الذكرى الأولى لرحيل 'شيخ الصحافيين'
منوعاتأكتوبر 6, 2011, 10:57 م 1486 مشاهدات 0
بلقيس محمد مساعد الصالح عن أبيها لقرائه: تكفون لا تنسوني.
الخميس: الصدفة جمعتنا بيوم المُعلم للاحتفال بذكرى المُعلم محمد مساعد الصالح.
الجاسم: نحتفل بذكرى عملاق من عمالقة الكويت.
وكتاب 'شهادات وسيرة حياة' هو بمثابة نصب تذكاري للراحل.
شهدت ذكرى الرحيل الأولى لشيخ الصحافيين الكويتيين محمد مساعد الصالح والتي أقيمت في مقر مكتبة آفاق حضورا متميزا ورفيع المستوى ضم عدد من سفراء الدول العربية وإعلاميين ورؤساء تحرير وكتاب وصحافيين وعدد من محبي الراحل وتلامذته، حيث شهدت الليلة توقيع كتاب 'محمد مساعد الصالح شهادات وسيرة حياة' لمؤلفه أنور الياسين كما تم إطلاق الموقع الالكتروني 'الله بالخير' والذي يتضمن سيرة الراحل وبعض أعماله ومقابلاته.
وقد افتتحت الليلة بكلمة للأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس جاء فيها ' الله بالخير، للغياب هيبة، هناك غياب بحجم الحضور وهناك حضور بالرغم من الغياب وهو حاضر بيننا رغم غيابه موجود في حياتنا وقضايانا وفكرنا،هنا نقول الغائب الحاضر الذي امتدت كلماته عبر سنوات طويلة لتجمعنا اليوم وما كنا لنجتمع لولا غيابه وما كنا لنجتمع إلا من اجل محمد مساعد الصالح الذي لم يغب عن الذاكرة ولم تغب أفكاره الحاضرة رحمه الله.
ولعله من الصدفة أن نجتمع اليوم في الذكرى الأولى لرحيل المعلم محمد مساعد الصالح في ذات اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالعلم والمعلم .. وهو المعلم الحق الذي علمنا الكلمة وقول الحق .. ومهما ذكرنا لن نوفه التبجيلا'.
كما أشار الخميس خلال كلمته غلى برقيتين الأولى من النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك أشاد من خلالها بمناقب الراحل ومواقفه وسيرته العطرة الحية بيننا والبرقية الثانية من وزير المواصلات ووزير الإعلام بالوكالة سالم الأذينة.
كذلك فقد أرسلت ابنة الراحل بلقيس محمد مساعد الصالح رسالة إلى المجتمعين في ذكرى والدها الأولى رسالة قرأها الخميس وجاء فيها ' قال بو طلال لقرائه يوما بعد رحلة علاج انقطع فيها عن الكتابة: تكفون لا تنسوني'.
من جانبه أشار مؤلف كتاب 'شهادات وسيرة حياة' أنور الياسين غلى أن الكتاب يتضمن الآراء والشهادات التي كتبت وقيلت عن الراحل منذ وفاته حتى اليوم كما يتضمن أيضا اهم المحطات في حياته إضافة إلى كتاباته ومقابلاته وعددا من الصور مشيرا إلى دعم سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد للكتاب حتى خرج بهذه الحلة البهية.
بينما قام الإعلامي يوسف الجاسم بتقديم العزاء مرة أخرى لرحيل العملاق محمد مساعد الصالح حيث شكر الجاسم مؤلف الكتاب الذي اعتبره ليس مجرد كتاب ولكنه مرجع تؤرخ لحياة أحد منارات الكويت، وقد أشاد الجاسم بالراحل محمد مساعد الصالح معتبره علامة بارزة في مسيرة الصحافة وركن من أركانها وعلم من أعلام الكويت فهو صاحب فكر ومنهج لم يحد عنه إلى أن لقي ربه، لا تخطئه ذاكرة الوطن، مضيفا بأنه كان –رحمه الله- مؤمنا بحرية الرأي مدونا سجلا تعتز به الصحافة الكويتية والعربية، صلبا في مواقفه ساخرا في كتاباته فهو كان رجلا متعدد المواهب، فهو كالرجل يموتون ولا يغيبون، ففكره وعطاءه مستمرين بيننا وأعماله قائمة فينا ما حينا.
واختتم الجاسم كلمته بقوله بأن الراحل محمد مساعد الصالح كان –رحمه الله- واسع الصدر نناقشه ونطرح عليه الأفكار فهو ينتمي إلى جيل الصحافة العملاقة التي كانت تغلب الصالح العام على أي شيء ون غيابه قد أكمل سلسلة من غياب عدد من مبدعينا وقاماتنا الشامخة في الكويت.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي خليل حيدر على أن أبا طلال محمد مساعد الصالح كان شخصا استثنائيا ويجب علينا الوقوف أمام أفكاره وكتاباته للتعلم أكثر من أي شيء آخر مضيفا بأنه كان مؤمنا بتعددية الفكر وحريته لأن ذلك يعطي المجتمع بدائل أكثر، وأنه كان –رحمه الله- يعتمد على الوجه الساخر في تناوله للقضايا المختلفة في كتاباته، حيث شهد ابو طلال أحداثا عظاما من بداية القومية العربية ومثالياتها وكذلك عدد من الانكسارات التي تلت ثورة مصر 52 ثم الثورة الإيرانية والروسية وكل هذه الأحداث قد شكلت قناعات وأسلوب محمد مساعد الصالح وكتاباته.
وقد اعتبر حيد كتاب ' محمد مساعد الصالح شهادات وسيرة حياة' أكثر من مجرد تجميع لمادة مكتوبة ولكنه يعتبر تأريخا لفترة مهمة من الحياة السياسية الكويتية والعربية وكذلك الصحافية العربية.
أما الإعلامية فاطمة حسين فاستذكرت الراحل محمد مساعد الصالح بطريقتها الخاصة عن طريق استعراض بعض من آرائه بأسلوبه الذي اشتهر به الذي يمزج بين عمق الرؤية وسخرية العرض فقد سئل مرة عن ماذا تعلم من مشواره الصحفي فقال: قل كلمتك واهرب، وسئل أيضا ماذا تعني لك كلمة تطبيع؟ فقال رحمه الله أن تطبع قبلة على خد الحبيبة، وسئل من هو الصحفي الذي له دور بارز في حياتك وأفكارك؟ فقال: الشارع المصري. وذكرت الإعلامية فاطمة حسين العديد من هذه الأقوال التي تعتبر أقوالا مأثورة وذات أبعاد وتعتبر كذلك عصارة خبرة رجل بحجم محمد مساعد الصالح.
واختتم ماضي الخميس أمين عام الملتقى الإعلامي العربي الليلة بقوله 'لا تكمن قيمة محمد مساعد الصالح في ندوة أو لقاء ولكنها تكمن فيما تركه لنا من معرفة وميراث فكري قيم يضاف غلى ما تركه لنا عمالقة الكويت والعالم العربي'.
تعليقات