مفهوم التنمية الذي اطلقته الحكومة يقصد به «تنمية مشاكل البلد وازماته»، برأى وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 1194 مشاهدات 0


 

القبس

 

الحكومة تهين نفسها!

كتب وليد عبدالله الغانم :

لا يلام اهل الكويت لإحباطهم المتنامي من اداء الحكومة الحالية – كما سابقاتها – فالايام تمضي سريعا ونحن لا نرى من حكومتنا سوى الكلام، تستمر المشاكل نفسها وتزداد يوميا، والحكومة عاجزة عن حل القديم وعن ايقاف الجديد، وكأن مفهوم التنمية الذي اطلقته لنا يقصد به «تنمية مشاكل البلد وازماته». ثلاثة وزراء في اسبوع واحد قدموا لنا صدمات جديدة تدل فعلا على الضعف الحكومي الحقيقي في ادارة شؤون الدولة، وفي اصدار القرارات الادارية الصحيحة وفي التعامل مع الازمات التي تواجهها.

د. محمد البصيري صاحب مقولة زيادة النفط ليست من ميزانية الدولة.. وبعد ان اجبر القطاع النفطي الحكومة على اقرار مطالبه عنوة، وبعد ان ألزم مجلس الوزراء بتغيير قراراته خلال 48 ساعة، يقوم معالي الوزير بحضور «عزيمتهم» على العشاء احتفالا بماذا يا ترى؟ احتفالا بخيبة الحكومة في فرض رأيها او فشلها في ادارة قطاعاتها.. قبول البصيري لهذه الدعوة اقرار منه ورضا بالذي قام به القطاع النفطي من تهديد للحكومة بالاضراب، وهو الذي قال ان الاضرابات مرفوضة.. أليس لدى الحكومة عزة نفس وكرامة؟!

وزير المواصلات الاذينة طلع علينا بتصريح مزيون قال فيه ان عملية نقل الارقام بين شركات الاتصالات ستتأجل الى السنة المقبلة، وهو الموضوع الذي سبق للبصيري يوم كان وزير المواصلات قبل سنة ونصف السنة ان قال انه حسم نهائيا، وذهب البصيري ولم يفعل شيئا لتمر السنوات 2009 و2010 و2011 من دون قدرة الحكومة على فرض رأيها على شركات الاتصالات.. من صاحب السلطة يا ترى؟ من يدير الامور في البلد؟ كيف تعجز الحكومة عن موضوع سهل جدا مثل نقل الارقام بين الشركات ليتأجل سنة تلو الاخرى؟

وزير الاوقاف شاركنا الاحتفال بحزننا على حكومتنا، حيث اصدر قرارا بالغاء تكليفات مئات الموظفين، وخلال ايام معدودة استجاب الوزير لضغوط النواب فأعلنوا سحبه للقرار، ونحن نسأل: هل القرار كان خطأ وغير مدروس فيتحمله من اقنع به الوزير ام ان القرار صحيح، لكن الوزير عجز عن مواجهة النواب فاتخذ جانب السلامة..؟ 

نحن الكويتيين لا نريد شيئا زائدا، فقط حكومة فاهمة شغلها وصاحبة قرار وصادقة في وعودها ولا تخضع للضغوطات، فهل هذا شيء صعب علينا في الكويت؟

***

• تغريدة اليوم.. ما قام به الاطفائيون دلالة واضحة على فقدان الدولة لهيبتها.. فمن يستوعب؟

 

وليد عبدالله الغانم

 

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك