا أن تکون هذه التعاليم سبباً للغمز و اللمز بل و الجرح في عقائد طوائف دينية عريقة وعلی المقاعد الدراسية لدولتنا العلّية فهذا أمر مثير للنفوس.
ثم إن الإسلام و تعاليمه ما أکثرها و ما انفعها فلماذا الحرص في حصرها في أمور لها علاقة في إثارة النعرات الطائفية.
نعم يحق للإنسان أن يتعاطاها و يباحثها ولکن في المساجد و المعاهد و المؤسسات و الکتب الدينية و ليس علی المقاعد الدراسية.
نحن نريد لأبنائنا و أفلاذ أکبادنا أن يواکبوا التطورات العلمية و يستغلوا کل لحظاتهم علی المقاعد الدراسية في الترقي العلمي و أيضا معه التحلي الديني الذي يجعل من شبابنا و شاباتنا أجيالا ملتزمة و متزنة بکل الخُلُق  الديني و التسامح الإنساني و ليس بالتي تؤهلهم للتکفير و البغض و العداوة بين المسلمين.
أنا بالنتيجة ممثلاً للشعب و ما أقوله هو إصرار و تأکيدٌ و مطالبُ من احترم و اْمثّل فلم آتِ‌ من کوکب غريب أو في مرکب صغير.
أنا ابن الکويت فلستُ مجهولاً ولا الدواعي التي أقوم بها مجهولة، و إنما هي معروفة و دائماً‌ قلتها و رددتها و أعلنتها و ها إنني أعدتها، فهل ستعود لتقول: لدواعي مجهولة.
فالدواعي التي لنا معروفة و معلومة و واضحة ولکن الدواعي التي لمن يصّر علی إبقاء التعاليم التکفيرية و الانشقاقية مجهولة و ليست معلومة، و ليُعلم بأن المناهج الدراسية في التربية الإسلامية ليست کتاباً مقدساً حتى يمنع المس بها و إنما هي و للأسف وردت إلينا من الخارج دون إبداء النظر فيها و تعلّمها بعض طلابنا غفلة و ضلالاً أو جبراً و إکراهاً فلا نريد الآن أن نعلمها لأبنائنا و هذا حق من حقوقنا و من يريدها فليدرسها وليدرّسها في أماکن أخرى، و أن تغييرها ليس من العبث.
يبقی القول بأنني أريد و أطالب احتراماً‌ مني لشعبی و حرصاً علی مصلحة أهلي و أولادي بتبديل بعض المناهج الدينية في المؤسسات التعليمية التابعة للدولة.
و تبديلها ليس بتبديل صفحاتها فما کان في صفحة يُبدّل ليجعل فی صفحة أخرى أو في برنامج صف آخر، و إنما أن تحذف رأساً من کل البرامج الدينية العامة التابعة للدولة مقرؤه أو مسموعة. و من يريد الاختصاص بها فيمکن له مراجعتها في المؤسسات و الکتب و الإذاعات التخصصية الخاصة فهي يمکن أن تکون حرّة في أطروحاتها و يمکن للمستفيد أن يکون حراً في الاستفادة منها، أمّا ان تکون في کتبنا المدرسية و علی مقاعدنا الدراسية العامة علی نحو الإلزام فهذا الذي لا يمکن أن يرتضيه إنسان و لکم مني تحية و سلام.

 

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك