بحضور مدير الجامعة والسفير البريطاني

شباب و جامعات

جامعة الكويت وقعت اتفاقية لدعم الأبحاث مع شركة أسترازينيكا الخليج

1104 مشاهدات 0


وقعت جامعة الكويت وشركة أسترازينيكا الخليج اتفاقية لدعم الأبحاث في إعلان عن الاطلاق الرسمي لدراسة حول 'مواطني الخليج المصابين بمتلازمة الشريان التاجي الحاد' والتي ستكون أول دراسة من نوعها تعنى بمتابعة حالات أمراض الشرايين التاجية الحادة لدى مواطني دول الخليج العربي، بحضور مدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف البدر ونائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د.حسن السند وسعادة السفير البريطاني فرانك بيكر ورئيس شركة أسترازينيكا الخليج طارق رباح ورئيس الفريق البحثي د.محمد زبيد، وذلك صباح أمس الأحد 9 أكتوبر بقاعة مبنى مدير الجامعة.
وفي هذا الصدد صرح مدير الجامعة أ.د.عبداللطيف البدر أن جامعة الكويت ملتزمة بعملية التطوير والارتقاء بالمعارف من خلال برامجها الأكاديمية للبحث العلمي، وذلك لاعداد جيل المستقبل القادر على تسريع عملية التطور العلمي، وتكوين قيادات منافسة ومبدعة، مؤكداً أن هذه المهمة تستلزم تكوين رؤية ذات أبعاد عالمية من خلال مؤازرتنا للبرامج البحثية ذات المستويات العالمية وتشجيع روح التفوق.
وأكد أ.د.البدر أن هذه الاتفاقية تأتي بمثابة خطوة واعية على هذا الدرب، وهي اتفاقية ملزمة للطرفين وبشكل رسمي للشروع في دراسة (GULF COAST)، وهو التعاون الذي يمثل بداية بحوث ذات قيمة كبرى تعود بالنفع على عملية تطوير المعارف والمجمتع.
   ومن جهته أكد السفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر على عمق الروابط والعلاقات بين دولة الكويت والمملكة المتحدة في العديد من المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتي تتعداها لتشمل النواحي العلمية والبحثية والأكاديمية، مشيراً إلى أنه ما بين 3 آلاف إلى 3 آلاف ونصف طالبا وطالبة من الكويت يكملون دراستهم الجامعية وفي مجال الدراسات العليا في الجامعات البريطانية سنوياً.
   وأكد بيكر على أهمية توقيع الاتفاقية بين جامعة الكويت وشركة استرازينيكا موضحاً أهمية العمل الجماعي بين الكويت وبريطانيا في مجال الدراسات الطبية والتي من شأنها أن تعود نتائجها بالنفع على المجتمع وبالأخص مرضى القلب والمهددة حياتهم بالخطر، متمنياً النجاح لهذا التعاون الطبي وآملاً المزيد من الدراسات الطبية مستقبلا في مجالات طبية أخرى.
وبدوره أكد نائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د.حسن السند أن البحث العلمي يعد أحد الاعمدة الأساسية لجامعة الكويت، وذلك ضمن التزامها بتطوير أسس البحث العلمي المتطور، مشيراً إلى أن الأبحاث الموجهة التي تسعى وراء إيجاد الحلول بدأت تتزايد في عصرنا الحالي، وهو ذات الاتجاه الذي اكتسب زخماً كبيراً في جامعة الكويت، مما يتطلب وجود تعاون دولي تظهر نتائجه على المستوى الاجتماعي والمحلي والاقليمي والعالمي.
وأوضح أ.د.السند أن التعاون بين جامعة الكويت وشركة أسترازينيكا يعد خطوة صحيحة في هذا الاتجاه، حيث أن هذه الاتفاقية التي ستفتح الباب واسعاً لدعم الأبحاث التي تتعلق بامراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل سعياً وراء إيجاد علاجات أفضل ورعاية مرضى القلب وتحسين نوعية حياتهم، وتعد (GULF COAST)، بداية لشراكة ذات قيمة عالية تستهدف النهوض بالبحث العلمي في مجال الشرايين التاجية في المنطقة.
ومن جانبه قال رئيس شركة أسترازينيكا الخليج طارق رباح 'إن تحسين الرعاية الصحية يعد من أصعب التحديات التي يواجهها العالم اليوم، ونحن لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا، وتعد دراسة (GULF COAST) مطلب أساسي لتحسين الصحة'، مشيراً إلى أن الدراسة تهدف إلى الحصول على فهم أفضل وجمع معلومات عن حالات مرضى القلب أو متلازمة الشريان التاجي الحادة، منذ بداية دخولهم إلى المستشفى، مؤكداً التزام شركة أسترازينيكا بتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمرضى، وضمان الوقوف بجانبهم خلال مراحل المرض عبر تلقي الرعاية اللازمة والعلاج الفعال.
وبدوره أكد أستاذ أمراض القلب بجامعة الكويت ورئيس الفريق البحثي د.محمد زبيد أن أمراض القلب تصيب سكان منطقتنا بمعدلات أكثر من المتوسط العالمي، كما أن متوسط أعمار المرضى المصابين بمتلازمة الشريان التاجي الحاد في مختلف أنحاء الشرق الأوسط يقل بنحو عشر سنوات مقارنة مع الغرب، وبالتالي فإن ثمة حاجة ملحة لمثل هذه الدراسة المهمة باعتبارها ستتضمن سجلاً للمرضى الذين يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحاد، مشيراً إلى أن الدراسة ستعمل على تقييم الممارسة اليومية في الحياة الواقعية، والتدابير القياسية، مثل العوامل الاجتماعية والاقتصادية ونوعية الحياة، لتحديد الكيفية التي يمكن أن تقدم من خلالها أفضل رعاية ممكنة للمرضى المصابين بهذه الأمراض الخطيرة، ويتمثل هدفنا في مراقبة وتسجيل الممارسات الحالية في مجالات إدارة المرض والعلاج، لتحديد الفرص المتاحة لتحسين الرعاية، واقتراح الخطوات اللازمة لمعالجة أي نواقص أو ثغرات.
دراسة Gulf Coast
جدير بالذكر أن دراسة  Gulf Coast  تعد ائتلافاً طبياً يضم رموزا رائدة في مجال أبحاث طب القلب من دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان، وتهدف الدراسة إلى رصد ومتابعة مواطني الدول الأربعة الذين تم تشخيصهم بمرض متلازمة الشريان التاجي الحادة والتي تعد حالة متقدمة من مرض القلب ترتبط مباشرة بنتائج أمراض التوعية الدموية والتي من آثارها وقوع النوبات القلبية. أما الهدف الأسمى للدراسة فهو محاولة فهم أسباب حدوث متلازمة الشريان التاجي الحادة والأسباب الإقليمية لذلك، وكذلك عناصر الخطورة والنتائج المترتبة عليها، وذلك لتحديد الممارسات الحالية المقبولة والخطوط الإرشادية العامة ولتأسيس شبكة من المتعاونين من هذه الأبحاث. وحيث أنها الدراسة الأولى من نوعها التي تركز على مواطني دول الخليج العربي، فمن أهدافها أيضاً متابعة الحالات المرضية منذ بدء دخولها إلى المستشفى وحتى خروجها، والاستمرار في متابعتها فيما بعد ذلك ولمدة عام. وترعى هذه الدراسة وتشرف عليها جامعة الكويت بدعم مالي من شركة استرازينيكا للصناعات الدوائية.
ويتكون أعضاء الدراسة من 17 عضوا يقودون لجنة الإشراف على Gulf Coast   تضم متخصصين في أمراض القلب وخبراء من الدول الخليجية الأربعة، وباحثاً من الولايات المتحدة الأمريكية. وتخطط اللجنة في المرحلة المقبلة إلى متابعة 4000 مريض من 35 مستشفى على مدى عام كامل.
  ويأتي التوقيع على الاتفاقية بمثابة الخطوة الثانية في عملية بدأت في شهر يونيو الماضي، بعد أن قامت كل من جامعة الكويت وشركة استرازينيكا الخليج على توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بأبحاث أمراض القلب، على أن تكون بداية لسلسلة من اتفاقيات التعاون لبدء مشاريع بحثية بين جامعة الكويت واسترازينيكا الخليج.
وتعليقاً على هذه الاتفاقية الهامة قال عضو اللجنة المشرفة على دراسة Gulf Coast ورئيس وحدة أمراض القلب في مستشفى الفروانية الدكتور فهد العنزي 'أعتقد أن الدراسة ستمنحنا فهماً أفضل لتشخيص مرضى منطقة الخليج والنتائج التي تتبع ذلك بعد عام، وكذلك معرفة ما إذا كنا نتبع الخطوط الإرشادية المنصوص عليها لدى منظمة الصحة محليا ودوليا خلال علاجنا للمرضى، ومن خلال الحصول على تلك المعلومات المهمة سنتمكن من تحسين خدمات الرعاية الصحية في منطقة الخليج.
ومن جهته أكد رئيس أمراض القلب في مركز الدبوس للقلب في مستشفى العدان د.مصطفى رضا على أهمية الدراسة، وقال' لا تزال لدينا معلومات محدودة حول متلازمة الشريان التاجي الحادة لدى المواطنين في المنطقة. وسوف تساعدنا المعلومات التي ستصل إليها تلك الدراسة في تقديم يد العون للأطباء والسلطات المحلية لتقديم رعاية أفضل وحماية من مرض القلب.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك