اجتماع رئيسة صندوق النقد وساركوزي لبحث ازمة الديون
الاقتصاد الآنأكتوبر 8, 2011, 10:58 م 338 مشاهدات 0
اجتمعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد السبت في باريس لمدة ساعة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبحث ازمة منطقة اليورو، حسبما افاد مراسل فرانس برس.
ورافق ساركوزي لاغارد اثناء مغادرتها دون ان يصدر تعليق عن الاجتماع، كما لم تدلي لاغارد بتعليق قبل الاجتماع بالرئيس الفرنسي.
ويأتي اجتماع ساركوزي بلاغارد غداة لقائه المرتقب الاحد مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل حيث يسعى زعماء منطقة اليورو للخروج بخطة لاعادة رسملة البنوك المنكشفة بشكل خاص على الديون السيادية المهددة.
وكانت المفوضية الاوروبية قد امهلت الدول الاعضاء الجمعة عشرة ايام لاقرار خطة لدعم البنوك، قدر صندوق النقد قيمتها بما بين مئة ومائتي مليار يورو (135 مليار و270 مليار دولار) لتعويض الخسائر المتوقعة.
وينظر للمصارف الفرنسية على الاخص باعتبارها اكثر عرضة للديون المستحقة على الحكومات اليونانية والايطالية والاسبانية، ويخشى الزعماء ان يؤدي تخلف تلك الحكومات عند دفع ديونها الى ازمة مالية تعم القارة الاوروبية ككل.
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد خفضت تصنيف 12 مصرفا بريطانيا لمخاوف من سحب الدعم الحكومي للبنوك، بينما خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لكل من ايطاليا واسبانيا.
وبدأت ازمة الدين في اليونان ثم امتدت لايرلندا والبرتغال وباتت تهدد الان ايطاليا واسبانيا، ما يهدد مشروع اليورو بأكمله اذ تواجه البنوك مصاعب جمة في الحصول على التمويل.
وقد دعت اتحادات اصحاب الاعمال الفرنسيين والالمان والايطاليين السبت الى تكامل اوروبي اوسع، حيث طالبت بمعاهدة جديدة لتجاوز 'النقائص الراهنة في منطقة اليورو'.
وقال بيان لاتحاد ماديف الفرنسي وبي دي اي الالماني وكونفيندوستريا الايطالي 'من اجل ارساء اسس قوية للازدهار وللوضع السياسي في اوروبا في القرن الحادي والعشرين، ندعو الاتحاد الاوروبي لبدء العمل للخروج بمعاهدة جديدة لتكون خطوة جديدة نحو اتحاد سياسي واقتصادي اوثق'.
وتثور مخاوف من حدوث 'ازمة تمويل وإقراض' على غرار ما حدث في 2008 حينما انهار بنك ليمان براذرز الاستثماري الامريكي العملاق ما هدد بتداعي النظام المالي العالمي بأكمله لولا تدخل الحكومات بشكل كثيف.
واصرت ميركل، التي تعد بلادها صاحبة الاقتصاد الاقوى في اوروبا والاكثر اسهاما ماليا لدعم منطقة اليورو، الجمعة انه يتعين على البنوك التي تواجه ازمة، اللجوء اولا للمستثمرين لتمويلها قبل مناشدة الحكومات او مؤسسات الاتحاد الاوروبي التدخل.
غير انه يتردد ان فرنسا، ثاني اهم لاعب على ساحة اليورو، اكثر استعدادا لتقديم دعم من الاموال العامة لتعزيز الوضع المهدد لبنوكها، وقد استعد صندوق استثمار حكومي فعلا بخطط لانقاذ بنك دكسيا الفرنسي-البلجيكي.
غير ان مسؤولين بوزارة المالية الفرنسية اصروا على عدم وجود انشقاق مع برلين، حيث قالوا ان اي خطة مساعدات سيتم الاتفاق عليها في نهاية المطاف على الصعيد الاوروبي بعد لقاء ساركوزي بميركل.
ويقول دبلوماسيون ان فرنسا تخشى فقدان تصنيفها الائتماني الاعلى وعلامته (ايه ايه ايه) ومن ثم تفضل اعادة تمويل البنوك من اموال صندوق الاستقرار المالي الاوروبي القائم وحجمه 440 مليار يورو وان كان الصندوق يواجه التزامات كبيرة بالفعل.
غير ان المانيا اكثر ترددا في اللجوء لاموال الصندوق الذي انشئ في البداية بهدف دعم اليونان بشكل مباشر، ومع ذلك وافقت برلين على توسيع الصندوق، وقد اقرت كافة بلدان منطقة اليوور السبع عشرة توسعته فيما عدا مالطا وسلوفاكيا حيث مازالتا بانتظار إقرار التوسعة.
ومن المتوقع ان تقر مالطا التوسعة الاثنين بينما سيجتمع في اليوم ذاته الائتلاف السلوفاكي الذي لم يصل بعد الى اتفاق قبل تصويت في البرلمان السلوفاكي الثلاثاء مازال يصعب التكهن بنتيجته وهو التصويت الذي يمكن ان ينقذ صندوق المساعدات او يفشله.
وقالت المفوضية الاوروبية انها ستطرح اطارا خلال 'الايام المقبلة' لرسملة بلدان الاتحاد الاوروبي للمصارف رسملة منظمة.
تعليقات