راشد الفوزان يدافع عن شركة زين ويضم شركة عذيب لها ويطلب لهما التمويل من المال صندوق الاستثمارات العامة للمملكة

الاقتصاد الآن

288 مشاهدات 0


يعتبر قطاع الاتصالات من اكثر القطاعات حدة في المنافسة، غير أنه - وهذا مؤسف - يشهد تراجعا في اسعار الخدمة مع تحسن في الجودة وهذا ما يميز التنافس الكبير بين شركاته ، وآخر شركتين دخلتا هذا السوق هما شركتا زين وعذيب ، فالأولى تختص بالهاتف الخلوي والثانية بالهاتف الثابت والنطاق العريض ، ولكن بعد مرور ما يزيد على السنة بدأ تعثر الشركتين وارتفعت الخسائر وتفاقمت تباعا ، فتم ايقاف التداول لشركة عذيب بعد تجاوز الخسائر 75٪ من رأس المال وشركة زين ستجد نفس المصير في حال الاستمرار بنفس الخسائر، والآن هناك محاولات لانقاذ الشركتين من قبل ملاكهما من خلال خفض رأس المال ثم رفع رأس المال ، ولم تصدر اي موافقات حتى الآن بهذا ، ويتضح ان هناك مصاعب في توفير السيولة للشركتين لمعالجة أزمة الخسائر المستمرة ورفع رأس المال . لذا يطرح السؤال.. لماذا لا يكون هناك تدخل مباشر من قبل صندوق الاستثمارات العامة للدولة على غرار ما قامت به مع شركات عديدة لدينا ، كسابك وشركة الكهرباء واعمار والبحري وغيرها ؟؟ إذ قدم لها قروض تساعد هذه الشركات على الاستمرار بمشاريعها وعدم توقفها ، مما ينعكس على الاقتصاد الوطني بصور إيجابية ودفع الاقتصاد من خلال هذه الشركات باستمرارها لا خروجها ، وصندوق الاستثمارات يملك السيولة الكافية لدعم شركتي زين وعذيب لكي تعودا وتقفا على قدميهما وفق معطيات اقتصادية تبرر هذا التمويل ، وتعود للسوق أكثر قوة وتنافسية ، واسهامات صندوق الاستثمارات كبيرة ومميزة في دعم الاقتصاد الوطني تاريخيا ، خاصة وأن شركتي زين وعذيب يملكهما مساهمون ومستثمرون سعوديون وبأعداد كبيرة جدا ، وإفلاس أو تعثر هاتين الشركتين سيعني خسائر كبيرة لن يتحملها الا المستثمر الصغير مع أخذ في الاعتبار بالاثر الاقتصادي لخروج شركتين من شركات الاتصالات المهمة . نأمل من صندوق الاستثمارات العامة أن تفتح ملف تمويل هاتين الشركتين وهما شركتان سعوديتان تحتاجان مساندة ووقفة حقيقية من قبل الصندوق الذي يملك كل معطيات التمويل والقدرة الكبيرة ، ولكي يحفظ السوق بتوفير بيئة تنافسية مستمرة وأن لا يتحول السوق الى شركات محدودة وتصبح احتكارية وهذا سيكون آثره سلبيا مستقبلا بضعف نمو القطاع ، وهو عكس ما تسعى له هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتوسيع قاعدة السوق لا تحجيمها

جريدة الرياض السعودية

تعليقات

اكتب تعليقك