مهاجما ((الآن)) الفاجرة بلبراليتها، المنديل: لا تسقط عيونها وأفكارها سوى على السقطات وأفكارها منحرفة

زاوية الكتاب

كتب 2453 مشاهدات 0


الليبرالية الفاجرة

لاينفك الليبراليون أن يتصيدوا في الماء العكر، وكأن أعينهم وأفكارهم لاتسقط إلا على السقطات (كما تراها عقولهم المنحرفة)، قد كتبت قبل هذا المقال بعض المقالات التي توضح نشأة الليبرالية وتأسيسها وما تدعو إليه من فجور وانحراف عن العقيدة، إلا أن ما أثار قلمي في كتابة هذا المقال هو ما تجرأت عليه جريدة إلكترونية  في طرح قرار الملك عبدالله (حفظه الله) للنقاش وهو المتعلق بترشيح المرأة وانتخابها في المجالس البلدية،  والجرأة كانت العنوان الذي اتخذته تلك الجريدة للمناقشة وهو سؤال مشبوه تم تكييفه بطريقة الليبراليين ألا وهو (هل خلاف المؤسسة الدينية حول حقوق المرأة بداية لتفككها؟!) رابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=84109&cid=46

 ونشرت الردود من القراء ولم يكن هناك حدود للنقاش ولا أدب في التطاول على هيئة كبار العلماء في السعودية، بل تجرأ البعض في ردوده وتطاول على الدين بعلم وبغير علم، وقرأت ما أثارته تلك الجريدة ولم أجد ما يمكن أن نسميه خلافاً بالمعنى العلمي، وللأسف لم يتم طرح الموضوع بشكل علمي يمكن للقراء أن يستفيدوا منه ليعلم الجاهل ويصحح من يعلم لمن لا يعلم، ولكن هذا هو ديدن الليبراليين وهذا هو منهجهم في التعامل مع الآخر، المصلحة أولاً هي همهم لتوسيع منهجهم المنحرف وإبعاد الدين عن الحياة، والله سبحانه وتعالى يقول (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، من أجل ذلك خلقنا الله ليكون الدين والشرع هو منهج حياتنا، ولا يتعارض ذلك مع الفرح والسرور فكثير منه مباح وقليل ما هو ممنوع ولكن الليبراليين لا يفقهون ويسمون الأسماء بغير مسمياتها، فتارة يقولون ظلاميون وتارة رجعيون ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، وعودة إلى تلك الجريدة الإلكترونية التي اتخذت الغطاء الليبرالي في العنوان المشبوه للمناقشة ولو نظرنا إلى ما جاء في موضوع المناقشة من أقوال أهل العلم لرأينا أحدهما ( الشيخ اللحيدان) يعارض قرار الملك عبدالله بشأن المرأة بينما قال (المفتي العام) (كلها خير، أرجو من الله التوفيق والهداية والسداد) فليس ثمة ما يمكن مناقشته علميا ولم تكن هناك أقوال لأهل العلم المذكورين أعلاه مستفيضة بالأدلة الشرعية وإنما كان المنتقى منها في تلك المناقشة لا يعدو أن يكون رؤوس أقلام للإثارة فقط، فلا يجرؤ الليبراليون وأعوانهم على المناقشة العلمية الشرعية الهادفة ولكنها النفوس التي في الصدور والتي قال عنها سبحانه «ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها» ...ولا حول ولا قوة إلا بالله .

فهد بن أحمد المنديل

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك