لم بادرتم بنفي رشوة وزاراء عراقيين والتزمتم الصمت في 'المليونية'.. فهل ذلك إقرار أم استهتار؟ .. د.الطبطبائي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 12, 2011, 12:47 ص 1277 مشاهدات 0
الوطن
الساكت عن الرشوة إما شيطان أخرس أو….!!
د.وليد الطبطبائى
لعل من أخطر ما يواجهه القطاع المصرفي الكويتي اليوم هو فضيحة الايداعات المليونية للنواب القبيضة، فاما ان ينتصر للقانون واما ان يخضع للفساد.
وبالنسبة لبعض النواب وبعض التيارات والقوى السياسية لاحظنا ان البعض يريد ان يفصل بين موقفه من الحكومة، وبين موقفه من الرشاوى المليونية المشبوهة، وهذا تناقض فكري واخلاقي لان الرشاوى هي بعض ما طفا على السطح من فساد بعض الاطراف الحكومية.
ان كل يوم يمر بل وكل ساعة والحكومة مستمرة في مكانها فان الكويت تدفع ثمنا باهظا من اخلاقها واموالها وامنها ومستقبلها، واذا افلتت الحكومة من هذه الجريمة فان القادم اعظم والمستقبل سيكون اسوأ.
إن استمرار حكومة ناصر المحمد يهز ثقة الكويتيين بالدستور ويجعلهم يتساءلون عن مصداقية المادة السادسة من الدستور (الأمة مصدر السلطات) كيف وارادة الامة مسلوبة والسلطات كلها مختطفة بيد هذه الحكومة؟!
الاتهام لرئيس الحكومة من قبل الزميل مسلم البراك قائم منذ اسابيع والرئيس صامت لا يرد ولا ينفي، وهذا اما ان يكون اقراراً او استهتاراً، ومعلوم ان الناطق باسم الحكومة نفى تهمة رشوة وزراء عراقيين فور صدور التهمة، فهل الصمت هنا اقرار أم استهتار؟!!
الكويت كلها تتحدث اليوم عن ضغوط كبيرة على البنك المركزي ومثلها على النيابة العامة من اجل دفن جريمة الايداعات، وللاسف صار في الكويت كل شيء قابلاً للتخريب من اجل اطالة عمر هذه الحكومة.
٭٭٭
خمسون عاما لاصلاح خمس
ان طال الزمان او قصر ستنتهي هذه الحقبة، وسيأتي رئيس وزراء آخر، لكن الرئيس الجديد الله يعينه لانه سيحتاج لسنوات طويلة لازالة واصلاح ما افسدته حكومات الشيخ ناصر، وفي تجميع ما فرقت، وفي تضميد ما جرحت، وفي تعويض ما اهدرت.
٭٭٭
الاقباط من معارضي المظاهرات الى المسيرات العارمة!!
غريب جدا امر اقباط مصر، فقد افتى بابا الاقباط في شهر يناير في اوج ثورة 25 يناير بتحريم خروج الاقباط والاشتراك في مظاهرات ميدان التحرير في موقف اقرب ما يكون الى مساندة نظام مبارك القمعي، رغم ثبوت ان وزير داخلية مبارك الحبيب العادلي هو من دبر تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية، وفجأة تخرج مظاهرات حاشدة بل مظاهرات للاقباط في كل مصر، اخرها خرج من منطقة شبرا وساروا بمسيرات تخريبية الى ميدان التحرير، وفي الطريق اصطدموا مع القوات المسلحة عند منطقة ماسبيرو التي يقع فيها مجمع الاذاعة والتلفزيون.. وادى الى وقوع 24 قتيلا وعشرات الجرحى كثير منهم من رجال الجيش!!
والسؤال من يخدم هؤلاء في هذه التحركات المشبوهة؟! الا يخدمون اعداء الثورة من بقايا نظام مبارك او الاطراف الخارجية التي ما فتئت تحرض الاقباط على العزف الشاذ والمنفرد عن بقية ابناء وشعب مصر؟!!
د.وليد الطبطبائي
تعليقات