فرعون له أعمال جليلة وإبليس علم ابي هريرة حديث قراءة آية الكرسي فهل نترحم عليه ..د.بسام الشطي

 

عالم اليوم

 

الدعاء لمن مات على غير الإسلام

كتب د. بسام الشطي

أتعجب من بعض القوم في دفاعهم المستميت عن كل قضية يطرحها العلماء ويقفون دائما مع المخالفين، فعندما مات مخترع «آيفون» جونز فسألوا المشايخ هل يجوز الترحم عليه لاعماله الجليلة فقال لايجوز ثم كعادتهم اتفقوا ان يكون موضوعهم في الصحف!

اقول فرعون له أعمال جليلة أثناء حكمه فهل تترحمون عليه ابليس علم ابي هريرة حديث قراءة آية الكرسي فهل نترحم عليه واليهود والصهاينة لهم اعمال جليلة في فلسطين المحتلة من الزراعة بدون تربة وتطوير الطائرة بدون طيار! فالله عز وجل يقول عن فرعون «فما بكت عليهم السماء والأرض» قال المباركفوري في تحفة الأحوذي «لم تكن لهم أعمال صالحة تصعد في أبواب السماء فتبكي على فقدهم، ولا لهم في الارض بقاع عبدوا الله تعالى فيها فقدتهم»، لهذا استحقوا ان لا ينظروا ولا يؤخروا لعدم ايمانهم بالله تبارك وتعالى وعتوهم وعنادهم.

ولقد حرم الله تبارك وتعالى الاستغفار للمشركين ولو كانوا ذوا قربى «ماكان للنبي والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ماتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم» فالاستغفار والترحم والدعاء لغير المسلم لايجوز فما بالك بالبوذي والهندوسي وغيرهم فلن يقوموا بعمل مثل ماقام عبدالله بن جدعان كان في الجاهلية يذبح 1000 من الابل للحجاج ويصلح بين الاثنين ويعطي كل سائل ولم يعهد عليه الشتائم والسباب ولما سألت أمنا عائشة رضي الله عنها النبي عن ابن جدعان فقال هو في النار لأنه مات على غير الاسلام.

فالاعمال ليست فقط في الاكتشافات الدنيوية بل هذه سراب قال تعالى «أعمالهم كسراب بقيعه يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجد شيئا» وقال سبحانه عن أعمالهم تجاه ربهم «وقدمنا الى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء نشورا». فأعمالهم قد حصلوا عليها في الدنيا كأن يبارك الله في اعمارهم واولادهم واموالهم وليس لهم في الآخرة من نصيب «أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لايقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد».

اما الدعاء لهم في حياتهم بالهداية فهذا هو المطلوب فدعا رسولنا لأم ابي هريرة فقال «اللهم اهد ام أبي هريرة» ودعا لثقيف رسولنا «اللهم اهد ثقيفا» ودعا لدوس وقال «اللهم اهد دوسا وآت بهم.

وقد استأذن رسولنا صلى الله عليه وسلم ربه ان يستغفر لامه فقال أستأذنت ربي ان استغفر لامي فلم يأذن لي واستأذنته ان ازور قبرها فأذن لي قال النووي وفيه النهي عن الاستغفار لغير المسلم.

فسر على الدرب ياشيخنا أ.د عجيل النشمي ونسأل الله عزوجل ان يزيدك من علمه وثباتا والصدع بالحق وهؤلاء يريدون يتكلمون في كل شيء حتى الدين ليصبحوا مفتين «واذا قيل لاتفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ألا انهم هم المفسدون ولكن لايشعرون» ونسأل الله الهداية للجميع