في الأسبوع الثقافي الألماني في 'العلوم الاجتماعية'

شباب و جامعات

الغيص: ألمانيا من أكثر الدول تأهيلا لتنفيذ خطة التنمية بالكويت

1531 مشاهدات 0


تناولت الجلسة الأولى على هامش أعمال الاسبوع الثقافي الألماني الذي تقيمه وحدة الدارسات الأوربية- الخليجية بجامعة الكويت بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أوجه العلاقة بين جمهورية المانيا الاتحادية  ودولة الكويت. ترأست الجلسة رئيسة وحدة الدراسات الأوربية – الخليجية وأستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتورة منى المحمد علي وحاضر فيها كلاً من سعادة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية سعادة السفير فرانك مان وسعادة سفير دولة الكويت السابق لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية السيد فيصل الغيص والدكتور بيتر جوبفريش المدير التنفيذي للغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة في دول مجلس التعاون الخليجي .
تحدث في بداية الجلسة سعادة سفير دولة الكويت السابق لدى جمهورية المانيا الاتحادية السيد فيصل الغيص الذي ناقش في ورقته موضوع العلاقات الكويتية الالمانية من منظور كويتي , قدم  الغيص بالبداية التهاني لجمهورية المانيا الاتحادية بمناسبة الذكرى الحادية و العشرين لإعادة توحيدها و اشار الى ان العلاقات الالمانية من القدم و المتانة و التشابك بحيث يصعب استعراضها في جلسة كهذه حيث استعرض الغيض تاريخ العلاقات الاقتصادية  بين البلدين و مدى تطورها , و فيما يتعلق بأفاق المستقبل بين البلدين تمنى ان يتم التركيز على زيادة التعاون في مضمار العلوم و التقنيات المتطورة واوضح ان الشركات الالمانية لديها فرصة جيدة للمساهمة في تنفيذ بعض المشاريع في خطة التنمية الضخمة في الكويت , و ان المانيا من اكثر الدول تاهيلا في تنفيذ خطة الدولة لتنويع مصادر الدخل بتطوير مصادر للطاقة البديلة عن النفط و الغاز نظرا الى تقدم التقنيات الالمانية في مجال الطاقة الشمسية و طاقة الرياح , و اخيرا تمنى الغيص ان يكثف البلدان تعاونهما في ميدان التعليم و تنويع البعثات الى المانيا وغيرها من الدول مما سيزيد المجتمع الكويتي و يغنيه ثقافيا و حضاريا و بين الغيص مدى سعادته لقرب افتتاح مدرسة المانية بالكويت .
وفيما يتعلق بزيادة و تسهيل التعاون بين البلدين بشكل خاص و بين منظومة مجلس التعاون الخليجي و المنظومة الاوربية بشكل عام اكد الغيص على ضرورة تسريع و تحريك انجاز منطقة التجارة الحرة بين المنظومتين الاقتصاديتين و تسهيل اجراءات الحصول على تاشيرة دخول المانيا و بقية دول الاتحاد الاوربي لرجال الاعمال و المواطنين الكويتين ان لم يكن الاعفاء منها عملا بمبدأ المعاملة بالمثل.
وفيما يتعلق بالجانب السياسي بين البلدين اشار الغيض الى ان الكويت تمر بحالة تفاهم سياسي تام مع جمهورية المانيا الصديقة بقيادة المستشارة الحالية السيدة انجيلا ميركل , و اوضح ان الكويت سعيدة بان ترى القيادة السياسية الالمانية بدات تدرك بشكل اكبر الاهمية السياسية و الاقتصادية لبلدان الخليج و توليها مزيدا من الاهتمام مبينا ان الكويت تسعى لتحقيق شراكة سياسية استراتيجية مع المانيا كما فعلت مع بلدان اخرى .
وفي الختام بين الغيص انه يرى مستقبلا واعدا للعلاقات بين البلدين و تمنى للشعب الالماني الصديق مزيد من التقدم و الازدهار .
 ومن جهة أخرى تحدث سعادة سفير جمهورية المانيا السيد فرانك مان في  ورقته عن العلاقات بين الكويت والمانيا- قصة نجاح , و بدأ مان حديثه بالقول انه من المعروف ان الغزو تزامن مع إتحاد المانيا وعلى الرغم من تكريس المانيا لكل جهودها وإنشغالها بإعادة توحيد المانيا الجديدة إلا انها كانت مستعدة لمساندة الكويت في ازمتها باكثر الطرق فاعلية وذلك عن طريق مساندة قوات التحالف بالطرق اللوجستية ,  فقد ساندت المانيا عملية تحرير الكويت بمبلغ وقدره 18 بليون مارك الماني ومن هذا المنطلق وجب علينا الإحتفال بهذه المناسبة.    
كما أوضح مان في حديثه ان بداية العلاقات الثنائية بين البلدين على أساس العلاقات القنصلية  ترجع الى عام 1961 وتطورت حتى اصبحت بعثة دبلوماسية كاملة. لذلك يمكن لنا الإحتفال بمرور40 سنة على العلاقات الثنائية بين البلدين هذه السنة , مشيرا الى ان الشراكة بين البلدين بدأت قبل إستقلال الكويت حيث أن شركة فولكس فاجن فتحت فرعا لها في الكويت عام 1957 اضافة الى قيام  بعض المشاريع المهمة  انذاك و هي  إنشاء اول واكبر محطة توليد طاقة (تعمل على الطاقة البخارية) في شمال الشعيبة ما بين 1965-1969.
وأضاف مان انه في عام 2005 تم عقد لجنة حكومية مشتركة للتعاون الإقتصادي والتكنولوجي لتعزيزالتعاون في المجالات التجارية والصناعة والبنية التحتية والصحة والبيئة والتكنولوجيا البيئية.
كما توالت الزيارات الدبلوماسية الرفيعة المستوى بممثلين البلدين خلال الخمس سنوات الماضية. و بين مان ان ذلك يوضح لنا مدى ترابط  و تقدم الإقتصاد الكويتي بالإنجازات التكنولوجية الألمانية ومدى استقرار ثقة دولة الكويت بالإقتصاد الالماني.  كما بين مان  ان التعاون الثقافي جزء لايتجزأ من العلاقات بين البلدين وبناءا على هذا التفاهم هناك تبادل ثقافي بين البلدين عن طريق الدراسة المفتوحة للطلاب الكويتين خاصة في المواد التقنية وعدم إعتبار اللغة حاجزا يعوقهم للتحصيل الأكاديمي في المانيا. موضحا انه في الوقت الحالي هناك جهود لإنشاء مدرسة المانية في الكويت قريبا. و في ختام كلمته اكد سعادة السفير السيد فرانك مان بأن العلاقات الكويتية الألمانية ممتازة وهي قصة نجاح حقيقية بالفعل .
وأخيرا تحدث الدكتور بيتر جوبفريش المدير التنفيذي للغرفة الالمانية العربية للصناعة و التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي عن الكويت كشريك رئيسي لالمانيا  في منطقة الخليج , حيث اشار ان منظومة دول مجلس التعاون الخليجي من المنظمات الاقتصادية المهمة في العالم و تطرق الى حجم الصادرات الالمانية الى الخليج مشيرا الى دولة الكويت تحتل المركز الثالث في حجم الصادرات الالمانية الى الخليج , مضيفا ان الاستيراد الخليجي بشكل عام و الكويتي بشكل خاص حاليا هو الاكبر حتى من فترة ما قبل الازمة الاقتصادية العالمية , و يرى جوبفريش ان الكويت لديها فرصة استراتيجية و ذلك لقربها من اسيا الوسطى.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك