البغدادي: الأسلاميون يرتكبون الشرور

زاوية الكتاب

كتب 519 مشاهدات 0


كتب أحد المنتمين للجماعات الدينية في »القبس« عن الأنشطة الاجتماعية لهذه الجماعات , ناعيا على الليبراليين ¯¯ بسبب محبته لهم !عدم وجود دور اجتماعي في المجتمع الكويتي. وبرغم أن ما يقوله هذا المنتمي للجماعات الدينية لا يخلو من حق, إلا أنه أيضا لا يخلو من باطل, حيث تجاهل عن عمد تواطؤ الحكومة مع هذه الجماعات من خلال غض النظر عن الأساس القانوني للجماعات الخيرية, وحيث ضعف الرقابة الحكومية على المداخيل المالية وأيضا بشكل متعمد, ودفاع الحكومة عن هذه الجماعات برغم عدم قانونية وجودها السياسي, إذا ما اتهمت بالإرهاب أو تأييده , كما حدث مع روسيا مؤخرا, ناهيك بتجاهل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مخالفاتهم كما قرأنا في الصحف. برغم كل هذا السوء, إلا أن السيد الكاتب الذي أشاد بالنشاط الاجتماعي للجماعات الدينية في الكويت, قد تجاهل عن عمد الوجه القبيح للجماعات الدينية , سواء في الكويت أم خارجها, كما تبين من الدلائل التالية: 1- ما يكتبه الإسلاميون تأييدا للإرهابيين مثل الزرقاوي الهالك لا رحمه الله ولا غفر له. 2- الإشادة بتابع تنظيم طالبان المقبور المدعو داد الله , الذي هلك على يد القوات الأفغانية مؤخرا. 3- عدم إدانة الذين يقومون أو قاموا بالعمليات الإرهابية سواء في الكويت أو السعودية, بشكل واضح وصريح. 4- ما تفعله حركة حماس الإسلامية في القطاع والضفة حاليا من صراع دموي مع فتح, إلى درجة أن حال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي أفضل منه الآن بعد وصول حماس للحكم, بل إن هناك من الكتاب الفلسطينيين من دعا علنا عبر موقع ' إيلاف' إلى عودة الاحتلال الإسرائيلي. 5- الجماعات الدينية الإرهابية الموجودة في العراق حيث القتل على الهوية الدينية, وخطف العراقيين من شرطة وجنود على يد أتباع الجمهورية الإسلامية العراقية. 6- التمييز الديني ضد من تعتبرهم الجماعة السلفية من غير المسلمين, كما حدث لطائفة البهرة في الكويت. 7- الوقوف ضد حق المسيحيين في التعبد, كما حدث مع إخواننا المصريين من الأقباط. 8- تأييدهم لحركة طالبان المقبورة وعدم إدانتها لما تقوم به من قتل الأفغانيين لمجرد رغبتهم في الوصول إلى السلطة. 9- ما حدث للبهائيين في مصر, الذين أنكرت عليهم الدولة المصرية حق المواطنة, آخذين بعين الاعتبار أن هذا يحدث في ظل الدعوات المتكررة لجماعة الإخوان المسلمين لتكفير الأقباط والبهائيين. 10- وقوفهم ضد الحريات الفكرية والمدنية, كما يحدث في الكويت حاليا. كل هذا الشر لم يصدر من الليبراليين, بل ممن يعتبرون أنفسهم جماعة المسلمين, وأنهم يتحدثون باسم الإسلام من دون أن نتجاهل حقيقة أن المسلمين تحولوا إلى شعوب من المتسولين عند أعتاب اللجان الخيرية للجماعات الدينية, وحقيقة أنه منذ أن هيمنت هذه الجماعات على مقدرات المجتمع والدولة في العالمين العربي والإسلامي, لم يحدث للمسلمين خير قط, بل ازدادوا سوءا , حتى أصبح المسلم في الغرب تحت الشبهة دائما أبدا, وغير مرحب بهم في أي مكان في العالم. نأمل من السيد الكاتب الذي يرى في جماعاته الدينية الخير كل الخير, ويعيب على الليبراليين عجزهم الاجتماعي, أن يكتب وبإنصاف عن الوجه القبيح للجماعات الدينية.
السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك