هل تعفي الأشكال من انتقاء الكلمات؟!
منوعاتحالات زعل وغضب وطلاق وقضايا حدثت بسبب عدم الفهم
أكتوبر 11, 2011, 10:29 م 5988 مشاهدات 0
منذ زمن بعيد والإنسان يتعامل مع كتابة الرسائل كوسيلة اتصال، وهي أحد أهم الوسائل التي طالتها موجة التغيرات والتطورات، ولكن بقي شيئ واحد لم تتمكن من تجاوزه بشكل كبير رغم المحاولات الحثيثة باستخدم الأشكال والوجوه المعبرة، إنها مشكلة الفهم لدى المتلقي، فالرسائل المكتوبة قد تفهم بالخطأ بسبب عدم توفر تعابير الوجه ونبرة الصوت ولغة العيون.
ولعل زيادة أسعار المكالمات ساهمت بشكل كبير بلجوء الناس للتواصل الالكتروني، والذي بدأ عبر الرسائل النصية، ومن ثم تطور تدريجيا باستخدام الشات والماسنجر والفيس بوك والتويتر وغيرها من وسائل اتصال اجتماعية، وقد سمعنا كثيرا عن المشاكل التي حدثت بين الناس بسبب هذه الرسائل، والتي وصلت أحيانا لحد الطلاق بين الزوجين، وانهاء خدمات بعض الموظفين، وغيرها من أحداث مؤسفة، بسبب مشكلة عدم الفهم مابين المرسل والمتلقي.
لذا لجأ الكثيرون لإستخدام بعض الإشارات للتعبير عن السعادة أو الغضب مثلا باستخدام القوسين هكذا )) كإشارة للضحك والسعادة، والعكس هكذا (( للتعبير عن حالة الغضب أو الزعل، واسخدمت أيضا إشارة ( لووووووول) للتعبير عن الفرح، وتطور الأمر شيئا فشيئا حتى بدأ الناس باستخدام بعض الوجوه والصور التي تعبر أكثر عن الكلام، في محاولة لتدعيم لغة الخطاب، ولكن الحذر لازال مخيما في انتقاء الكلمات، فهناك من لايكتفي بالإشارات وقد تغضبه رسالتك دون قصد منك.
وقد أشار الدكتور جمال الخطيب أن 7% فقط من الرسالة المراد إيصالها تصل عبر الكلمات، و 93% منها تصل بواسطة الحركات غير المحكية أو ما يسمى لغة الجسد،
وأن 55% من التعابير غير المحكية تنقلها حركات الجسد وتعابير الوجه ونظرات العيون، في حين أن ال 38% الباقية تتكفل بها نبرة الصوت ونغمته.
تعليقات